واشنطن: الليبيون يستحقون جيشاً موحداً وحكومة منتخبة

جانب من الجلسة العامة للمشاركين بمجموعة العمل الأمني المعنية بليبيا في تونس (السفارة الأميركية)
جانب من الجلسة العامة للمشاركين بمجموعة العمل الأمني المعنية بليبيا في تونس (السفارة الأميركية)
TT

واشنطن: الليبيون يستحقون جيشاً موحداً وحكومة منتخبة

جانب من الجلسة العامة للمشاركين بمجموعة العمل الأمني المعنية بليبيا في تونس (السفارة الأميركية)
جانب من الجلسة العامة للمشاركين بمجموعة العمل الأمني المعنية بليبيا في تونس (السفارة الأميركية)

جدد مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، «دعم بلاده للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي، والمهنيين العسكريين الليبيين في جهودهم لإخراج القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة، وتوحيد جيشهم».
وقال نورلاند خلال مشاركته في الجلسة العامة لمجموعة العمل الأمني، التي احتضنتها تونس أمس، إن الليبيين «يستحقون جيشاً موحداً قادراً على الدفاع عن سيادة بلادهم، كما يستحقون حكومة منتخبة ديمقراطياً تمثل كل الليبيين». مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة تتطلع إلى الشراكة مع مثل هذا الجيش الموحد، تحت سلطة مدنية لمثل هذه الحكومة».
وتستهدف مجموعة العمل بحث المسار الأمني بالبلاد خلال الاجتماع، الذي يترأسه الاتحاد الأفريقي، بمشاركة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وتركيا بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واحتضنت تونس في يونيو (حزيران) الماضي، اجتماعاً لمجموعة العمل الأمنية، بحضور المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، التي أكدت فيها على أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء على الأرض. ومجموعة العمل الأمنية هي جزء من لجنة المتابعة الدولية المسؤولة عن تنفيذ ما اتفق عليه الليبيون في سياق عملية «برلين».
وسبق أن قطع الفريق أول عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان «الجيش الوطني»، ورئيس أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، الفريق أول محمد الحداد، شوطاً باتجاه توحيد المؤسسة العسكرية، خلال لقاءين سابقين بطرابلس وسرت. وكان المركز الإعلامي لرئاسة أركان قوات «الجيش الوطني» قد صرح عقب لقائهما في طرابلس، حينها، بأن الاجتماع تمحور حول الاستمرار في المسار العسكري، وذلك فيما يتعلق بمهام اللجنة العسكرية المشتركة «5 5»، كما تناول آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية.
وجاء لقاءا الناظوري والحداد على خلفية اجتماعات القادة العسكريين الليبيين، التي احتضنتها القاهرة منذ سبتمبر (أيلول) 2017، وسجلت نجاحاً ملحوظاً على مدار عام ونصف عام في إحداث تقارب نسبي، بخصوص توحيد الجيش، والاتفاق على «الهيكل التنظيمي للمؤسسة العسكرية الليبية، وإنشاء مجلس الدفاع الأعلى، ومجلس الأمن القومي، ومجلس القيادة العامة». لكن الحرب التي اندلعت على طرابلس العاصمة في أبريل (نيسان) عام 2019 تسببت في تعطيل مسار التفاوض.
يأتي هذا التطور فيما اجتمع الحداد، أول من أمس بالكلية العسكرية بغرب ليبيا مع رؤساء الأركان النوعية، وعدد من آمري المناطق العسكرية، ورؤساء الهيئات ومديري الإدارات، وآمري الوحدات المستقلة، وآمري الشعب والأقسام المالية بجميع الوحدات العسكرية. وقالت رئاسة الأركان في بيان إن الحداد أشار إلى «عدد من الملاحظات التي يجب على الوحدات مراعاتها لتنظيم الإجراءات المالية بالمؤسسة العسكرية بصورة عامة، وفق القوانين واللوائح المنظمة لها بالدولة الليبية».
كما تطرق الحداد، بحسب الرئاسة، إلى جملة من الملاحظات الواردة من ديوان المحاسبة بخصوص الإجراءات المالية المتّبعة سابقاً، ووضع الحلول لها لتجنب التقصير فيها مستقبلاً، وكذلك طرق التطوير التي من شأنها الرفع من مستوى أداء الإدارات المالية العسكرية.
وكان من المنتظر أن يعقد باتيلي حواراً رقمياً مباشراً مع الليبيين من جميع أنحاء البلاد حول التحديات، التي تواجه حقوق الإنسان في البلاد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف الـ10من ديسمبر (كانون الأول) كل عام.


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)
عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)
TT

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)
عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

أعلن مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني أنه طلب إحالة 4 أشخاص يُشتبه في انتمائهم لـ«حماس»، إلى المحكمة بتهمة جمع أسلحة في أوروبا لصالح الحركة.

أُوقِفَ الرجال الأربعة وهم: عبد الحميد ل. ع، وإبراهيم ل. ر، المولودان في لبنان، والمصريان محمد ب، ونزيه ر. اللذان يحملان الجنسية الهولندية في 14 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.

لقطة من مداهمة لجهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - د.ب.أ)

وكتب مكتب المدعي العام الفيدرالي المتخصص في شؤون الإرهاب ومقره في كارلسروه (غرب): «كانوا جميعاً يعملون لصالح (حماس) في الخارج منذ سنوات، وشغلوا مناصب مهمة فيها، فيما يتعلق بإدارة الفرع العسكري للمنظمة»، على ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحسبما أكدت النيابة أنه «في ربيع 2019، نظم إبراهيم ل. ر. إنشاء مخبأ لأسلحة نارية وذخيرة بينها بندقية (كلاشينكوف)، في بلغاريا التي زارها مرة أخرى في أغسطس (آب) 2023 للكشف على المكان. وفي صيف 2019، أحضر مسدساً إلى ألمانيا من مخبأ أسلحة في الدنمارك. وفي الفترة بين يونيو (حزيران) وديسمبر 2023، غادر المشتبه بهم الأربعة برلين مرات عدة للبحث عن مخبأ للأسلحة في بولندا، لم يُعرف موقعه».

وأوقف نزيه ر. في روتردام بموجب مذكرة توقيف أوروبية، في حين أوقف المشتبه بهم الثلاثة الآخرين في برلين.

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا أن «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية في أوروبا».

أحد عناصر جهاز مكافحة الإرهاب الألماني (غيتي)

ومن بين أهداف الحركة، ذكرت النيابة في بيانها الصحافي «السفارة الإسرائيلية في برلين، والقاعدة الأميركية في رامشتاين (في جنوب غربي ألمانيا) ومحيط مطار تمبلهوف السابق في برلين».

ويصنّف الاتحاد الأوروبي حركة «حماس» رسمياً منظمة «إرهابية» منذ عام 2003... وعززت ألمانيا الإجراءات الأمنية حول المقرات اليهودية في أعقاب هجوم «حماس» الدامي على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.