«الأسود المغربية» كسرت العقدة وحفرت في التاريخ وأشعلت الميادين

«الإنجاز المونديالي» خلق حالة فرح تاريخية في الشوارع العربية

الركراكي مدرب «أسود الأطلس» على الأعناق بعد الإنجاز (أ.ب)
الركراكي مدرب «أسود الأطلس» على الأعناق بعد الإنجاز (أ.ب)
TT

«الأسود المغربية» كسرت العقدة وحفرت في التاريخ وأشعلت الميادين

الركراكي مدرب «أسود الأطلس» على الأعناق بعد الإنجاز (أ.ب)
الركراكي مدرب «أسود الأطلس» على الأعناق بعد الإنجاز (أ.ب)

عمت الأفراح والاحتفالات الصاخبة مئات الشوارع والميادين العربية، عقب الإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب في «مونديال قطر 2022»، عندما أزاح البرتغال وحلق إلى نصف نهائي البطولة، في حدث تاريخي ومرحلة لم يسبقه إليها أي منتخب عربي أو أفريقي.
وسيظل يوم 10 ديسمبر (كانون الأول) 2022 خالداً في أذهان وأفئدة جماهير الساحرة المستديرة في الوطن العربي، بعد أن أصبح شاهداً على تحقيق المنتخب المغربي أعظم إنجاز في تاريخ كرة القدم العربية؛ بل والأفريقية أيضاً.
وبات منتخب المغرب أول فريق عربي وأفريقي يصعد للدور قبل النهائي في تاريخ كأس العالم، بعدما تغلب 1 - صفر على منتخب البرتغال في دور الثمانية لنسخة البطولة المقامة حالياً في قطر.
وبعدما كان أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الأدوار الإقصائية في كأس العالم، عندما صعد إلى دور الـ16 في نسخة المسابقة عام 1986 بالمكسيك، كان منتخب «أسود الأطلس» على موعد مع إنجاز أروع، بصعوده للمربع الذهبي في البطولة الأهم والأقوى على مستوى كرة القدم في العالم.

وخلال مسيرته في البطولة، حافظ منتخب المغرب على سجله الخالي من الهزائم في مبارياته الخمس التي خاضها بالنسخة الحالية للبطولة حتى الآن، عقب تعادله من دون أهداف مع كرواتيا في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات، ثم فوزه 2 - صفر على بلجيكا، و2 - 1 على كندا في الجولتين التاليتين بالمجموعة السادسة في الدور الأول للبطولة.

لاعبو المغرب يحتفلون مع جماهيرهم عقب المواجهة (أ.ب)

وخلال الأدوار الإقصائية، أطاح منتخب المغرب نظيره الإسباني، بطل العالم في نسخة 2010، عقب فوزه عليه 3 - صفر بركلات الترجيح، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل من دون أهداف، قبل أن يقصي في دور الثمانية منتخب البرتغال بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، الذي خرج باكياً من ملعب «الثمامة» الذي استضاف اللقاء التاريخي.
وبهذا الانتصار؛ أعاد المنتخب المغربي البريق مجدداً للكرة العربية، التي ظلت بعيدة من المربع الذهبي لمختلف المسابقات العالمية بجميع الفئات السنية؛ منذ أعوام عدة.
وخلال مسابقات كأس العالم للناشئين والشباب ومنافسات كرة القدم بالدورات الأولمبية، كان العرب على موعد مع العديد من الإنجازات التي ظلت محفورة في ذاكرة ووجدان جماهيرهم حتى الآن، غير أن الإنجاز المغربي له طعم آخر بطبيعة الحال.
من جانبه، أثنى لاعب المنتخب المغربي السابق عزيز بودربالة على الإنجاز التاريخي، قائلاً: «الحمد لله. هو فوز رائع وتأهل وإنجاز لكل العرب».
ولدى سؤاله حول ما إذا كان يتوقع وصول المغرب للدور ما قبل النهائي بالمونديال، قال بودربالة : «بصراحة؛ الوصول إلى الدور ما قبل النهائي لم يكن متوقعاً بالطبع قبل بداية كأس العالم، كل المغربيين وكل العرب وربما الجميع لم يكونوا يتوقعون ذلك».
وقال بودربالة: «الملاحظ أنه منذ المباراة الأولى ضد كرواتيا، كان المنتخب المغربي يلعب من دون تعقيدات، وكان أساس الإنجاز هو التخلص من العقدة ضد منتخبات يُفترض أنها الأقوى في العالم». وأضاف: «المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي منذ بداية البطولة مثير للإعجاب، خصوصاً ضد منتخبات أوروبية كبيرة».

الحارس ياسين بونو محتفلاً عقب الفوز على البرتغال (تصوير: بشير صالح)

وتابع: «منذ المباراة الأولى؛ رأينا منتخبا يدافع بشكل جيد ويجيد اللعب بالكرة والحفاظ على الخطة الدفاعية واللعب المتماسك، ربما هو ثاني آخر فريق من حيث الاستحواذ على الكرة؛ لكنه فريق لديه جودة فنية وقدرة على استرجاع الكرة بسهولة، وبإمكانه، كما رأينا في كل المباريات، تشكيل خطورة على الخصم».
وأضاف: «بعد المباراة ضد بلجيكا، شعرنا بأن المنتخب المغربي قادر على قطع مشوار طويل في هذه البطولة».
وعن إطاحة المنتخب الإسباني من دور الـ16، قال بودربالة: «إقصاء إسبانيا شكل دفعة قوية ورفع المعنويات بشكل كبير للجميع... بات المنتخب المغربي لديه فرصة أن يقصي فرنسا ويصل إلى نهائي كأس العالم».
واختتم قائلاً: «على أي حال؛ منتخب المغرب من بين أفضل 4 منتخبات في العالم، وهذا إنجاز كبير بالنسبة إلى المغرب والعرب وبالنسبة إلى القارة الأفريقية بما أن المغرب يمثل القارة الأفريقية في البطولة».
في حين شدد النجم المغربي السابق عبد الرزاق خيري على قوة وأهمية المواجهة المرتقبة للمنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي، مشيراً إلى أن المنتخب الفرنسي يختلف عن كل الفرق التي واجهها المغرب في البطولة الحالية.
وقال خيري: «نحن سعداء للغاية بفوز المغرب، وأعتقد أنني توقعت هذه النتيجة ووصول المغرب للدور ما قبل النهائي. ذكرت أن المغرب سيكون الحصان الأسود وسيصل إلى ما قبل النهائي».

سفيان بوفال يقبل رأس والدته خلال احتفالات التأهل (رويترز)

وأضاف خيري، الذي سجل ثنائية قاد بها المنتخب المغربي للفوز على البرتغال 3 - 1 في دور المجموعات بمونديال 1986 والتأهل للدور الثاني حينها: «النتيجة أسعدت الجماهير المغربية، وكذلك أسعدت الجماهير العربية والأفريقية... منتخب المغرب لا يزال يواصل كتابة صفحات التاريخ بأحرف من ذهب».
وتابع: «بعد أن حقق المنتخب المغربي الحلم الذي كان يراودنا جميعاً؛ مغربيين وعرباً، أصبح أمام مواجهة مهمة مقبلة، ونتمنى أن يحقق المعجزة بالوصول إلى النهائي».
وأضاف خيري: «ربما إن تحقق ذلك؛ فلن يكون مفاجأة، في ظل المستوى الذي قدمه المنتخب المغربي وكذلك الإمكانات التي يتمتع بها وأسلوب لعبه الذي طبقه وليد الركراكي (المدير الفني) منذ بداية المونديال».
وتابع خيري عن مواجهة فرنسا في الدور ما قبل النهائي: «أعتقد أن مواجهة فرنسا ستكون مختلفة عن باقي المباريات؛ سنواجه بطل العالم في النسخة الماضية. الفريق الفرنسي فريق قوي، وأسلوب لعبه يختلف عن باقي المنتخبات التي لعب أمامها المنتخب المغربي، حيث يعتمد على العرضيات وكذلك على سرعة لاعبيه في الخط الأمامي، ولديه خط وسط ممتاز ودفاع جيد أيضاً».

بدر بانون يعبر عن فرحته أمام المدرجات المغربية (رويترز)

يذكر أن وزيرة الرياضة الفرنسية، إميلي أوديا، كشفت عن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر المباراة المرتقبة بين المنتخبين على ملعب «استاد البيت».
من جهته، شدَّد مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، على أن «أسود الأطلس» سيواصلون المشوار حتى المباراة النهائية، مؤكداً أن «الحلم مجاني؛ ولا أحد بإمكانه منعنا من ذلك».
وقال الركراكي: «أعتقد أنني أجبت عن سؤال حول إمكانية تتويجنا باللقب العالمي، وقلت وقتها عندما كانت أمامنا 3 أو 4 مباريات لبلوغ النهائي: لم لا؟ الحلم مجاني، مَن بإمكانه أن يمنعنا من الحلم؟! نحن هنا، ونخوض مسابقتنا، وبلغنا دور الأربعة».
وأضاف: «ليست المنتخبات الأخرى من ستمنحنا كأس العالم أو أكبر المنتخبات الأوروبية؛ لأنهم يحبون أن تبقى المنافسة بينهم ويكسبون اللقب، ولكن يجب علينا أن نبحث عنها، واليوم أعتقد أننا بعثنا برسالة حقيقية بالنظر إلى مشوارنا في البطولة؛ لأننا لم نلعب مع المنتخبات الصغيرة. لعبنا فقط ضد المنتخبات الكبيرة».
وتابع: «الآن؛ سأكون قاسياً شيئاً ما وأقول إننا لم نفعل أي شيء حتى الآن، ولكننا على بعد لقاء واحد من المباراة النهائية، ويجب أن تكون قوياً للفوز علينا. سنرتاح ونرى كيف هي حالتنا البدنية، وإذا كنا في مستوانا 100 في المائة؛ فسيكون من الصعب الفوز علينا... هذا ما أود قوله إلى الذين سيواجهوننا».
وأردف: «عندما تلعب في المونديال؛ فهناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة. بالنسبة إلى الصغيرة يجب أن تحلم وتثق بما ترغب في تحقيقه، وهذا ما قلته للاعبي فريقي خلال الأشهر الثلاثة السابقة التي أمضيتها في الطائرة أسافر من بلد إلى بلد. تحدثت إلى الجميع (حكيم) زياش و(سفيان) أمرابط... وغيرهما، وقلت: لن نذهب إلى قطر لخوض 3 مباريات فقط، ضعوا ذلك في عقولكم؛ لأنه مهم جداً. ورسالتي وصلت إلى الفريق وإلى بلدي وإلى القارة، ولهذا كرة القدم هي أفضل لعبة في العالم، بإمكانك الإيمان بقدرتك على تحقيق الصعب والحلم، فهذه رسالة كبيرة إلى العالم، وأعتقد أن العالم الآن مع المغرب».

الأفراح عمت الميادين العربية وكذلك الأوروبية احتفالاً بتأهل المغرب المونديالي (رويترز)

مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».