في إعلان هزّ مجلس الشيوخ، قررت السيناتورة الديمقراطية كريستين سينما التخلي عن حزبها الديمقراطي ودخولها في خانة المستقلين. وقالت سينما، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، حيث أعلنت رسمياً عن مغادرتها الحزب: «لم أنتمِ يوماً إلى خانة حزبية. ولم أحاول يوماً الانتماء. لا أريد ذلك». وتابعت السيناتورة عن ولاية أريزونا: «هذه الخطوة تمثلني وتمثل أسلوب عملي، وأعتقد أنها ستوفر فرصة لأشخاص كثيرين في ولايتي وفي البلاد الذين تعبوا من الحزبية».
وفسّرت سينما قرارها في تغريدة مفصلة على حسابها في «تويتر»، فقالت: «هذا امتداد طبيعي لخدمتي منذ أن تم انتخابي بالكونغرس، لقد انضممت إلى العدد المتزايد من الأميركيين في أريزونا الذين يرفضون السياسات الحزبية من خلال الإعلان عن استقلاليتي من النظام الحزبي المعطل في واشنطن».
كلمات تعكس الواقع في الولايات المتحدة، حيث أدت الانقسامات الحزبية العميقة إلى توتر دائم في العلاقات بين الحزبين، الأمر الذي أدى إلى عرقلة إقرار الكثير من مشروعات القوانين بسبب صعوبة التوصل إلى تسويات. وهذا ما تحاول سينما العمل عليه، فهي لم تعرف يوماً بولائها التام للديمقراطيين، على العكس، إذ كانت هي وزميلها الديمقراطي المعتدل جو مانشين شوكة في خاصرة قيادات الحزب. فلطالما وقفت بوجه هذه القيادات في إقرار مشروعات عدة على أجندة الرئيس الأميركي، ما عرقل الموافقة عليها.
ولم يختلف الأمر في إعلانها هذا الذي شكّل صفعة للديمقراطيين بعد أيام قليلة من احتفالهم بالفوز بمقعد إضافي في ولاية جورجيا عزز أغلبيتهم في المجلس، أو هكذا اعتقدوا. فبإعلانها مغادرة الحزب، تصبح موازين القوى غير مريحة للديمقراطيين الذين ظنوا أنهم انتزعوا 51 مقعداً مقابل 49 للجمهوريين لتصبح المعادلة اليوم 50 للديمقراطيين و49 للجمهوريين، مع مقعد واحد مستقل لسينما.
وعلى الرغم من أنها لن تكون السيناتور المستقل الوحيد في المجلس، بوجود كل من بيرني ساندرز عن ولاية فرمونت وأنغوس كينغ عن ولاية ماين، فإنها لم تقرر حتى الساعة ما إذا كانت ستنضم إلى عضوية تجمع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، على غرار السيناتورين المستقلين. وسعت السيناتورة المستقلة الجديدة إلى طمأنة حزبها السابق الذي تخلت عنه، فقالت: «عندما أصل إلى العمل كل يوم، سأكون الشخص نفسه. آمل أني أحافظ على مقاعدي في اللجان المختصة وسأستمر بالتعاون مع زملائي في الحزبين». وأشارت سينما البالغة من العمر 46 عاماً إلى أن قرار التوازن في لجان المجلس يعود إلى زعيم الأغلبية تشاك شومر، مؤكدة أنها لا تنوي تغيير المعادلة الحالية: «لا أتوقع أن أي شيء سيتغير في هيكلية المجلس. سأواصل عملي كما فعلت دوماً، مع فارق أني سأكون مستقلة».
وكانت سينما صوّتت لصالح عزل الرئيس السابق دونالد ترمب في مجلس الشيوخ، كما عارضت مرشحته للمحكمة العليا إيمي كوني باريت. وصوتت مع الديمقراطيين على مشروعات عدة؛ أبرزها مشروع الإنعاش الاقتصادي جراء «كوفيد – 19»، لكنها متقاربة مع الجمهوريين في الملفات الضريبية، حيث تعارض رفع نسبة الضرائب.
وهذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 10 أعوام التي يشهد فيها مجلس الشيوخ تغييراً في عضويته، فقد كان السيناتور الجمهوري أرلين سبكتر آخر من أعلن تغيير حزبه للانضمام إلى الديمقراطيين في عام 2009، سبقه السيناتور الديمقراطي جو ليبرمان في عام 2006 الذي أصبح مستقلاً.
ضربة موجعة للديمقراطيين تضعف أغلبيتهم في «الشيوخ»
عقب تخلي كريستين سينما عن الحزب وانضمامها إلى «المستقلين»
ضربة موجعة للديمقراطيين تضعف أغلبيتهم في «الشيوخ»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة