ترشيحات «غولدن غلوبز» تشغل بال هوليوود

تنطلق من جديد بعد غياب وتغييب

ميشيل يوه مرشحة عن «كل شيء كل مكان في وقت واحد»
ميشيل يوه مرشحة عن «كل شيء كل مكان في وقت واحد»
TT

ترشيحات «غولدن غلوبز» تشغل بال هوليوود

ميشيل يوه مرشحة عن «كل شيء كل مكان في وقت واحد»
ميشيل يوه مرشحة عن «كل شيء كل مكان في وقت واحد»

أعلنت جمعية «هوليوود فورين برس» (Hollywood Foreign Press) ترشيحات جوائزها المعروفة بـ«غولدن غلوبز» قبل يومين، وفيها مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية التي سيصوّت الأعضاء عليها خلال الأيام القليلة المقبلة قبل إعلان النتائج في حفل كبير في 10 من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
إنها المناسبة الثمانين لهذه الجائزة العتيدة والدورة الفعلية الأولى لها بعد عامين من الاحتجاب وشبه الاحتجاب، وذلك إثر ما اتُّهمت به من تجاوزات وأخطاء. بعض تلك الاتهامات كانت صحيحة، مثل سعي البعض للمنفعة المادية على حساب صوابية العمل ونزاهة القرار. البعض الآخر من تلك الاتهامات كان بعيداً عن الصواب مثل أن الجمعية تقبل السفر على حساب شركات الأفلام لإجراء المقابلات، وهي مسألة تخص الشركات أكثر مما هي مسؤولية الجمعية.

دييغو كالفا في «بابيلون»

بصرف النظر عن هذه الاتهامات الصحيحة منها والخاطئة، أجرت «هوليوود فورين برس» عمليات تغيير واسعة استُقبل خلالها عدد كبير من النقاد والصحافيين بينهم أفرو - أميركانز (أحد انتقادات المنابر الإعلامية خلوّ الجمعية من صحافيّ أسود البشرة) لتوسيع رقعة التصويت. كذلك منعت الأعضاء من قبول أي هدايا كانت شركات الأفلام سعيدة بتوزيعها على الأعضاء من باب التشجيع على انتخاب أفلامها.

ما بين الدراما والكوميديا
هذه التغيّرات وسواها أعادت القوّة والحياة لمؤسسة قيل حينها إنها انتهت وستضمر وتنزوي خصوصاً بعدما امتنعت محطة (NBC) الأميركية عن بث الاحتفال المتواضع الذي نظّمته الجمعية وسط انشغالاتها بالتغييرات الأساسية. لذا، يتوقع كثيرون من أهل المهنة في جميع حقولها وجوانبها إقبالاً كبيراً ولو من باب الفضول، بعد تلك الغيبة وبعد أن تعهدت المحطة الأميركية باستئناف نقلها لوقائع الحفل الكبير الذي سيستضيفه فندق «بيفرلي هيلتون» كما جرت العادة من قبل.

جوليا غارنر من مسلسل «أوزارك»

وكالعادة أيضاً، تضمنت الترشيحات أقساماً عدّة تتقدمها، على الجبهة السينمائية، مسابقتا أفضل فيلم درامي وأفضل فيلم كوميدي أو ميوزيكال.
على الصعيد الدرامي 5 أفلام عرضت جميعاً في النصف الثاني من العام الحالي، وهي:
(Avatar‪:‬ The Way of Water)، فانتازيا مذهلة للمخرج جيمس كاميرون.
(Elvis) لباز لورمن، سيرة حياة المغني ألفيس برسلي وشهرته.
(The Fabelmans) ويدور حول حقبة من حياة ستيفن سبيلبرغ الخاصة.

أوليفيا كولمن في «إمبراطورية الضوء»

(Tár) لتود فيلد، الذي عالج موضوعاً فنياً وشخصياً عن قائدة أوركسترا.
(Top Gun‪:‬ Maverick) الفيلم العسكري الذي أخرجه جوزف كوزينسكي، ومن بطولة توم كروز.
أما على الصعيد الكوميدي - الاستعراضي فالترشيحات رست على:
(Babylon) فيلم العودة لدامين شازيل بعد «لالا لاند»، ويدور حول هوليوود العشرينات.‬
(The Banshees of Inisherin) كوميديا من مارتن مكدونف حول الصداقة بين رجلين.‬
(Everything Everywhere All at Once) لدانيال كوان في تشخيصه حالة امرأة تعيش وضعاً خيالياً.‬
(Triangle of Sadness)‬ فيلم الدنماركي روبن أوستلند الذي فاز قبل أيام بجائزة «الاتحاد الأوروبي».
كل من «جنيّات إنيشيرين» و«كل شيء كل مكان في وقت واحد» نال أكثر من خمس ترشيحات أخرى. الأول جمع 8 ترشيحات والآخر 6.

الممثلون والممثلات
في نطاق التمثيل الدرامي النسائي نجد الأسماء التالية:
كَيت بلانشت عن «تار» حيث أدت شخصية قائدة أوركسترا تواجه اختيارات حاسمة.
أوليفيا كولمن عن دورها الرائع لامرأة في منتصف العمر تقع في الحب من جديد في (Empire of Light).
فيولا ديفيز عن دورها في (The Woman King) مؤدية شخصية قائدة أفريقية تودّ الذود عن وطنها.
آنا دي أرماس، التي لعبت شخصية مارلين مونرو في (Blonde).
وميشيل ويليامز عن «ذا فابلمانز»، وقد أدت دور أم الشاب الذي يرمز إلى ستيفن سبيلبرغ.

رجالياً
أوستن بتلر الذي لعب شخصية ملك الروك آند رول ألفيس برسلي في «ألفيس».
برندان فرايزر عن (The Whale)، لاعباً شخصية الأستاذ البدين الذي يحاول التواصل مع ابنته الرافضة.
هيو جاكمان عن (The Son) في دور رجل يواجه خياراً عاطفياً صعباً بين العودة إلى زوجته الأولى أو البقاء مع صاحبته.
بل نيفي الذي يواجه معضلة صحية في (Living).
وجيريمي بوب عن (The Inspection) مؤدياً شخصية مجنّد يعود إلى الوطن مع مشكلة جنسية يحاول احتواءها.
كلٌّ من أنا دي أرماس، وأوستن باتلر يمثلان شخصيّتين حقيقيّتين (مارلين مونرو، وألفيس برسلي) بينما الباقون يخوضون شخصيات خيالية إلا إذا عددنا ميشيل ويليامز في «ذا فابلمانز» حقيقية وهي ليست بالضرورة كذلك.

كوميدياً
لدينا بين الممثلات ميشيل يوه عن «كل شيء كل مكان في وقت واحد»، ومارغوت روبي عن «بالبلون»، بينما تدخل ليزلي مانفيل المنافسة عن دورها في (Mrs‪.‬ Harris Goes to Paris)، وآنيا تايلور - جوي عن (The Menu)، وإيما تومسون عن (Good luck to You‪,‬ Leo Grande).
في التمثيل الرجالي في نطاق أفضل أداء كوميدي أو موسيقي نجد كولِن فارل عن «جنيات إنيشيرين»، ورالف فاينس عن «ذا مانيو»، كذلك دانيال كريغ عن (Glass Onion‪:‬ A Knives Out Mystery)، ودييغو كالفا عن «بابلون»، وآدم درايفر عن (White Noise).

في سباق التمثيل المساند
نسائياً، نجد أنجيلا باست عن (Pink Panther‪:‬ Wakanda Forever)، وكيري كوندون عن «جنيّات إنيشيرين»، وجامي لي كيرتس في «كل شيء كل مكان في وقت واحد»، ومن ثم دولي دي ليون عن «مثلث الحزن»، وكارلي موليغن عن (She Said).
رجالياً، يتقدم برندان غليسون وباري كيوغان عن «جنيّات إنيشيرين»، وكي هوي كوان في «كل شيء كل مكان في وقت واحد»، وإيدي ريدماين في (The Good Nurse)، وبراد بيت في «بابلون».

مخرجون وأفلام
كل المخرجين الواردة أسماؤهم في مسابقة أفضل مخرج (التي لا تفرّق بين الكوميدي وسواه)، لديهم أفلام في قائمتَي أفضل فيلم درامي وأفضل فيلم كوميدي- ميوزيكال، وهم: جيمس كاميرون «أفاتار: طريق الماء»، ودانيال كوان ودانيال شاينرت عن «كل شيء كل مكان في وقت واحد»، وباز لورمن عن «ألفيس»، ومن ثَم مارتن مكدونا صاحب «جنيّات إنيشيرين»، وستيفن سبيلبرغ عن «ذا فابلمنز».
ليس من ذِكر للمخرج الدنماركي روبن أوستلند ولا تَسلل فيلمه «مثلث الحزن» إلى قائمة الأفلام الأجنبية. هذه تألفت من الفيلم الألماني (All Quiet on the Western Front)، والفيلم الأرجنتيني «أرجنتينا، 1985»، والبلجيكي (Close)، كما الكوري الجنوبي (Decision to Leave)، ومن ثَم الفيلم الهندي (RRR).

تلفزيون
في الجانب التلفزيوني من هذه الترشيحات، قاد (The Crown) بأربع ترشيحات، إذ ورد في سباق أفضل مسلسل تلفزيوني درامي، وفي نطاق أفضل ممثلة (إميلدا ستونتون)، وأفضل ممثلة مساندة (إليزابيث ديبيكي)، وأفضل ممثل في دور مساند (جوناثان برايس).
وحظي المسلسل الشائع (House of the Dragon) بترشيحين فقط، الأول في نطاق أفضل مسلسل درامي، والآخر في نطاق أفضل ممثلة في مسلسل درامي (إيما دارسي). أما مسلسل «أوزارك» فقد دخل ثلاث مسابقات كأفضل مسلسل درامي وأفضل ممثلة في مسلسل درامي (لورا ليني)، وأفضل ممثلة مساندة (جوليا غارنر).

غياب
لا تتسع المسابقات المذكورة (وسواها) لأكثر من 5 أسماء أو عناوين في كل مسابقة، لذلك من الطبيعي أن يتخلّف عن الترشيحات عدد من الأسماء المعروفة، ومن التلقائي أن تشير المنصّات الإعلامية إلى من أُغفلوا من تلك الترشيحات.
على سبيل المثال، فيلم «توب غن: ما فيريك» موجود في سباق أفضل فيلم درامي، لكن بطله الأول توم كروز ليس في عداد الممثلين الدراميين. هل كان يجب أن يكون؟ لا. الآخرون في تلك المسابقة أولى ولو أن بعض المواقع ذكر أن الجمعية تنتقم بذلك التغييب من رد كروز الجائزتين اللتين كان قد فاز بهما سابقاً إثر الاتهامات التي نالتها.
في الإطار نفسه، لوحظ غياب أي مخرجة من قائمة المخرجين المتنافسين. السنة الحالية كان هناك حضور جيد للمخرجات مثل ساره بولي (Women Talking)، وماريا شرادر (She Said) من بين أخريات.
على صعيد الأفلام نفسها، غابت مجموعة من الأفلام التي نالت تقدير النقاد الأميركيين مثل (Nope) و(Caueway)، و(Women Talking)، لكن مسألة ضيق المساحة ووقوفها عند خمسة أسماء هي السبب الوجيه لذلك. في نهاية الأمر هو اقتراع واسع (من أكثر من 100 ناقد وصحافي)، وعلى الجميع القبول بمبدئه.


مقالات ذات صلة

مهرجان تورنتو يشهد عروضاً ناجحة واحتجاجات أوكرانية

يوميات الشرق المخرجة أناستاسيا تروفيموڤا خلال تصوير «روس في الحرب» (تورنتو)

مهرجان تورنتو يشهد عروضاً ناجحة واحتجاجات أوكرانية

يعتبر اختتام مهرجان تورنتو السينمائي التاسع والأربعين في الخامس عشر من هذا الشهر، الخطوة الأولى نحو سباق الأوسكار

محمد رُضا (تورنتو)
يوميات الشرق صبا مبارك وهنا شيحة مع منظّمي الملتقى (إدارة الملتقى)

«ميدفست مصر»... ملتقى للأفلام يجمع صُنّاع السينما والأطباء

في تجربة سينمائية نوعية، انطلق ملتقى «ميدفست مصر» في دورته السادسة، بقاعة إيوارت في الجامعة الأميركية بالقاهرة، الذي يجمع بين صُنّاع السينما والأطباء.

انتصار دردير (القاهرة )
ثقافة وفنون الممثلة البريطانية كيت وينسلت في ميونيخ (د.ب.أ)

كيت وينسلت: نجاح «تايتانيك» لم يكن أمراً إيجابياً تماماً

قالت الممثلة البريطانية كيت وينسلت إن النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الدرامي الرومانسي «تايتانيك» لم تكن له جوانب جميلة بحتة.

«الشرق الأوسط» (ميونخ )
ثقافة وفنون الفنانة المصرية ناهد رشدي (فيسبوك)

وفاة الفنانة المصرية ناهد رشدي بعد صراع مع المرض

غيب الموت الفنانة المصرية ناهد رشدي، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ68 عاماً.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق محتجون يرفعون أعلاماً أوكرانية خارج مقر مهرجان تورونتو السينمائي (أ.ب)

احتجاجات في مهرجان تورونتو السينمائي رغم تعليق عرض «روس في الحرب»

واصل كنديون من أصل أوكراني احتجاجاتهم، أمس الجمعة، على هامش مهرجان تورونتو السينمائي حتى بعد قرار منظمي المهرجان وقف عرض وثائقي عن الجنود الروس في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (تورونتو)

الأسواق الأوروبية تصل لأعلى مستوى في أسبوعين

الرسم البياني لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
الرسم البياني لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

الأسواق الأوروبية تصل لأعلى مستوى في أسبوعين

الرسم البياني لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
الرسم البياني لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

سجّلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى في أسبوعين، يوم الثلاثاء، بدعم من أسهم القطاع المالي مع اقتراب الأسواق من بداية متوقعة لدورة التيسير النقدي التي يتبناها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، التي قد تدفع صناع السياسات إلى خفض أسعار الفائدة بشكل حاد.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.5 في المائة إلى 517.74 نقطة، وتفوق مؤشر «فوتسي 100» البريطاني على نظرائه الأوروبيين بمكاسب بلغت 0.7 في المائة، وفق «رويترز».

وارتفعت القطاعات كافة، بقيادة مكاسب بنحو 1 في المائة في قطاع الموارد الأساسية، مع ارتفاع أسعار النحاس المقومة بالدولار، بفعل ضعف الدولار وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية.

كما دعمّت أسهم المصارف والسفر الأسواق، حيث ارتفعت كل منهما بنسبة 0.8 في المائة.

وسوف يركز المستثمرون بشكل مباشر على قرار بنك الفيدرالي يوم الأربعاء، حيث تقدر الأسواق الآن احتمالات تخفيف «المركزي الأميركي» للسياسة النقدية بنسبة 67 في المائة.

وقال كبير الاستراتيجيين الاقتصاديين في «إس جي كلاينورت هامبروس»، إيفان ماماليت: «أعتقد بأن هناك بعض التقلبات والتوتر في السوق بشأن بيئة النمو، وربما بشأن السياسة. ولكن بشكل عام، بشأن قرارات المصارف المركزية».

وأضاف: «لا أعتقد بأن الأمر يتعلق ببنك الاحتياطي الفيدرالي فقط. أعتقد بأن قرار بنك اليابان في نهاية الأسبوع أيضاً يؤدي إلى حالة من عدم اليقين وربما التوتر أيضاً».

ومن المقرر أن تتحدث محافظة المصرف المركزي الأوروبي، كلوديا بوخ، وعضوا مجلس الإدارة إليزابيث ماكول وفرنك إلدرسون، في وقت لاحق من اليوم.

ومن بين الأسهم، كان سهم «كينجفيشر» الرابح الأكبر، حيث ارتفع بنسبة 7.1 في المائة بعد أن رفعت شركة التجزئة الأوروبية المتخصصة في تحسين المنازل الحد الأدنى لتوقعاتها لأرباح العام بأكمله.

وارتفع سهم «باري كاليبو» بنسبة 7 في المائة بعد أن رفع بنك «باركليز» تصنيفه للسهم من «ناقص الوزن» إلى «وزن زائد».

وهبط سهم مجموعة «ثولي» السويدية بنسبة 6.7 في المائة إلى قاع مؤشر «ستوكس 600» بعد انخفاض إيراداتها في الرُّبع الثاني، وارتفاع ديونها.