مخاوف من تنفيذ ثاني حكم إعدام ضد المحتجين الإيرانيين

صورة نشرتها وكالة القضاء الإيراني من جلسة محاكمة حضرها ماهان صدارت
صورة نشرتها وكالة القضاء الإيراني من جلسة محاكمة حضرها ماهان صدارت
TT

مخاوف من تنفيذ ثاني حكم إعدام ضد المحتجين الإيرانيين

صورة نشرتها وكالة القضاء الإيراني من جلسة محاكمة حضرها ماهان صدارت
صورة نشرتها وكالة القضاء الإيراني من جلسة محاكمة حضرها ماهان صدارت

وسط استمرار ردود الأفعال الغاضبة من إعدام المحتج الإيراني، محسن شكاري في طهران، أفادت مصادر إيرانية بأن السلطات تستعد لتنفيذ حكم إعدام ثانٍ بحق أحد الموقوفين في سجن «رجايي شهر».
وحذرت منظمة العفو الدولية من خطر إعدام ماهان صدارت (22 عاماً)، وكتبت في حسابها الخاص بإيران على «تويتر» إن «سلطات الجمهورية الإسلامية تستعد لإعدام المتظاهر ماهان صدارت، بعد شهر واحد فقط من محاكمته الجائرة بشكل صارخ في محكمة الثورة».
جاء هذا التحذير بعدما نقلت مواقع إيرانية عن السجين السياسي آرش صادقي أن السلطات نقلت ماهان صدارت من سجن طهران الكبير إلى سجن رجايي شهر؛ استعداداً لتنفيذ حكم الإعدام. وقالت أسرته إنها تلقت بلاغاً بأن الحكم الصادر ضد ابنها دخل مرحلة التنفيذ.
من جانبها، أشارت منظمة العفو الدولية إلى مخاوف من قرب تنفيذ حكم الإعدام ضده.
وقالت المنظمة إنه «حُكم عليه بالإعدام بتهمة استخدام سكين لمهاجمة شخص، وإشعال النار في دراجة نارية، وإتلاف هاتف محمول، ووجدت المحكمة أنه يعادل محاربة (حرابة)»، مشيرة إلى أنه «نفى مراراً وتكراراً اتهامه بالهجوم بالسلاح الأبيض».
واعتقل صدارت في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال مشاركته بمسيرة احتجاجية في طهران. وأبلغت السلطات صدارت بإصدار حكم الإعدام ضده الأسبوع الماضي.
وقال القضاء الإيراني إن صدارت «متهم بالمحاربة؛ بسبب استخدام السلاح الأبيض» و«التآمر والتجمهر بهدف ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد، وحرق دراجة نارية، وإتلاف هاتف محمول، ومهاجمة شخص بالأسلحة البيضاء».
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أحد الأشخاص الذين يقاضون ماهان صدارت أعلن سحب شكواه. ونقلت مواقع عن محمد رضا قنبر طلب، الذي تقدم بشكوى ضد صدارت قوله في تغريدة على «تويتر»: «أطلب بشدة من رئيس القضاء تنازل النظام عن حقه في معاقبة ماهان صدارت نظراً لإظهار ندم المتهم».
وأكد قنبر طلب في تصريح لصحيفة «شرق» الإصلاحية، تنازله عن الشكوى، مشيراً إلى أنه تحدث إلى أسرة ماهان صدارت بعد وساطة من رياضيين وفاعلي خير.
ونشر حساب «1500 تصوير» تسجيلاً صوتياً من صدارت وهو يتحدث إلى صديقته من السجن. ويقول: «لن يحدث شيء... تحملي أسبوعين، سأخرج من السجن». وقالت صديقته سوغند: «أرجو أن تكونوا صوت ماهان، لا تسمحوا لهم بأن يأخذوا منا إنساناً بريئاً آخر». وقالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إن السلطات الإيرانية تسعى إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 21 شخصاً على الأقل، فيما وصفته بأنه «محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي هزت إيران».
وألقت إيران باللوم في الاضطرابات على خصومها الأجانب، ومنهم الولايات المتحدة، على الرغم من أن المحتجين ينتمون لجميع الفئات في الجمهورية الإسلامية، وحظوا بدعم عام من شخصيات ثقافية ورياضية بارزة، وأيضاً من شقيقة وابنة شقيقة خامنئي.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

مقتل طفل إسرائيلي وإصابة آخرين بإطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
TT

مقتل طفل إسرائيلي وإصابة آخرين بإطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)

قالت السلطات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، إن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا في إطلاق نار استهدف حافلة مدنية في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحافلة المتجهة إلى القدس تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلح عند تقاطع بلدة الخضر الفلسطينية.

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع إطلاق نار على حافلة بالقرب من بلدة بيت جالا بالضفة الغربية (أ.ب)

وأصيب صبي في الهجوم، واسمه يهوشوع أهارون توفيا سيمحا ويبلغ من العمر 10 سنوات، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ووفق الصحيفة، تم نقل الصبي في حالة حرجة إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس المجاورة، حيث أعلن الأطباء وفاته في وقت مبكر من صباح اليوم بعد جهود مكثفة لإنقاذه.

وأضافت أن امرأة (40 عاماً) أصيبت أيضاً بجروح طفيفة جراء إطلاق النار. ونُقل الاثنان ومصابان آخران إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية بحث عن الجاني وإنه تم إغلاق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق.