بعد انتهاء مهلة منطقة اليورو.. اليونان أمام خيارين

صندوق النقد يحذر من «توترات مالية» في أوروبا.. ووزير المالية الفرنسي: بدأنا نرى بدايات الفوضى

رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس يبتسم لدى مغادرته مبنى البرلمان في أثينا أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس يبتسم لدى مغادرته مبنى البرلمان في أثينا أمس (أ.ب)
TT

بعد انتهاء مهلة منطقة اليورو.. اليونان أمام خيارين

رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس يبتسم لدى مغادرته مبنى البرلمان في أثينا أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس يبتسم لدى مغادرته مبنى البرلمان في أثينا أمس (أ.ب)

مع انتهاء المهلة التي حددتها دول منطقة اليورو للحكومة اليونانية، منتصف ليل أمس، لتقديم مقترحات جادة وتفصيلية بخصوص الإصلاح المالي، سيبدأ الدائنون بتحليل وفحص المقترحات المفترضة، اليوم (الجمعة)، ثم من قبل وزراء مالية دول منطقة اليورو غدا (السبت)، تمهيدًا للقمة الاستثنائية المقررة بعد ظهر بعد غد (الأحد)، على مستوى قادة كل الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي بما فيها دول اليورو الـ19.
وقد طُلب من اليونان تقديم اقتراحات مفصلة إلى شركائها في منطقة اليورو، في مسعى أخير لإنقاذ اقتصادها من الانهيار، والحيلولة دون خروجها من منطقة اليورو. وفي تنازل مفاجئ، دعا دونالد توسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الجهات الدائنة إلى تقديم مقترح «واقعي» لإدارة الديون اليونانية الهائلة والبالغة 350 مليار دولار. وبرأي محللين في بروكسل، فإن أمام اليونان خلال المرحلة المقبلة خيارين اثنين، أحدهما يتمثل في إعادة فتح المفاوضات، في حال رضي الدائنون بالمقترحات اليونانية، والثاني هو سيناريو إعلان خروج اليونان من منطقة العملة الأوروبية الموحدة.
ويقول المحللون إن التصريحات التي أدلت بها المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، جاءت لتعمق الأزمة، إذ أطلقت موقفًا مخالفًا للأوروبيين قالت فيه إن «من الضروري إعادة جدولة ديون اليونان».
وأثار هذا التعليق مفاجأة لدى دول اليورو، التي دأبت على رفض الأمر، مما يعني أن اختلاف الرؤية بين الدائنين قد أصبح أكثر عمقًا من ذي قبل.
وكانت اليونان قد طلبت، أول من أمس، من صندوق الأزمات في منطقة اليورو قرضا بمبلغ لم يحدده، لمدة ثلاث سنوات. ويتجاهل رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس دعوات المتشددين في حزبه «سيريزا» لمقاومة أي إجراءات تقشف إضافية مهما كان الثمن. وفي وقت مبكر يوم أمس، أجرى تسيبراس مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أحد الزعماء القلائل في منطقة اليورو المتعاطف مع أزمة تسيبراس.
وصرح وزير المالية الفرنسي ميشال سابين للإذاعة الفرنسية أمس: «بدأنا نرى بدايات الفوضى في اليونان». ثم تساءل: «هل من مصلحة المواطنين الأوروبيين انهيار بلد وتشتت سلطته؟»، مشيرا إلى أن اليونان هي نقطة عبور للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
بدوره، خفض صندوق النقد الدولي أمس توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2015، وحذر من مخاطر حصول «توترات مالية» في أوروبا بسبب الأزمة اليونانية. وقال صندوق النقد في توقعاته الجديدة إن الاقتصاد العالمي لن يرتفع هذه السنة بأكثر من 3.3 في المائة، مما يشكل تراجعا بـ0.2 نقطة مقارنة مع توقعات أبريل (نيسان) الماضي، وتباطؤا مقارنة مع نسبة 3.4 في المائة التي سجلت في 2014.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».