طلاب صينيون يتظاهرون احتجاجاً على فرض الإغلاق في جامعتهم

صينيون ينتظرون دورهم لإجراء فحص الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
صينيون ينتظرون دورهم لإجراء فحص الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
TT

طلاب صينيون يتظاهرون احتجاجاً على فرض الإغلاق في جامعتهم

صينيون ينتظرون دورهم لإجراء فحص الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)
صينيون ينتظرون دورهم لإجراء فحص الكشف عن فيروس «كورونا» في بكين (أ.ف.ب)

تظاهر طلاب ضد الإغلاق في جامعتهم بشرق الصين، كما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها، اليوم (الثلاثاء)، على شبكات التواصل الاجتماعي في الصين، حيث يخفف عديد من المدن تدريجياً تدابير استراتيجية «صفر كوفيد» بعد احتجاجات واسعة خرجت أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي هذه المقاطع، التي حددت «وكالة الصحافة الفرنسية» موقعها الجغرافي، بدا طلاب جامعة نانكينغ للتكنولوجيا يتظاهرون، مع سعيهم لمغادرة الحرم الجامعي.
وصرخ أحد المشاركين في وجه أحد المسؤولين: «إنك تستمد قوتك من الطلاب، وليس من نفسك... كن في خدمة الطلاب».
وقال طالب، رفض الكشف عن هويته للوكالة، إن المظاهرة خرجت بعد أن أعلنت الجامعة إغلاق الحرم الجامعي لمدة خمسة أيام، بعد رصد إصابة بـ«كورونا».
وتم فرض الإغلاق على عدد من الجامعات الصينية، بموجب السياسة الصحية. ويتعين على الطلاب التقدم بطلب للسماح بالمغادرة، وتحظر الزيارات.
وظهر في الفيديو طلاب يتجادلون مع مسؤولي الجامعة. وصرخ شاب: «إذا تعرضتم لنا، ستصبح فوكسكون جديدة هنا»، في إشارة إلى مظاهرات عمالية شابتها أعمال عنف الشهر الماضي في أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم، يقع في وسط مدينة تشنغتشو وتملكه شركة «فوكسكون» التايوانية العملاقة.
وفي حين بدا أن الوقت حان لرفع الإغلاق تدريجياً، فإن الحياة اليومية لمئات الملايين من الناس لا تزال متأثرة بالقيود.
ولا يزال بعض أشكال قيود السفر سارياً الاثنين في 53 مدينة، أي ما يمثل نحو ثلث سكان الصين، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، وفقاً لمصرف نومورا.
وفي واشنطن، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن إدارة الصين لوباء «كورونا» تصب في مصلحة الولايات المتحدة.
وقال بلينكن، في حدث نظمته صحيفة «وول ستريت جورنال»: «نأمل أن تسيطر الصين على الفيروس. هذا يصب في مصلحتنا»، موضحاً أن «ذلك يصب أولاً في مصلحة الشعب الصيني، ولكنه أيضاً في مصلحة الناس في جميع أنحاء العالم، لذلك نريدهم أن ينجحوا».
عقب المظاهرات الواسعة في نهاية نوفمبر، التي شهدتها 12 مدينة ضد سياسة «صفر كوفيد»، عززت السلطات انتشار الشرطة ومراقبة الشبكات الاجتماعية.
وطالب المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، برفع القيود التي أثرت في حياتهم منذ عام 2020.
ومنذ ذلك الحين، تظاهر مئات أو حتى آلاف الطلاب في جامعاتهم، من جامعة تسينغهوا المرموقة في بكين إلى جامعة شيان (وسط)، مروراً بكانتون (جنوب) وووهان (وسط).
بالتوازي مع الإجراء القمعي، عمدت السلطات إلى تخفيف بعض القيود.
وأعلنت بلدية بكين، اليوم، أن المكاتب والمتاجر لن تتطلب بعد الآن إبراز نتيجة سلبية لـ«كورونا» لدخولها. كما خففت مدن كبرى أخرى مثل شنغهاي أو هانغتشو مطالبتها بإجراء الاختبار.


مقالات ذات صلة

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا هانس كلوغه (أرشيفية - رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد»

قال المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا، هانس كلوغه، اليوم (الثلاثاء)، إن جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

أكد نائب وزير التجارة الصيني لنظيرته الأميركية، السبت، أن بلاده تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً» للولايات المتحدة، وذلك خلال محادثات عدَّها «مهنية وعقلانية وبراغماتية».

وتعد التجارة أحد مجالات الخلاف الكثيرة بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي، وكذلك ملف تايوان.

لكن بكين وواشنطن تحاولان منذ العام الماضي مواصلة الحوار رغم الخلافات بينهما.

واستقبل نائب وزير التجارة الصيني، وانغ شوين، السبت، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للتجارة، ماريسا لاغو، في تيانجين بشمال الصين، في ثاني اجتماع هذا العام بين المسؤولين المكلفين بقضايا التجارة الدولية.

وأجرى المسؤولان محادثات «مهنيّة وعقلانية وبراغماتية» حول القضايا السياسية والتجارية التي أثارها خصوصاً أصحاب الأعمال في البلدين، وفق ما قالت وزارة التجارة الصينية في بيان.

وأعرب وانغ شوين عن مخاوف بلاده بشأن رسوم جمركية إضافية عدة وعقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شركات ومنتجات صينية.

كما أكد أن بكين تعارض القيود التي فرضتها واشنطن على التجارة والاستثمار «بحجة قدرة الإنتاج الصينية المفرطة».

وأكد لمحاورته أن «الصين الحديثة، ذات عدد السكان الكبير، هي فرصة للولايات المتحدة، وليست تهديداً»، بحسب الوزارة.

تتعرض شركات ومنتجات صينية لكثير من العقوبات أو القيود الأميركية، اتخذت خصوصاً بذريعة التصدي للمنافسة غير العادلة أو حماية الأمن القومي.

وأعلنت الولايات المتحدة مجدداً، الخميس، تشديد الرقابة على صادرات تكنولوجيات متقدمة، وهو إجراء يستهدف العملاق الآسيوي من بين دول أخرى.

وفي إطار تصميمها على إبطاء التقدم الصيني في قطاع السيارات، أعلنت الولايات المتحدة أيضا في مايو (أيار) عن مضاعفة الرسوم الجمركية أربع مرات (من 25 في المائة إلى 100 في المائة) على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

ومع ذلك، يبدو أن القوتين مصممتان على مواصلة المحادثات. وبحسب البيت الأبيض، فقد بدأ الإعداد لاتصال هاتفي محتمل في الأسابيع المقبلة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.