إيران تحتجز 47 صحافياً وصحافية... اثنتان مهددتان بالإعدام

متظاهرة إيرانية في برلين ضد نظام القمع الدموي في طهران (إ.ب.أ)
متظاهرة إيرانية في برلين ضد نظام القمع الدموي في طهران (إ.ب.أ)
TT

إيران تحتجز 47 صحافياً وصحافية... اثنتان مهددتان بالإعدام

متظاهرة إيرانية في برلين ضد نظام القمع الدموي في طهران (إ.ب.أ)
متظاهرة إيرانية في برلين ضد نظام القمع الدموي في طهران (إ.ب.أ)

سجنت إيران عدداً كبيراً و«غير مسبوق»، من الصحافيين والصحافيات، تزامناً مع اندلاع الاحتجاجات العارمة في سبتمبر (أيلول). وانضم 34 صحافياً جديداً إلى 13 آخرين كانوا محتجزين سابقاً... وعلى نطاق أوسع بلغ عدد الإعلاميين المحتجزين في كل أنحاء العالم مستويات قياسية في 2022. وفقاً لتقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي.
وبلغ مجموع الصحافيين المسجونين في العالم 533 صحافياً بزيادة نحو 40 صحافياً مقارنة بالعام الماضي في التاريخ عينه، ويُحتجز أكثر من نصف هؤلاء، في خمس دول فقط هي الصين التي ما زالت تشكل «أكبر سجن للصحافيين في العالم»»» (110)، وبورما (62)، وإيران (47)، وفيتنام (39) وبيلاروسيا (31). ووحدها إيران لم تكن جزءاً من هذه «القائمة القاتمة»»» العام الماضي، وفق تأكيد المنظمة غير الحكومية للدفاع عن حرية الصحافة، التي تصدر هذا التقرير السنوي منذ 1995.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار: «الأنظمة الديكتاتورية والمتسلطة تقوم بحشو سجونها بصورة متسارعة من خلال سجن صحافيين». وتشير «مراسلون بلا حدود» في هذا التقرير العالمي الشامل، إلى وجود عدد غير مسبوق من الصحافيات المسجونات، بلغ عددهن 78 (مقارنة بـ60 في العام الماضي)، ويُفسَّر ذلك جزئياً بـ«الارتفاع المتزايد لعدد النساء في المهنة».
وبحسب «مراسلون بلا حدود»: «تمثل الصحافيات حالياً نحو 15 في المائة من المعتقلين مقارنة بأقل من 7 في المائة منذ خمس سنوات». وعلى سبيل المثال، ساهمت الإيرانيتان نيلوفر حامدي وإلهه محمدي في لفت الانتباه إلى وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني و«تواجهان حالياً خطر عقوبة الإعدام».
وفي المجموع، «تحتجز إيران وحدها 18 صحافية»، سُجنت 15 منهن منذ بدء الاحتجاجات. واعتبرت «مراسلون بلا حدود» أن «هذا العدد الكبير من الصحافيات المحتجزات يظهر تصميم السلطات الإيرانية على إسكات أصوات النساء بشكل منهجي». ومنحت المنظمة غير الحكومية «جائزة الشجاعة» لإحدى هؤلاء الصحافيات الإيرانيات وهي نرجس محمدي التي «لم تمضِ سوى بضعة أشهر خارج السجن» منذ 2011. وتشير «مراسلون بلا حدود» إلى أن «القمع ازداد بشكل كبير في روسيا منذ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط)».
إلى ذلك، تفيد الحصيلة عن ارتفاع عدد الصحافيين الذين قتلوا إلى 57 ولا سيما بسبب الحرب في أوكرانيا، بعدما سجل مستويات «متدنية تاريخياً» في 2021 (48) و2020 (50). وأكدت «مراسلون بلا حدود»، أنّ «من بين ثمانية صحافيين قتلوا منذ بدي النزاع في أوكرانيا، ثمة خمسة أجانب».
وأشارت المنظمة إلى أنه «تم استهداف نحو 80 في المائة من العاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا في عام 2022 عن قصد بسبب مهنتهم والمواضيع الذين كانوا يعملون عليها»، مثل «الجريمة المنظمة والفساد».



إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.