الفائزون بـ«نوبل للسلام» يدعون للمقاومة في أوكرانيا

من اليسار: الفائزون بجائزة «نوبل للسلام»: أولكسندرا ماتفيتشوك رئيسة «مركز الحريات المدنية» الأوكراني، يان راتشينسكي رئيس مجلس منظمة «ميموريال»، ناتاليا بينتشوك زوجة الفائز بجائزة «نوبل» أليس بيالياتسكي مؤسس مجموعة «فياسنا» الحقوقية في أوسلو (أ.ف.ب)
من اليسار: الفائزون بجائزة «نوبل للسلام»: أولكسندرا ماتفيتشوك رئيسة «مركز الحريات المدنية» الأوكراني، يان راتشينسكي رئيس مجلس منظمة «ميموريال»، ناتاليا بينتشوك زوجة الفائز بجائزة «نوبل» أليس بيالياتسكي مؤسس مجموعة «فياسنا» الحقوقية في أوسلو (أ.ف.ب)
TT

الفائزون بـ«نوبل للسلام» يدعون للمقاومة في أوكرانيا

من اليسار: الفائزون بجائزة «نوبل للسلام»: أولكسندرا ماتفيتشوك رئيسة «مركز الحريات المدنية» الأوكراني، يان راتشينسكي رئيس مجلس منظمة «ميموريال»، ناتاليا بينتشوك زوجة الفائز بجائزة «نوبل» أليس بيالياتسكي مؤسس مجموعة «فياسنا» الحقوقية في أوسلو (أ.ف.ب)
من اليسار: الفائزون بجائزة «نوبل للسلام»: أولكسندرا ماتفيتشوك رئيسة «مركز الحريات المدنية» الأوكراني، يان راتشينسكي رئيس مجلس منظمة «ميموريال»، ناتاليا بينتشوك زوجة الفائز بجائزة «نوبل» أليس بيالياتسكي مؤسس مجموعة «فياسنا» الحقوقية في أوسلو (أ.ف.ب)

يتلقى الفائزون الثلاثة بـ«نوبل للسلام» الممثلون للمجتمع المدني في أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا، جائزتهم، اليوم (السبت)، في أوسلو، مصممين على عدم إلقاء السلاح في معركتهم ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه في مينسك. وقد تمنح الجائزة بعض العزاء للناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي الذي لا يزال مسجوناً في بلاده، وللمنظمتين غير الحكوميتين «ميموريال» الروسية المحلولة رسمياً بقرار من القضاء، و«مركز الحريات المدنية» الأوكراني الناشط في بلد يتعرض لهجوم عسكري روسي.
ويبدي الفائزون الثلاثة تصميماً ثابتاً على مواصلة معركتهم بعد الفوز بالجائزة المرموقة.
وأعلنت أولكسندرا ماتفيتشوك، رئيسة «مركز الحريات المدنية»، خلال مؤتمر صحافي (الجمعة) في معهد نوبل، أن «بوتين سيتوقف عندما يوضع حد له». وأكدت أن «القادة المستبدين... يعتبرون أي مسعى للحوار نقطة ضعف»، داعية الدول الغربية إلى الاستمرار في مساعدة أوكرانيا على تحرير أراضيها التي احتلتها روسيا بما فيها شبه جزيرة القرم.

وتقوم المنظمة منذ 8 سنوات بتوثيق جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا والتي تدعو ماتفيتشوك على خلفيتها إلى إحالة بوتين ونظيره وحليفه البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو على القضاء الدولي. وقالت: «هذه الحرب لها طابع إبادة»، محذرة من أنه «إذا توقفت أوكرانيا عن المقاومة، فلن يبقى أحد منا. لذا ليس لديّ شك في أنه عاجلاً أم آجلاً سيمثل بوتين أمام محكمة دولية».
من جهته، كان رئيس مجلس منظمة «ميموريال»، يان راتشينسكي، أكثر حذراً في كلامه بسبب العقوبات الشديدة التي تلحق بكل من ينتقد الحرب الروسية على أوكرانيا في بلاده، لكنه أدلى ببعض الانتقادات خلال المؤتمر الصحافي المشترك. وقال: «يجب أن تقاتل أوكرانيا من أجل استقلالها»، مضيفاً: «أوكرانيا لا تقاتل من أجل مصالحها فحسب، بل تقاتل من أجل سلامنا المشترك في المستقبل». وأكد: «الخيار أمام الأسرة الدولية... هو بين وضع سيئ اليوم وكارثة غداً».
عملت منظمة «ميموريال» على مدى عقود منذ تأسيسها عام 1989 على إلقاء الضوء على الجرائم المرتكبة في ظل نظام ستالين والحفاظ على ذاكرة ضحاياه من خلال توثيق الانتهاكات للحريات والحقوق في روسيا والاتحاد السوفياتي سابقاً.

وأمر القضاء الروسي بحل المنظمة أواخر 2021. وفي 7 أكتوبر (تشرين الأول) ليلة فوزها بجائزة «نوبل»، أمر بمصادرة مكاتبها في موسكو. وقال راتشينسكي: «في ما يتعلق بالمدافعين عن الحقوق، فالوضع رهيب حالياً في روسيا».
والفائز الثالث بجائزة «نوبل»، أليس بيالياتسكي، مؤسس مجموعة «فياسنا» الحقوقية، قيد التوقيف منذ يوليو (تموز) 2020 بانتظار محاكمة يواجه فيها عقوبة السجن 12 عاماً.
وقالت زوجته ناتاليا بينتشوك التي ستتسلم الجائزة نيابة عنه، إن «مسألة بيلاروسيا تُقرر كذلك في ساحة المعركة في أوكرانيا».
ولم يسمح للناشط الذي تقول زوجته إنها لم تتمكن من رؤيته سوى مرة واحدة من خلال الزجاج منذ اعتقاله، ببث خطاب شكر على الجائزة.

يبدأ الحفل في الساعة 13:00 (12:00 بتوقيت غرينتش) في قصر بلدية أوسلو بحضور العائلة المالكة النرويجية.
وفي ستوكهولم حيث تقدم جوائز «نوبل» الأخرى للطب والفيزياء والكيمياء والآداب والاقتصاد، يشارك ما لا يقل عن 26 فائزاً في الحفل هذه السنة.
ومنع وباء «كوفيد – 19» الفائزين بالجوائز في 2020 و2021 من الحضور إلى العاصمة السويدية لتسلم مكافآتهم، ومن ضمنها شيك بقيمة 10 ملايين كورون (نحو 900 ألف يورو).


مقالات ذات صلة

«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يحتفي بميلاد «أديب نوبل» وول سوينكا

يوميات الشرق المسلماني يسلم رسالته إلى سوينكا للسفارة النيجيرية في القاهرة

«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يحتفي بميلاد «أديب نوبل» وول سوينكا

يحتفي «اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية» بعيد الميلاد التسعين لأديب نوبل الكاتب النيجيري وول سوينكا، وذلك عبر مبادرة أطلقها الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (إ.ب.أ)

ببرنامجه التقشفي... الرئيس الأرجنتيني يطمح لجائزة «نوبل»

يسعى الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي جاهداً لتقديم نفسه مرشحاً لجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، بسبب برنامجه التقشفي الجريء.

«الشرق الأوسط» (براغ)
يوميات الشرق وزيرة الثقافة في المتحف استعداداً لافتتاح مركز الإبداع الفني (صور الوزارة)

مصر تستعدّ لافتتاح مركز إبداعي في «متحف نجيب محفوظ» تخليداً لإرثه

تستعدّ وزارة الثقافة المصرية لافتتاح مركز إبداع فني بـ«متحف نجيب محفوظ» في حيّ الأزهر بالقاهرة التاريخية مع وضع خطة شاملة لتقديم أنشطة فنية وثقافية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تقرير: ماسك وأسانج مرشحان لجائزة نوبل للسلام

ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأميركية أن رجل الأعمال إيلون ماسك والصحافي جوليان أسانج رشحا لجائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النرويجي يون فوسه يرى النجاة في الكتابة (أ.ف.ب)

يون فوسه المُتوَّج بـ«نوبل الآداب»: الكتابة قد تنقذ الأرواح

رأى الكاتب النرويجي يون فوسه الفائز بجائزة «نوبل» في الآداب لعام 2023 أنّ «الكتابة يمكن أن تنقذ الأرواح»

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
TT

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)

قالت السلطات الكندية إن حريق غابات وصل إلى مدينة جاسبر الكندية في إقليم ألبرتا، أمس (الأربعاء)، وهو من مئات الحرائق التي تجتاح إقليمي ألبرتا وكولومبيا البريطانية في الغرب، بينما يكافح رجال الإطفاء لإنقاذ منشآت رئيسية مثل خط أنابيب ترانس ماونتن، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وبلغ عدد حرائق الغابات المشتعلة خارج نطاق السيطرة 433 حريقاً في كولومبيا البريطانية و176 حريقاً في ألبرتا وأكثر من عشرة منها في منطقة فورت ماكموري، وهي مركز للرمال النفطية. ويمر خط الأنابيب، الذي يمكنه نقل 890 ألف برميل يومياً من النفط من إدمونتون إلى فانكوفر، عبر متنزه وطني في جبال روكي الكندية بالقرب من المدينة السياحية الخلابة التي اضطر نحو 25 ألف شخص إلى الإخلاء منها أمس.

وقالت إدارة المتنزهات في كندا (باركس كندا): «رجال الإطفاء... يعملون على إنقاذ أكبر عدد ممكن من البنايات وحماية البنية التحتية الحيوية، منها محطة معالجة مياه الصرف ومرافق اتصالات وخط أنابيب ترانس ماونتن». ولم ترد الشركة المشغلة لخط الأنابيب حتى الآن على طلب من الوكالة للتعليق، لكنها قالت في وقت سابق إن تشغيل خط الأنابيب آمن وأنها نشرت رشاشات مياه كإجراء وقائي.

وفي أحدث تعليق لهذا اليوم، قالت إدارة متنزه جاسبر الوطني إنها لا تستطيع الإبلاغ عن مدى الأضرار التي لحقت بمواقع أو أحياء محددة وأنها ستقدم المزيد من التفاصيل اليوم. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الحكومة وافقت على طلب ألبرتا للحصول على مساعدة اتحادية. وأضاف: «سننشر موارد القوات المسلحة الكندية وسندعم عمليات الإجلاء وسنوفر المزيد من موارد حرائق الغابات الطارئة في الإقليم على الفور، وننسق أعمال مكافحة الحرائق والمساعدة في النقل الجوي».