صادرات الفحم الروسي ترتفع بعد تخفيف القيود الأوروبية

منظر جوي يُظهر العمليات في منجم للفحم بالقرب من بلدة جراموتينو الروسية (رويترز)
منظر جوي يُظهر العمليات في منجم للفحم بالقرب من بلدة جراموتينو الروسية (رويترز)
TT

صادرات الفحم الروسي ترتفع بعد تخفيف القيود الأوروبية

منظر جوي يُظهر العمليات في منجم للفحم بالقرب من بلدة جراموتينو الروسية (رويترز)
منظر جوي يُظهر العمليات في منجم للفحم بالقرب من بلدة جراموتينو الروسية (رويترز)

عادت صادرات الفحم الروسي المنقولة بالسفن إلى قرب مستوياتها القياسية المرتفعة بعد تخفيف الاتحاد الأوروبي للقيود على نقل الفحم الروسي مما سهل تصديره إلى آسيا كبديل للسوق الأوروبية.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الأربعاء، عن تحليلات شركة كبلر القول إن صادرات الفحم الروسي وصلت خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 6.‏16 مليون طن، وهو ما يقل قليلاً عن مستوياتها في يونيو (حزيران) الماضي والتي كانت الأعلى منذ 2017 على الأقل. ومنذ يونيو الماضي تراجعت صادرات الفحم الروسي، قبل أن تعاود الارتفاع خلال أكتوبر الماضي.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض حظر على استيراد الفحم وغيره من السلع الروسية يوم 10 أغسطس (آب) الماضي كجزء من العقوبات المقررة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي عدلت المفوضية الأوروبية قواعد الحظر، بحيث تسمح بتقديم الخدمات اللازمة لتصدير الفحم الروسي إلى الأسواق الخارجية، بما في ذلك خدمات النقل البحري والتأمين والتمويل، بهدف المساهمة في تحسين إمدادات الطاقة والغذاء في العالم.
وتعتبر روسيا من أكبر ثلاث دول مصدرة للفحم في العالم، رغم أن هذه الصناعة تمثل شريحة صغيرة من الاقتصاد الروسي.
وقال فيكتور كاتونا المحلل في شركة كبلر، إن وجهات شحنات الفحم الروسي تغيرت منذ بداية العام الحالي، حيث أصبحت تركيا والصين من الدول الرئيسية المستوردة للفحم من روسيا بعد توقف دول الاتحاد الأوروبي عن استيراده.
في الأثناء، ذكر مكتب الإحصاء الاتحادي أمس، أن اعتماد ألمانيا على الفحم لتوليد الكهرباء زاد بصورة كبيرة في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي.
وأظهرت الأرقام أن الربع الثالث من يوليو (تموز) إلى سبتمبر، شهد توليد أكثر من ثلث (3.‏36 في المائة) من الكهرباء البالغ إجماليها 1.‏118 مليار كيلوواط من الفحم.
وقال مكتب الإحصاء إنه مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، زاد مقدار الكهرباء التي تم توليدها من الفحم بواقع 3.‏13 في المائة.
وتضررت ألمانيا التي كانت سابقاً مستورداً كبيراً للوقود الأحفوري الروسي الرخيص، بشدة جراء أزمة الطاقة الأوروبية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
واضطرت للبحث في أماكن أخرى عن مصادر طاقة العام الحالي. وارتفع استخدام الغاز الطبيعي من أجل الكهرباء فعلياً بواقع 5.‏4 في المائة إلى 2.‏9 في المائة، رغم ارتفاع الأسعار.
ورغم استخدام المزيد من الفحم والغاز الطبيعي، فإن توليد الكهرباء من مصادر الطاقة «التقليدية» أو المحدودة - أو بعبارة أخرى الغاز الطبيعي، النفط، الفحم، أو النووي - تراجع في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2022. ومقارنة بنفس الربع من العام السابق، تراجع بواقع 3 في المائة إلى 6.‏55 في المائة.


مقالات ذات صلة

انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

الاقتصاد انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

انخفض الروبل الروسي يوم الأربعاء متأثرا بتراجع الصادرات وزيادة الواردات، بينما فشل في الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط وسط تقلص معروض النقد الأجنبي لدى الشركات المصدرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد موسكو تعتمد سعر خام دبي في صفقة نفط مع نيودلهي

موسكو تعتمد سعر خام دبي في صفقة نفط مع نيودلهي

قالت 3 مصادر مطلعة على الأمر إن شركة «روسنفت»، أكبر منتج للنفط في روسيا، ومؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، اتفقتا على استخدام سعر خام دبي القياسي في اتفاقهما الأخير لتصدير النفط الروسي إلى الهند. يأتي قرار الشركتين الحكوميتين بالتخلي عن خام برنت القياسي في إطار تحول مبيعات النفط الروسية نحو آسيا، بعد حظر أوروبا شراء النفط الروسي في أعقاب غزو أوكرانيا قبل أكثر من عام. والخامان القياسيان مقومان بالدولار، وقد وضعتهما شركة «ستاندرد اند بورز بلاتس» لبيانات الطاقة، وهي وحدة تابعة لشركة «ستاندرد اند بورز غلوبال» الأميركية، ولكن تعتمد شركات النفط الأوروبية الكبرى والتجار في الغالب على أس

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد الطلب المحلي يحافظ على نمو نشاط المصانع في روسيا

الطلب المحلي يحافظ على نمو نشاط المصانع في روسيا

نما نشاط قطاع الصناعات التحويلية الروسي للشهر الحادي عشر على التوالي في مارس (آذار) الماضي، مدفوعاً بزيادة الإنتاج بأسرع وتيرة هذا العام، ونمو قوي لتوقعات الإنتاج مستقبلاً. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في مارس إلى 53.2 نقطة من 53.6 في فبراير (شباط)، لكنه ظل فوق مستوى الخمسين نقطة التي تفرق بين النمو والانكماش. ويعتمد صعود القطاع لقرابة عام على الطلب المحلي؛ إذ انخفضت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الرابع عشر على التوالي، بينما تمضي روسيا فيما تطلق عليه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا. وذكرت ستاندرد آند بورز غلوبال في بيان: «تفاقم انخفاض الطلب من العملاء الأجانب مع انخفاض

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد روسية تصور أحدث أسعار العملة المحلية مقابل نظيراتها الأجنبية على واجهة محل صيرفة بموسكو (إ.ب.أ)

الروبل يتراجع رغم نشاط صناعي روسي فائق

نما النشاط الصناعي في روسيا بأسرع وتيرة منذ مطلع 2017، في ظل نمو أسرع للطلبات الجديدة والإنتاج؛ وفقاً لبيانات مؤسسة «ستاندارد آند بورز غلوبال» يوم الأربعاء. وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الذي تصدره المؤسسة إلى 53.6 نقطة في فبراير (شباط) مقارنة بـ52.6 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضيين. يذكر أن تسجيل قراءة أعلى من 50 يعني نمو القطاع. وارتفعت وتيرة نمو الإنتاج خلال الشهر الماضي، ويرجع ذلك إلى قلة الواردات وارتفاع الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحقيقات وقضايا بريغوجين يقدّم الطعام لبوتين في مطعم خارج موسكو عام 2011 (أ.ب)

«جيش فاغنر»... القوة الضاربة للكرملين

الفارق مذهل بين عامي 2018 و2022. في الأول وقعت مجموعة تابعة لـ«فاغنر» كانت تحاول التقدم قرب حقل نفطي في منطقة دير الزور السورية، تحت نيران أميركية كثيفة، فقتل أكثر من 200 مقاتل في الغارة. نفت موسكو وجود عسكريين روس في المنطقة، متنكرة لأفراد المجموعة.

رائد جبر (موسكو)

استقرار عوائد السندات الأوروبية مع ارتفاع العلاوة الفرنسية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات الأوروبية مع ارتفاع العلاوة الفرنسية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

استقرت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو بشكل عام، يوم الاثنين، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن أسعار الفائدة المقرر إعلانه لاحقاً هذا الأسبوع.

ومع ذلك، شهدت علاوة المخاطر المرتبطة بديون الحكومة الفرنسية ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها في أسبوع، بعد أن خفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني بشكل مفاجئ تصنيف فرنسا يوم الجمعة، وفق «رويترز».

واستقر عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، والذي يعد المعيار القياسي لمنطقة اليورو، عند 2.25 في المائة. في المقابل، ارتفع عائد السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 3.051 في المائة. وقد أدى هذا إلى اتساع الفجوة بين العائدات الفرنسية والألمانية (التي تعد مؤشراً للعائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للاحتفاظ بديون فرنسا) إلى 80 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من ديسمبر (كانون الأول).

وفي سياق متصل، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.39 في المائة، ليصل الفارق بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 114 نقطة أساس. من ناحية أخرى، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامين الذي يُعد أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بنقطة أساس واحدة إلى 2.045 في المائة.

ومن المنتظر أن يكون قرار أسعار الفائدة الأميركية يوم الأربعاء هو الحدث الرئيسي هذا الأسبوع؛ حيث من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ونظراً لحجم وأهمية الاقتصاد الأميركي، فإن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي غالباً ما يكون لها تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية.