دشّنت هيئة الفنون البصرية معرض جائزة المملكة الفوتوغرافية 2022 في نسختها الأولى، الذي يختتم اليوم، في مركز حي جميل في جدة؛ لعرض نخبة من الصور المختارة من منحة المملكة للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي، إلى جانب صور لـ17 مرشحاً وصلوا إلى التصفيات النهائية، ومن بينها الصور الفائزة في الفئات الثلاث لمسابقة اكتشاف المملكة للتصوير الفوتوغرافي والتقاط تفاصيلها الفريدة.
وتعد الفنون البصرية عنصراً أساسياً في تشكيل الثقافة السعودية، وهو ما أكدت عليه الرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية دينا أمين بقولها: «تشكّل جائزة المملكة الفوتوغرافية علامة فارقة في المشهد الثقافي سريع التطور في المملكة؛ لذا يسرنا إطلاق المعرض الافتتاحي في حي جميل ليقدّم أعمال مجموعة من المصورين من المملكة والعالم، وليكشف عن أسماء المرشّحين والفائزين في المسابقة».
من جهته قال لـ«الشرق الأوسط» القيّم الفني لمعرض جائزة المملكة الفوتوغرافية وعضو لجنة التحكيم معاذ العوفي: «جائزة المملكة الفوتوغرافية هي المبادرة الأولى من نوعها في المملكة للتشجيع على التصوير الفوتوغرافي الإبداعي، وستقام سنوياً بهدف إلهام المصورين المحليين والعالميين لاكتشاف المناظر الطبيعية في المملكة».
وبين العوفي أن المحكمين كان لديهم 8 معايير للتحكيم، من أبرزها حسن فهم المتسابق للموضوع والتقنية المستخدمة، وأيضاً جودة استخدام المتسابق لقواعد التصوير الفوتوغرافي، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تعكس قدرة التصوير الفوتوغرافي المذهلة على الإحاطة بمفاهيم ومقاربات واسعة.
وكانت هيئة الفنون البصرية قد أطلقت جائزة المملكة الفوتوغرافية، وهي مسابقة تصوير سنوية تهدف إلى إبراز جمال المناظر الطبيعية والحضرية في المملكة العربية السعودية ولتشجيع الاستكشاف الإبداعي، والتبادل الثقافي داخل المملكة وخارجها عبر التصوير الفوتوغرافي، وقام المشاركون بالجائزة من المملكة والعالم بالتقاط صور تعكس المناظر الطبيعية المتنوعة بالمملكة وتفاصيلها الفريدة.
واختارت النسخة الافتتاحية للجائزة المنطقة الساحلية «الوجه» المتميزة بشواطئها النقية والمذهلة والتي تعد أرضاً لحضارات بقيت آثارها بارزة على جبالها منذ آلاف السنين وحتى وقتنا الحالي، وهي إحدى مناطق الجذب السياحي في السعودية. وتشكلت الجائزة في ثلاث فئات وهي: التصوير تحت الماء، وتصوير امتداد الساحل وطبيعته، وتصوير البيئة العمرانية، حيث جال المشاركون في المنطقة بعد صقل مواهبهم، والتقطوا صورهم على مدى ثلاثة أيام.
وتوجهت المسابقة إلى المصورين الناشئين على امتداد المملكة، ومنحت المرشّحين فرصة تطوير مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي من خلال التواصل مع فريق من المصورين المحترفين من حول العالم الحاصلين على جوائز عالمية، مثل أليكس داوسن، ونايري كوكس، وأندريا دينا ألكالاي.
ومن خلال التركيز على محافظة الوجه التابعة لمنطقة تبوك، وما تحتضنه من عجائب الطبيعة، كان للمشاركين في هذه المسابقة فرصة حضور مجموعة من ورش العمل ضمن الفئات الثلاث للجائزة.
وقامت بتقييم الأعمال المشاركة بالمسابقة، لجنة تحكيم تضم مصورين معروفين من المملكة والعالم. ومن بين الحكّام، المصور البيئي الحاصل على جوائز عالمية دانيال بيلترا، وأحد مؤسسي غاليري تينتيرا للتصوير الفوتوغرافي بالقاهرة زين خليفة، وأحد أبرز الفنانين في المنطقة المصور السعودي معاذ العوفي، بالإضافة إلى العضو المؤسس في المجلس الفني السعودي عبد الله التركي.
يذكر أن الفائزين في فئات مسابقة المملكة للتصوير الفوتوغرافي الاستكشافي هم أسامة علي أبو السنون (السعودية) في فئة التصوير تحت الماء، ورياض عبد الإله الملاحي (السعودية) في تصوير امتداد الساحل وطبيعته، ومحمد عبد الرحمن لحي (السعودية) في تصوير البيئة العمرانية.
وحصل كل فائز بمنحة المملكة للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي، على 30 ألف دولار أميركي نقداً، بالإضافة إلى قسائم شرائية لمعدات التصوير بقيمة 5000 دولار أميركي، كما حصل كل فائز بمسابقة اكتشاف المملكة للتصوير الفوتوغرافي، على 5466 دولاراً أميركياً نقداً، بالإضافة إلى قسائم شرائية لمعدات التصوير بقيمة 5333 دولاراً أميركياً.