تراجع الإقبال على تاكسي نيويورك الأصفر الشهير

وسط تنافس خدمات سيارات الأجرة الأخرى.. وتطبيقات الأجهزة الذكية

تراجع الإقبال على تاكسي نيويورك الأصفر الشهير
TT

تراجع الإقبال على تاكسي نيويورك الأصفر الشهير

تراجع الإقبال على تاكسي نيويورك الأصفر الشهير

تراجع الإقبال على سيارات التاكسي الصفراء الشهيرة في نيويورك من جانب السكان المحليين والسائحين، بحسب أرقام جديدة.
وقالت لجنة خدمة سيارات التاكسي والليموزين في مدينة نيويورك، إن متوسط عدد الرحلات اليومي انخفض بنسبة 10.63 في المائة ليصل إلى 435459 رحلة خلال 12 شهرا حتى أبريل (نيسان) الماضي، حسبما ذكرت «بي بي سي».
ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الإقبال على تطبيقات الأجهزة الذكية التي تستخدمها شركات النقل الخاصة، مثل «أوبر» و«ليفت»، إضافة إلى ارتفاع عدد مستخدمي مترو الأنفاق، هربا من الازدحام الذي تشتهر به المدينة.
وتدرس السلطات وضع سقف لعدد رحلات سيارات التاكسي عبر التطبيقات لتخفيف الاختناقات المرورية. وانخفض متوسط عدد رحلات سيارات الأجرة اليومية منذ عام 2012 بنسبة 15.5 في المائة، بوتيرة تراجع تزداد مع زيادة استخدام شركات النقل الخاصة للتطبيقات على الهواتف الذكية.
وفي السنوات الأربع الماضية، قفز عدد السيارات التي تعتمد على نظام الأجرة الإلكتروني في شوارع نيويورك من 38 ألفا إلى 63 ألف سيارة تاكسي.
ومع تسجيل متوسط سرعة القيادة في المدينة عند نحو عشرة كيلومترات في الساعة فحسب، اقترح بيل دي بلاسيو، عمدة نيويورك، تجميد الخدمات الجديدة التي تعتمد على التطبيقات لمدة عام.
وفي مدينة مانهاتن وحدها، هناك في الوقت الحالي قرابة 40 ألف سيارة تاكسي، وسط تنافس خدمات سيارات الأجرة الأخرى.
وقالت شركة «أوبر» إنها ستطلق خدمة «مركز سيارات التاكسي» في نيويورك، التي تأمل أن تساعد في تخفيف الاختناقات المرورية. وقالت ميرا جوشي، عضو لجنة سيارات التاكسي والليموزين، إنه حتى اقتراح الحد من معدل التوسع يبدو أنه سيكون له تأثير.
وأضافت: «الجانب الإيجابي الوحيد في آلية الحد من زيادة التوسع هو أنه سيؤدي إلى استخدام أفضل للمركبات - حتى لو ثبتت صحة مقترح أحدهم - لذلك نتوقع أن أوبر ستواصل تعزيز المزيد من الخدمات المجمعة، إضافة إلى تطبيقات أخرى، وهو ما ستستفيد منه نيويورك كلها».
وعلى الرغم من انخفاض عدد رحلات التاكسي الأصفر، زادت الأموال التي يتلقاها السائقون منذ 2012 بسبب ارتفاع الأجرة.
ويحقق سائقو التاكسي الأصفر، البالغ عددهم 50 ألفًا، سبعة ملايين دولار أميركي يوميا، وذلك مقابل بزيادة 600 ألف دولار عن عام 2012، ولا يشمل ذلك الإكراميات النقدية (البقشيش).



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.