فيصل بن سلمان يقف على مشاريع القطاع الصحي بالمدينة المنورة ويتفقد المرضى

وزير الصحة: لدينا حلول عاجلة قيد التنفيذ للوصول بالخدمات للمستوى الأفضل

أمير المدينة المنورة أثناء جولته التفقدية
أمير المدينة المنورة أثناء جولته التفقدية
TT

فيصل بن سلمان يقف على مشاريع القطاع الصحي بالمدينة المنورة ويتفقد المرضى

أمير المدينة المنورة أثناء جولته التفقدية
أمير المدينة المنورة أثناء جولته التفقدية

أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الدعم الذي يشهده القطاع الصحي بالمدينة المنورة يحظى باهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويجسد مدى العناية بهذا القطاع التنموي والحيوي، والمساعي المبذولة من خلال العمل على توفير أرقى الخدمات الصحية بكفاءة عالية تصل إلى مستوى تطلعات المواطنين والمقيمين.
وقال أمير منطقة المدينة المنورة، بعد جولته التفقدية أمس، والتي شملت مستشفيات أحد والميقات ومركز الصافية برفقة وزير الصحة المهندس خالد الفالح وعدد من المسؤولين، إن «التوسع في إقامة المشروعات الصحية مستمر، وقد حظيت المنطقة بمشروعين صحيين دشنهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته للمدينة المنورة هما المستشفى التعليمي بجامعة طيبة ومستشفى المدينة التخصصي، وسيتم تنفيذ هذه المشاريع وفق معايير عالية بما يضمن تقديم خدمات علاجية ورعاية صحية وفق أعلى المستويات».
وحول الوضع الراهن للمستشفيات التي شملتها الجولة، قال الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز: «نحن متفائلون بوزير الصحة المهندس خالد الفالح، وأيضا بالإدارة الجديدة للشؤون الصحية بالمنطقة في العمل على تطوير الوضع القائم بما يتناسب مع أهمية ومكانة المدينة المنورة لتقديم أرقى الخدمات الطبية للمستفيدين»، مؤكدًا أن «الوضع الراهن يتطلب التعاون والاستمرار في وتيرة العمل بشكل دؤوب، وأن نكون يدًا بيد مع زملائنا في وزارة الصحة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة».
من جانبه، أكد المهندس خالد الفالح، وزير الصحة، أن هناك حلولا عاجلة قيد التنفيذ للوصول بالخدمات الصحية للمستوى الأفضل وفق تطلعات المواطنين، مضيفًا أن وزارة الصحة ستعمل على جانب الإصلاح والتطوير من خلال استراتيجيات طويلة ومتوسطة المدى وستكون هنالك أولوية لمنطقة المدينة المنورة في هذه المشاريع، وسنعمل كفريق واحد مع إمارة منطقة المدينة المنورة لتحقيق تطلعات القيادة في تقديم أرقى الخدمات الصحية لأهالي المدينة المنورة والزوار والحجاج، مقدمًا شكره للأمير فيصل بن سلمان على تفضله بزيارة المنشآت الصحية، وزيارة المرضى والاطمئنان عليهم ومد يد العون والمساعدة لمنسوبي القطاع الصحي.
وكان الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، قد بدأ زيارته التفقدية لمستشفى أحد، وكان في استقباله وزير الصحة المهندس خالد الفالح، ومدير الشؤون الصحية بالمدينة المنورة الدكتور أحمد الصغير، كما استمع إلى شرح من مدير المستشفى الدكتور سامي الرحيلي عن قسم الطوارئ والذي يقوم بتقديم خدمه طبية متكاملة على مدار 24 ساعة والذي يستقبل ما يقارب 1400 مراجع يوميًا كأحد أكبر أقسام الطوارئ على مستوى المملكة.
وتفقد أمير منطقة المدينة المنورة، قسم جراحة اليوم الواحد، واطلع على ما يقدمه القسم من خدمة طبية جراحية حسب المعايير العالمية الجديدة، والتي تحرص على إجراء العمليات الجراحية للمرضى وخروجهم في نفس اليوم، ويحتوي القسم على أربع غرف عمليات جراحية مختلفة للتخصصات الجراحية الخمسة الموجودة تشمل العيون والأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية والجراحة العامة والنساء والولادة بطاقة تقدر بنحو 5 آلاف عملية جراحية سنويا، مختتمًا جولته التفقدية بزيارة مركز الصافية المجاور للمسجد النبوي الشريف الذي يضم 16 عيادة وعيادات الفرز وقسم العزل والعيادات العامة وأقسام الملاحظة ويحتوي المركز على 12 سرير ملاحظة وخدمات مساندة، ويخدم قرابة 2400 مراجع.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».