{الداخلية} اللبنانية تتعهد «وضع حدّ» لظاهرة إطلاق النار في محيط مطار بيروت

TT

{الداخلية} اللبنانية تتعهد «وضع حدّ» لظاهرة إطلاق النار في محيط مطار بيروت

أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي ضرورة «وضع حد» لظاهرة إطلاق النار في محيط مطار بيروت الدولي، متعهداً بأن يناقش مع جهاز أمن المطار بعض الخروقات الأمنية التي سجلت في الفترة السابقة حول المطار، والموضوعات التي تهدد سلامة الطيران.
وجال مولوي أمس، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث اطلع على الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الأجهزة العسكرية والمدنية في المطار. وقال: «شاهدنا عن قرب كيفية التدقيق والتحقيق عن قرب بالوثائق والمستندات وكيفية كشف المزور منها»، لافتاً إلى أنه «شدد على ضرورة أن يكون الجهد مضاعفاً لكشف التزوير، ومن واجباتنا وواجبات الأمن العام ضبط هذا التزوير وإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات المناسبة».
وأضاف مولوي: «نعمل دائماً لمكافحة تهريب المخدرات إلى كل الدول، وبشكل خاص العربية منها، وأجهزة التفتيش واعية لهذا الموضوع»، وتقدم إليهم بالتهنئة «على كشف عمليات عديدة وآخرها كان في الأسبوع الماضي»، مضيفاً أنه سيطلب من كل الضباط المختصين في قيادة جهاز أمن المطار «تعزيزات جديدة بالعناصر».
وأكد أن «مكافحة تهريب الممنوعات أمر ضروري؛ لأنه يتعلق بسمعة لبنان»، شارحاً: «إننا تمكنّا عبر كل المعابر الحدودية، وبالتعاون مع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ومع إدارات الجمارك المختصة، من إحراز نجاح كبير في هذا الموضوع، وهذا النجاح لا بد أن يستمر من أجل عودة العرب الأشقاء إلى لبنان، وللتأكيد على شرعية الأجهزة الأمنية اللبنانية وضرورة التمسك بكل ما هو شرعي.
وبالتالي حماية أمن مجتمعات الدول العربية ودول الخليج العربي، وليست المرة الأولى التي أقول فيها إننا نحبهم وهم أيضاً يحبون لبنان وسيعودون إليه؛ لأنهم يعرفون أنه درة الشرق، وهو دائماً في قلوبنا وقلوبهم».
وتعهد بأن يناقش مع جهاز أمن المطار «بعض الخروقات الأمنية التي سجلت في الفترة السابقة حول المطار والموضوعات التي تهدد سلامة الطيران كإطلاق النار العشوائي أو الرصاص الطائش في أماكن محيطة بالمطار».
مؤكداً وجوب «وضع حد له، وهذا ما سيحصل»، واعداً اللبنانيين بأن «جهاز أمن المطار سيستمر، وسيكون أكثر تفعيلاً، والمديرية العامة للطيران المدني ستقوم باللازم لتسهيل أمور اللبنانيين القادمين والمغادرين من المطار».
وكانت إحدى طائرات الناقلة الجوية اللبنانية (شركة طيران الشرق الأوسط) أصيبت برصاصة أثناء هبوطها في مطار بيروت في الشهر الماضي.
ورداً على سؤال عما إذا كان أمن طريق المطار ممسوكاً كما هو الحال في أمن المطار، قال وزير الداخلية: «أمن طريق المطار هو من أمن البلد، ووزارة الداخلية تعمل ليلاً ونهاراً لحماية أمن البلد وأمن المواطن خلال فترة الأعياد، وهذا من مسؤوليتنا ونتابع مع كل الأجهزة الأمنية موضوع الأمن على كل الأراضي اللبنانية، ونطمئن اللبنانيين إلى سلامة قدومهم إلى لبنان».
وعن طيران «معراج» الإيراني الذي يخضع للعقوبات الأميركية، وقيل إن إحدى طائراته هبطت الشهر الماضي في المطار، قال: «جهاز أمن المطار واعٍ لكل ما يدخل ويخرج من لبنان، وقد أوضح مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن الموضوع، وهو يقوم بمسؤولياته في هذا الإطار مثل أي ضابط في جهاز أمن المطار. نحن حريصون على تطبيق القوانين على كل الطيران، والمهم حماية لبنان وسلامة الطيران».
وانضمت الشركة في الشهر الماضي إلى شركتين إيرانيتين تهبط طائراتهما في مطار بيروت، هما طائرات شركة الخطوط الجوية الإيرانية، وشركة «ماهان». وفيما تحدثت وسائل إعلام عن أن طائرات الشركة الجديدة تنقل أسلحة لـ «حزب الله»، نفى رئيس المطار فادي الحسن ذلك، قائلاً إن هذا الأمر «غير صحيح».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

الجولاني يتعهد حل «أمن نظام الأسد»

 مسلحان يقفان أمام ضريح حافظ الأسد بعد إضرام النار به في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية أمس (أ.ف.ب)
مسلحان يقفان أمام ضريح حافظ الأسد بعد إضرام النار به في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية أمس (أ.ف.ب)
TT

الجولاني يتعهد حل «أمن نظام الأسد»

 مسلحان يقفان أمام ضريح حافظ الأسد بعد إضرام النار به في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية أمس (أ.ف.ب)
مسلحان يقفان أمام ضريح حافظ الأسد بعد إضرام النار به في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية أمس (أ.ف.ب)

قال قائد السلطة الجديدة في سوريا أحمد الشرع (المكنى سابقاً باسم أبو محمد الجولاني) إنه سيحل «قوات الأمن التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد».

وأضاف الجولاني لـ«رويترز» أن «هيئة تحرير الشام» التي يتزعمها وتحكم الآن أغلب أنحاء سوريا «تعمل مع المنظمات الدولية على تأمين مواقع يُحتمل وجود أسلحة كيماوية فيها».

في غضون ذلك، تعهد رئيس الحكومة السورية الانتقالية محمد البشير، أمس، بأن السلطات الجديدة ستضمن التعايش و«حقوق جميع الأديان».

ورأى البشير الذي سيتولى تسيير الأعمال حتى مارس (آذار) المقبل، في مقابلة مع صحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية، أن ما وصفها بـ«التصرفات الخاطئة التي ارتكبتها بعض المجموعات الإسلامية، حملت كثيرين في الغرب إلى الربط بين المسلمين والإرهاب، والإسلام والتطرف». وقال: «نحن، لأننا مسلمون، سنضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا».

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن الأمم المتحدة «ملتزمة تماماً دعم عملية انتقالية سلسة من خلال عملية سياسية شاملة تحترم فيها حقوق جميع الأقليات».

ميدانياً، سيطرت قوات المعارضة على كامل مدينة دير الزور الواقعة في شرق البلاد، وفق ما أعلن القائد فيها حسن عبد الغني.

وفي جولة لاستطلاع التطورات في سوريا، سيتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمّان، الخميس، قبل أن يزور الجمعة أنقرة.

وعلى صعيد داخلي، تنفست شوارع دمشق الصعداء واستردت نسبياً مظاهر الحياة الطبيعية، بينما أعلنت إدارة «العمليات العسكرية» التابعة للسلطة الجديدة إلغاء حظر التجول في المدينة، وطلبت من السكان العودة إلى أعمالهم.

وأظهرت جولة لـ«الشرق الأوسط» في أسواق عدة في دمشق، توافر الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية مع انخفاض في الأسعار يبلغ 10 في المائة عمّا كانت عليه قبل أسبوع.

إلى ذلك، أفاد أنيس فلوح، مدير مطار دمشق الدولي، بأن المرفق سيستأنف عمله «خلال أيام».