ناشطون إيرانيون يشككون في إلغاء «شرطة الأخلاق»

مواقف غربية لا ترى تغييراً في سلوك النظام أو نهايته

توقعات بعدم حصول تغيير رغم إلغاء شرطة الأخلاق (أ.ف.ب)
توقعات بعدم حصول تغيير رغم إلغاء شرطة الأخلاق (أ.ف.ب)
TT

ناشطون إيرانيون يشككون في إلغاء «شرطة الأخلاق»

توقعات بعدم حصول تغيير رغم إلغاء شرطة الأخلاق (أ.ف.ب)
توقعات بعدم حصول تغيير رغم إلغاء شرطة الأخلاق (أ.ف.ب)

تفاوتت ردود الفعل الإيرانية والدولية حيال إعلان طهران حل جهاز «شرطة الأخلاق»، بعد نحو 3 أشهر من وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها لديها بسبب حجابها، ما تسبب بانطلاق مظاهرات واحتجاجات شملت كل المدن الإيرانية، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين: «لا شيء يشير» إلى أن وضع المرأة في إيران سيتحسن بعد إعلان مسؤول إلغاء شرطة الأخلاق. وقال المتحدث: «لسوء الحظ، لا يوجد ما يشير إلى أن القادة الإيرانيين يحسنون الطريقة التي يعاملون بها النساء والفتيات أو يوقفون العنف الذي يمارسونه ضد المتظاهرين السلميين»، رافضاً «التعليق على تصريحات غامضة أو مبهمة» تصدر عن السلطات الإيرانية، بحسب «رويترز».
واعتبرت برلين الاثنين، أن إلغاء شرطة الأخلاق في إيران «لن يؤثر على تعبئة الإيرانيين من أجل حقوقهم الأساسية». وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال مؤتمر صحافي روتيني، إن «الإيرانيين والإيرانيات ينزلون إلى الشارع للدفاع عن حقوقهم الأساسية. يريدون العيش بحرية واستقلالية، وهذا الإجراء في حال تطبيقه لن يغير هذا الأمر إطلاقاً».
وفي إسرائيل، قال محلل بارز بالمخابرات الإسرائيلية الاثنين، إن من المرجح ألا يتأثر رجال الدين الذين يحكمون إيران بالمظاهرات التي تجتاح البلاد منذ أسابيع، وتوقع بقاءهم في السلطة لسنوات.
وقال البريجادير جنرال أميت سار لمعهد جازيت الإسرائيلي لأبحاث الاستخبارات: «يبدو أن النظام الإيراني القمعي سيتمكن من النجاة من هذه الاحتجاجات. لقد صنع أدوات قوية جداً جداً للتعامل مع مثل تلك الاحتجاجات». وأضاف: «لكنني أعتقد أنه حتى إذا انحسرت هذه الاحتجاجات، فإن الأسباب (وراءها) ستظل، وهو ما يجعل النظام الإيراني في مشكلة لسنوات مقبلة».
وفي المواقف الإيرانية، قلل ناشطون حقوقيون مؤيّدون للحركة الاحتجاجية في إيران الاثنين، من أهمية تصريح رسمي عن تفكيك السلطات لجهاز شرطة الأخلاق المثير للجدل، مشددين على أن أي تغيير لم يطرأ على قواعد الجمهورية الإسلامية المقيّدة بشدة للباس المرأة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تصريح مفاجئ نهاية الأسبوع، قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، إنه تم إلغاء شرطة الأخلاق التي تعرف محلياً باسم «كشت إرشاد» (أي دوريات الإرشاد).
لكن الناشطين شككوا في مدى صحة تصريحاته التي بدت أقرب إلى رد عفوي على سؤال طُرح عليه خلال مؤتمر صحافي من كونها إعلاناً واضحاً بشأن شرطة الأخلاق التابعة لوزارة الداخلية. وشددوا على أنه حتى إن أُلغيت، فإن الخطوة لن تمثّل أي تغيير في سياسة إيران بشأن الحجاب التي تمثّل إحدى الركائز الفكرية لنظامها الديني، بل ستكون مجرّد تعديل في التكتيكات المتبعة لفرضها.
وقالت المؤسسة المشاركة لمركز عبد الرحمن بوروماند لحقوق الإنسان، ومقرّه الولايات المتحدة، رؤيا بوروماند، إن إلغاء وحدات شرطة الأخلاق سيشكّل خطوة «ضئيلة جداً ومتأخرة جداً على الأرجح»، بالنسبة للمحتجين الذين باتوا يطالبون بتغيير النظام بأكمله. وأضافت: «ما لم يرفعوا جميع القيود القانونية على لباس النساء والقوانين التي تتحكم بحياة المواطنين الخاصة، فلا تنصب هذه الخطوة إلا في إطار العلاقات العامة»، مضيفة أن «لا شيء يمنع (أجهزة) إنفاذ القانون الأخرى» من مراقبة تطبيق «القوانين التمييزية».
وقال المحلل البارز المتخصص في شؤون إيران لدى منظمة «الديمقراطية الآن للعالم العربي»، أوميد ميماريان، إن «الإلغاء المفترض لشرطة الأخلاق الإيرانية لا معنى له، إذ إنه بات غير ذي صلة بالفعل بسبب المستوى الهائل للعصيان المدني الذي تقوم به النساء والتحدي للقواعد المرتبطة بالحجاب». ووصف الحجاب الإلزامي بأنه «إحدى ركائز الجمهورية الإسلامية». ولفت إلى أن «إلغاء هذه القوانين والهيكليات سيعني تغييراً جوهرياً في هوية ووجود الجمهورية الإسلامية».
وتجاهلت الصحافة المحافِظة في إيران الاثنين، الإعلان عن إلغاء «شرطة الأخلاق»، بينما تطرّقت 4 صحف إصلاحية للمسألة على صفحتها الأولى. وكتبت صحيفة «سازانديجي»: «بعد 80 يوماً من الاحتجاجات التي تسبّبت بها شرطة الأخلاق، أعلن المدعي العام إلغاءها»، وعنونت «نهاية شرطة الأخلاق». من جهتها، بدت صحيفة «شرق» متشكّكة وتساءلت على صفحتها الأولى: «هل هذه نهاية الدوريات» لفرض قواعد اللباس التي تشمل ارتداء الحجاب؟ وأضافت: «بينما أعلن المدعي العام أنّه جرى إلغاء شرطة الأخلاق، إلا أنّ إدارة العلاقات العامة التابعة للشرطة رفضت تأكيد هذا الإلغاء».
وقال الكولونيل علي صباحي مسؤول العلاقات العامة في شرطة طهران رداً على سؤال الصحيفة عبر الهاتف: «لا تذكروا حتى أنّكم اتّصلتم بنا. الوقت ليست مناسباً لمثل هذا النقاش... وستتحدث الشرطة عن الأمر عندما يكون (الوقت) مناسباً».
كذلك، بدت صحيفة «ارمان ملي» متشكّكة حيث عنونت: «هل هذه نهاية شرطة الأخلاق؟». وبعد إعلان المدعي العام، تساءلت صحيفة «هام ميهان»: «تغيير لصالح النساء؟». وأضافت: «السلطة القضائية أصدرت إعلاناً ولكن لم تُعلن أي سلطة أخرى حلّ شرطة الأخلاق».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

واشنطن حذرت تل أبيب بصراحة من «عملية شاملة» في رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)
TT

واشنطن حذرت تل أبيب بصراحة من «عملية شاملة» في رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الاجتماعات التي أجريت خلال اليومين الماضيين بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، «جاءت خلافاً للهجة الأميركية خلال الأسابيع الماضية»، حيث حذّر كبار المسؤولين إسرائيل بشكل صريح، من شن «عملية شاملة» ضد رفح.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الاجتماعات «لم تركز على كيفية منع» العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح، جنوبي قطاع غزة، بل على «حماية المدنيين مع بدء العملية» في ظل نزوح أكثر من مليون شخص إلى المدينة مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وذكرت أن «التعامل مع رفح طالما كان في قلب الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي تصاعد مع عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، لإيقاف قرار لمجلس الأمن الدولي طالب بـ«وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري وغير مشروط خلال شهر رمضان» في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي بارز أن هناك «تسلسلاً، حيث لا ينبغي المضي بالعمل العسكري إلا بعد معالجة الجوانب الإنسانية بشكل كامل».

وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والإسرائيلي يوآف غالانت مع وفديهما في «البنتاغون» (إ.ب.أ)

وأوضح أن الخطط «لا يزال أمامها طريق طويل قبل إضفاء الطابع الرسمي عليها، بجانب أن أي خطة مقنعة لنقل المدنيين من رفح، قد تستغرق شهراً».

وأكدت الصحيفة أن المحادثات هذا الأسبوع كانت «مختلفة» بشكل لافت للنظر، مقارنة بما حدث الأسبوع الماضي، حينما حذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الإسرائيليين من أن عملية برية كبيرة تخاطر «بمزيد من العزلة الإسرائيلية حول العالم».

موعد جديد

وفي مؤشر على تراجع حدة الخلاف بين إدارة الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على محاولة تحديد موعد جديد لزيارة مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الذين ألغيت رحلتهم إلى واشنطن لبحث الهجوم المحتمل على رفح.

وقالت جان بيير، إن مكتب رئيس الوزراء قال «إنهم يريدون إعادة جدولة هذا الاجتماع حتى نتمكن من الحديث عن عمليات رفح... نحن نرحب بذلك، وسنعمل مع فرقهم للتأكد من حدوث ذلك». ولم يكن هناك تأكيد فوري على الرغبة في إعادة الجدولة من مكتب نتنياهو، الذي كان قد أصدر قبل ساعات فقط بياناً ينفي فيه التقارير التي تفيد بعودة الاجتماع. وجاء في البيان: «خلافاً للتقارير، لم يوافق رئيس الوزراء على مغادرة الوفد إلى واشنطن».

ورداً على سؤال حول نفي نتنياهو، أصرت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن مكتبه وافق على محاولة إعادة الجدولة. وقالت: «عندما يكون لدينا موعد، فبالتأكيد سوف نشارككم ذلك. وهذا ما نعرفه من جانبنا».

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من كتابة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أنهى زيارة ناجحة للولايات المتحدة، التي التقى خلالها بكبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، الذي جعل من معبر رفح جزءاً أساسياً من جدول أعماله.

خطوط عريضة

وبعد الاجتماع، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع إن «أوستن قدم الخطوط العريضة للنهج البديل لإدارة بايدن للعملية في رفح، بما في ذلك التركيز على الاستهداف الدقيق الذي يهدف لاستئصال قيادة (حماس)». وقال المسؤول، الذي تحدث في اتصال مع الصحافيين بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات السرية، إن «الإسرائيليين كانوا متقبلين، وإنه ستكون هناك اجتماعات إضافية في المستقبل».

وفي مقابلة مع «القناة 12» الإسرائيلية بثت مساء الأربعاء، أقر جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بأن المحادثات كانت متوقفة. وقال: «شعرنا بأن الفجوات تضيق، وأننا نقترب من التوصل إلى اتفاق يمكننا من خلاله إخراج هؤلاء الرهائن». «يبدو الآن أننا لا نمضي قدماً، على الأقل ليس بالطريقة التي كنا نأملها جميعاً، ولكن هذا لا يعني أننا سوف نتخلى عن الجهود».

في غضون ذلك، أفادت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، طلبت أخيراً من إسرائيل السماح بتوجه ضباط أميركيين، للمشاركة في وضع خطط بشأن مدينة رفح في قطاع غزة، مع ضباط الجيش الإسرائيلي، وأنه من المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريباً.

وأضافت القناة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن إرسال الولايات المتحدة ضباطاً لبحث العملية في رفح «مؤشر على عدم الثقة».


حوادث السير في إيران خلال عطلة النوروز تتخطى 580 قتيلاً

حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)
حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)
TT

حوادث السير في إيران خلال عطلة النوروز تتخطى 580 قتيلاً

حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)
حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)

ارتفع عدد ضحايا حوادث السير خلال عطلة النوروز (رأس السنة)، في إيران إلى 585، بعد مقتل 9 أشخاص، اليوم (الخميس). وأفادت وكالة «إرنا» نقلاً عن الشرطة بأن الضحايا كانوا على متن سيارتين اصطدمتا قبل أن تشتعل النيران فيهما على طريق في مقاطعة سمنان (شمالي شرق). ويعد هذا الحادث الأخطر منذ بدء عطلة عيد النوروز في 20 مارس (آذار)، التي لقي خلالها 585 شخصاً حتفهم على الطرقات، بحسب الشرطة.

ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الحصيلة مع عودة ملايين الأشخاص من الإجازة في الأيام المقبلة.

وفي عام 2023، قضى1217 شخصاً خلال عيد النوروز، وفق وكالة «إرنا». ترتفع نسبة الوفيات على الطرق في إيران؛ بسبب الحالة السيئة لجزء من الشبكة، وسوء المركبات المحلية الصنع في بعض الأحيان، وعدم احترام بعض سائقي السيارات قواعد الطريق السريعة. في عام 2022، ألقى مسؤول في الشرطة اللوم على «المركبات غير الآمنة» من الشركات المصنعة المحلية، ومن بينها «سايبا» و«إيران خودرو»، التي تواصل إنتاج نماذج مستوحاة من علامات تجارية أجنبية مثل «بيجو» الفرنسية و«كيا» الكورية.

وغادرت العلامتان البلاد عندما فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات صارمة، بعد انسحابها من الاتفاق النووي الدولي عام 2018، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتواجه السلطات انتقادات؛ بسبب حظر استيراد السيارات الأجنبية منذ سنوات طويلة، وتصر على صناعتها محلياً، بهدف رفع موارد الحكومة. وأقرّ المرشد الإيراني علي خامنئي، العام الماضي، بأحقية الانتقادات لجودة السيارات الإيرانية.


حسابات الساعات الأخيرة للانتخابات المحلية في تركيا

مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)
مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)
TT

حسابات الساعات الأخيرة للانتخابات المحلية في تركيا

مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)
مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)

أغلق الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الباب أمام التكهنات حول الدخول في حوار جديد لحل المشكلة الكردية في تركيا قبل يومين من الانتخابات المحلية التي تُجرى الأحد.

في الوقت ذاته، وبينما تشكل بلدية إسطنبول محور معركة الانتخابات المحلية، أظهر آخر استطلاع للرأي استمرار تقدم رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو على أقرب منافسيه، مرشح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم مراد كوروم. ويتنافس 49 مرشحاً على رئاسة بلدية العاصمة الاقتصادية للبلاد وأكبر مدنها على الإطلاق.

وقال إردوغان، خلال تجمع لأنصار حزبه في كوجا إيلي، غرب تركيا، الخميس، إن حزبه تمكن على مدى 21 عاماً في الحكم من تحويل تركيا إلى جزيرة استقرار وثقة في منطقتها، على الرغم من الحروب المحيطة بها.

محافظ إسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال مهرجان انتخابي الأربعاء (رويترز)

ودعا إلى الحذر الشديد تجاه من قال إنهم يريدون توجيه التوتر السياسي المتصاعد خلال فترة الانتخابات إلى اتجاهات مختلفة، دون تسميتهم.

لا حوار مع الأكراد

وقال إردوغان إن أبواب تركيا مغلقة أمام «الإرهابيين» وأولئك الذين يمارسون السياسة تحت عباءة المنظمات الإرهابية. واتهم حزب «الشعب الجمهوري» بـ«إقامة علاقات مع الإرهابيين وتلقي تعليمات من أعداء تركيا».

وسادت تكهنات واسعة، في أجواء الاستعداد للانتخابات المحلية، حول إمكانية أن يفتح إردوغان بعد الانتخابات المحلية الحوار مجدداً حول المشكلة الكردية، الذي كان قد عقد في عام 2012 ثم أعلن إردوغان وقفه عام 2015 مؤكداً أن تركيا لا توجد بها مشكلة كردية.

إردوغان مع مرشحه مراد كوروم خلال مهرجان انتخابي

ولمح سياسيون أكراد بارزون، في مقدمتهم أحمد تورك مرشح حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية» لرئاسة بلدية ماردين، جنوب تركيا، إلى إمكانية استئناف الحوار حول المشكلة الكردية بعد الانتخابات المحلية، وأن إردوغان هو الوحيد القادر بكل ما يمكله من سلطات على حلّها.

وظهرت مؤشرات على تقارب غير رسمي بين بعض نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم ومرشحيه في الانتخابات المحلية، مع الأكراد في مسعى للحصول على جزء من كتلتهم التصويتية المؤثرة.

وخلال كلمته في حشد من أنصار حزبه في بطمان، جنوب شرقي تركيا، الأربعاء، قال إردوغان: «نحن على استعداد للحوار مع الجميع وفي شتى المجالات، لكن بابنا مغلق أمام الإرهابيين، وأولئك الذين يمارسون السياسة تحت ستار المنظمات الإرهابية (في إشارة ضمنية إلى حزبي المساواة الشعبية والديمقراطية، المؤيد للأكراد، والشعب الجمهوري، اللذين يتهمهما بعقد (تحالف سري) في الانتخابات المحلية... لقد دفعت تركيا ثمن الإرهاب لمدة 40 عاماً، ولن نسمح باستمرار ذلك أكثر».

أنصار حزب «الرفاه الجديد» الإسلامي خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)

إمام أوغلو يتقدم في إسطنبول

وفي إطار المعركة الحامية حول إسطنبول، أظهر آخر استطلاع للرأي، أجرته شركة «بانوراماتر» قبل 4 أيام فقط من الانتخابات، استمرار تفوق رئيس بلدية إسطنبول الحالي، أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري على كوروم، الذي يعد أقرب منافسيه، وحصوله على 44.7 في المائة من أصوات الناخبين، في مقابل حصول كوروم على 37.5 في المائة.

وحصل مرشح حزب «النصر» القومي، عزمي كارا محمود أوغلو، على 3.8 في المائة من الأصوات، ومرشحة حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية» ميرال دانيش بيشتاش على 3.6 في المائة، ومرشح حزب «الرفاه من جديد»، محمد ألتينوز، على 3 في المائة، ومرشح حزب «الجيد» محمد بوغرا كاونجو على 1.4 في المائة.

أنصار حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية» المؤيد للأكراد خلال احتفال بديار بكر (أرشيفية - رويترز)

ويحظى كوروم بدعم كبير من الحكومة التركية، ويتحرك جميع وزراء الحكومة لدعمه في مواجهة إمام أوغلو، إلى جانب الحملة التي يقودها الرئيس رجب طيب إردوغان بنفسه.

وعدّ إمام أوغلو أن تجنيد كل إمكانات الحكومة لدعم منافسه يعكس ضعف الدولة، قائلاً في تصريحات على هامش إحدى جولاته الانتخابية في إسطنبول: «هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الدولة التركية في مثل هذا الضعف، قد ترك الوزراء أعمالهم وتفرغوا لدعم مرشح الحزب في الانتخابات المحلية ظناً بأن ذلك سيحقق لهم فرقاً كبيراً في الانتخابات... ننتظر يوم الأحد حتى يغادروا مدينتنا ويعودوا إلى رشدهم وإلى أعمالهم حتى لا تتعطل مصالح الشعب».

وعن مشاركة وزير الداخلية، علي يرلي كايا، في حملات كوروم، قال إمام أوغلو: «أولاً وقبل كل شيء، أمن صناديق الاقتراع تابع لوزير الداخلية، كيف ستثق بك هذه الدولة، وأنت تقوم بالدعاية الانتخابية، وتطلب من الناخبين التصويت لكوروم؟!».


إسرائيل تطالب مواطنيها المسافرين لحضور مسابقة «يوروفيجن» في السويد بإخفاء هوياتهم

إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)
إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تطالب مواطنيها المسافرين لحضور مسابقة «يوروفيجن» في السويد بإخفاء هوياتهم

إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)
إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)

طلب مسؤول إسرائيلي من مواطني بلاده الراغبين بالسفر إلى مالمو بالسويد لحضور فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» أن يحرصوا على إخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك.

وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قال المسؤول خلال مؤتمر صحافي: «لا ننصح بعدم السفر إلى هناك، ولكن ننصح الراغبين بالسفر إلى هناك بإخفاء هويتهم الصهيونية... فمثلاً، لا ننصح بالتجول رافعين الأعلام الإسرائيلية أو التحدث بالعبرية بصوت عال».

ومن المقرر أن يشارك المغني الإسرائيلي إيدن جولان في منافسات المسابقة التي تنطلق يوم 5 مايو (أيار) المقبل.

ويقول المسؤول إن موقع «يوروفيجن» نفسه سيكون آمناً، لكن مدينة مالمو لا تعد من المدن المرحبة بالإسرائيليين.

وأضاف المسؤول أنه لا توجد تهديدات في الوقت الحالي، ولكن المنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» قد تستهدف اليهود والإسرائيليين هناك على وجه التحديد.

ويعتزم مجلس الأمن القومي، الذي أصدر التحذيرات اليوم الخميس، إلى تطبيق الأمر نفسه على بطولة أوروبا لكرة القدم في ألمانيا ودورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، حيث سيسافر إليها آلاف الإسرائيليين.

كما يشدد المجلس على ضرورة تجنب أربع دول تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية معها كوجهات سفر، وهي تركيا والمغرب والأردن ومصر، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات خلال عيد الفصح.

وقال المسؤول إن إسرائيل لا تفكر في إغلاق المعبر مع مصر، لكنها قد تقوم بذلك في حالة وجود تهديد واضح.


خيارات نتنياهو الـ3 في قضية تجنيد اليهود المتدينين في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

خيارات نتنياهو الـ3 في قضية تجنيد اليهود المتدينين في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

تتسارع في إسرائيل تداعيات مشروع قانون جديد للتجنيد، في ظل عدم توافق بين أعضاء الائتلاف الحكومي على مشروع القانون المثير للجدل الذي يعفي اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية، بينما تنتهي فترة إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد الإجباري مقابل التفرغ لدراسة التوراة، بنهاية الشهر الحالي.

واليهود الحريديم هم الطائفة الأكثر تشدداً في اليهودية، ويلتزمون بالممارسات الدينية والمبادئ الأخلاقية الواردة في التوراة والتلمود، ويرفضون الالتحاق بالجيش والثقافة العلمانية الحديثة. ومنذ تأسيس إسرائيل عام 1948، توفر الدولة لليهود الحريديم استقلالية واسعة في التعليم وفي ممارسة معتقداتهم.

وبحسب وكالة أنباء العالم العربي، ينتهي يوم الأحد المقبل الأمر الحكومي الذي يعفي اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية، وكانت الحكومات المتعاقبة توافق على تمديد هذا الإعفاء، لكن حكومة نتنياهو تواجه معضلة، إذ ينبغي تحويل هذا التمديد إلى قانون أو إلزام المتدينين بالخدمة العسكرية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، بعثت برسالة إلى المحكمة العليا أكدت فيها البدء في تجنيد اليهود الحريديم مطلع أبريل (نيسان).

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن المستشارة القضائية أكدت للمحكمة ضرورة منع تحويل أموال للمدارس الدينية إذا أصرّت على موقفها الرافض لتجنيد طلبتها.

وبحسب هيئة البثّ الإسرائيلية، لا يوجد أمام حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوى 3 اختيارات.

السيناريو الأول

يتعلق بتسريع المفاوضات بين أعضاء الائتلاف الحاكم بهدف التوصل إلى اتفاق يؤدي في النهاية إلى إقرار القانون في الحكومة وعرضه للتصويت في الكنيست، لكن مثل هذا السيناريو لن يكون سهلاً في ظل رفض عضو مجلس الحرب بيني غانتس فكرة القانون ودعوته إلى تخصيص عدد محدد من اليهود الحريديم لدراسة التوراة، بينما يتم تجنيد البقية.

كما يعارض وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي ينتمي إلى حزب الليكود بزعامة نتنياهو، القانون طالما لا يوجد عليه إجماع في الائتلاف الحكومي.

السيناريو الثاني

وفقاً لهيئة البثّ الإسرائيلية، قد فشلت محاولات الاتفاق الجارية في اللحظات الأخيرة، وبالتالي تنفيذ قرار المستشارة القضائية بوقف تمويل المدارس الدينية.

وقالت الهيئة: «ستكون العقوبة حرمان ميزانيات المدارس الدينية، ومن المحتمل أن تسمح المحكمة العليا بإلغاء تدريجي للميزانيات بناء على طلب المستشارة القضائية، ومع كل تخفيض من هذا القبيل سيزداد الضغط على السياسيين المتدينين للتوصل إلى اتفاقات بشأن قانون التجنيد وتقديم تنازلات تؤدي للتوافق».

وفي محاولة من نتنياهو للحفاظ على تماسك حكومته، تقول هيئة البث إن نتنياهو وعد زعماء الأحزاب الدينية بأنه إذا رفضت المحكمة العليا ميزانيات المدارس الدينية، فسوف يحاول تحويل الميزانيات إلى تلك المدارس من مصدر آخر بطريقة غير مباشرة.

لكن المعضلة في هذه المحاولة تكمن في أن أي تحويل كبير للميزانية سيتطلب موافقة الكنيست، وسيكون من الصعب الحصول على أغلبية تؤيد تحويلاً كبيراً للأموال بطريقة غير مباشرة.

السيناريو الثالث

الخيار الأخير هو أن المدرسة الدينية الحريدية لن تتمكن من الاستمرار لفترة طويلة دون ميزانية، وإذا فشل رئيس الوزراء في توفير حلّ للقطاع الديني، فقد يقرر قادة الأحزاب الدينية الانسحاب من حكومة نتنياهو وبالتالي إسقاطها، بحسب هيئة البثّ الإسرائيلية.

وكان الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين (السفارديم)، يتسحاق يوسف، هدد في وقت سابق من الشهر الحالي بأن اليهود الحريديم سوف يغادرون البلاد إذا فرض عليهم التجنيد بشكل قسري.


سكرتير «الأمن القومي» الإيراني عقد اجتماعاً مشتركاً مع هنية ونخالة

خامنئي يستقبل الأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي» زياد نخالة في طهران (موقع المرشد)
خامنئي يستقبل الأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي» زياد نخالة في طهران (موقع المرشد)
TT

سكرتير «الأمن القومي» الإيراني عقد اجتماعاً مشتركاً مع هنية ونخالة

خامنئي يستقبل الأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي» زياد نخالة في طهران (موقع المرشد)
خامنئي يستقبل الأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي» زياد نخالة في طهران (موقع المرشد)

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن سكرتير مجلس الأمن القومي، علي أكبر أحمديان، عقد اجتماعاً مشتركاً مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، والأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، زياد نخالة، دون تقديم التفاصيل.

ووصل هنية ونخالة في توقيت متزامن الثلاثاء إلى طهران، وأجريا لقاءات منفصلة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، قبل لقاء أحمديان الخميس.

واستقبل رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، هنية ونخالة بشكل منفصل اليوم الخميس. ونشر موقع المرشد الإيراني علي خامنئي صوراً الثلاثاء من لقائه مع هنية، واستقبل خامنئي الخميس زياد نخالة.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن خامنئي قوله: «أن يقدم الكيان الصهيوني، رغم كل ادعاءاته ودعم القوى الظالمة في العالم، على قتل النساء والأطفال، يظهر ذلك أن هذا الكيان لا يمكنه مواجهة قوى المقاومة وهزيمتهم».

ونسبت الوكالة إلى نخالة قوله: «رغم كل الصعوبات والمؤامرات، يقف الشعب في غزة إلى جانب قوى المقاومة بصموده غير المسبوق، وسيهزم أميركا والكيان الصهيوني ومن يدعمونه». وتابع: «أهل غزة وقوى المقاومة عازمة على الصمود (على) الانتصار النهائي الذي ليس بعيداً».

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن قاليباف قوله لدى استقبال هنية: «إننا في الجمهورية الإسلامية جميعنا في الميدان». وأضاف: «الدفاع عن فلسطين والنضال ضد الكيان الصهيوني، على جدول أعمالنا».

ورأى قاليباف أن «المنتصر في هذه المواجهة، هو الطرف الذي لديه القدرة الأكبر على المقاومة». وتابع: «هذه الحرب لن يتم تحديد مصيرها بهجوم أقل أو أكثر؛ إنما استمرار المقاومة، والطرف الذي يقاوم أكثر هو المنتصر النهائي».

وعلى خلاف البيانات التي صدرت من الرئاسة ووزارة الخارجية والبرلمان الإيراني بشأن لقاءات هنية ونخالة، امتنع مجلس الأمن القومي؛ أعلى هيئة أمنية في البلاد، عن الخوض في تفاصيلها. ولم يصدر تعليق من وكالة «نور نيوز»؛ المنصة الإعلامية لـ«الأمن القومي» الإيراني.

ويشرف «مجلس الأمن القومي (شعام)» على السياسة الخارجية الإقليمية، بالإضافة إلى دوره الأمني الواسع النطاق، خصوصاً إشرافه على البرنامج النووي.

وهذه زيارة هنية الثانية إلى طهران في غضون 6 أشهر من اندلاع الحرب مع إسرائيل، إثر هجوم 7 أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي. وكانت الزيارة الأولى «سرية»، في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأثارت الزيارة الأولى كثيراً من الجدل بسبب تقرير لوكالة «رويترز»، نقل عن مصادر قولها إن خامنئي أبلغ هنية أن «إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي لحركة (حماس) دو التدخل بشكل مباشر». وقالت المصادر إن خامنئي طالب هنية بإسكات من يطالبون بتدخل إيران أو «حزب الله» في الحرب. وهو تقرير نفته حركة «حماس»، في حين التزمت إيران الصمت.

وفي منتصف نوفمبر الماضي، وجه مسؤول العلميات الخارجية في «الحرس الثوري» رسالة إلى قائد «كتائب القسام» محمد الضيف بأن إيران وحلفاءها «سيقومون بكل ما يجب فعله في هذه المعركة».

وعلى خلاف الزيارة السرية الأولى، استقبل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، هنية على السجادة الحمراء الذي يمدها عادة في استقبال نظرائه الأجانب. كما عُقد مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية الإيرانية وكان هنية المتكلم الوحيد.


فيدان: تركيا لن تأخذ إذن أحد لمحاربة «العمال الكردستاني»

هاكان فيدان متحدثاً بحفل إفطار لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «كير شهير» الثلاثاء (الخارجية التركية) 
هاكان فيدان متحدثاً بحفل إفطار لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «كير شهير» الثلاثاء (الخارجية التركية) 
TT

فيدان: تركيا لن تأخذ إذن أحد لمحاربة «العمال الكردستاني»

هاكان فيدان متحدثاً بحفل إفطار لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «كير شهير» الثلاثاء (الخارجية التركية) 
هاكان فيدان متحدثاً بحفل إفطار لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «كير شهير» الثلاثاء (الخارجية التركية) 

تواصل تركيا إطلاق مواقف سياسية حازمة بشأن خطتها الأمنية المقبلة لتصفية حزب «العمال الكردستاني»، وأكدت أنها لن تسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية، وستتخذ جميع التدابير اللازمة بالتعاون مع دول الجوار «دون إذن من أحد».

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان: «لن نسمح أبداً بإقامة ممر إرهابي يمتد من العراق إلى سوريا، وبغض النظر عمن يقف وراء الإرهابيين (يقصد مسلحي حزب العمال الكردستاني)، فإننا اتخذنا ونتخذ وسنتخذ جميع التدابير اللازمة فيما يتعلق بأمننا القومي، ولن ننتظر إذناً من أحد للقيام بذلك».

وأضاف فيدان، في كلمة خلال تجمع لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في إسطنبول ليل الأربعاء - الخميس، أن «تركيا عازمة على القضاء على الإرهاب بالتعاون مع دول الجوار، وأنها اتخذت الخطوة الأولى في هذا الصدد مع العراق».

وتسعى تركيا للقضاء على وجود حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق، وقطع صلته مع وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أميركياً، في إطار الحرب على «داعش» بالتعاون مع بغداد.

وفي هذا الإطار عقدت سلسلة من الأنشطة الدبلوماسية، بدأت باجتماع أمني رفيع المستوى في أنقرة في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعقبته زيارات متبادلة لوزراء الخارجية والدفاع ومسؤولي المخابرات والأمن في البلدين، إلى جانب زيارات المسؤولين الأتراك لأربيل.

وعقدت الجولة الثانية من الاجتماعات الأمنية رفيعة المستوى في 13 مارس (آذار) الحالي في بغداد، تمخضت عن الاتفاق على إنشاء لجان دائمة مشتركة تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.

تدريبات لمقاتلي حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعمال عنف في أوروبا

وأشار فيدان إلى أن حزب «العمال الكردستاني»، «بدأ يرهب البلدان التي تسامحت معه لسنوات طويلة، وأن ما يحدث أخيراً في أوروبا من أعمال عنف يدعو للتفكر وأخذ العبر».

وذكر فيدان أن «أنصار (العمال الكردستاني) هاجموا مواطنين بتركيا في مدينتين مختلفتين في بلجيكا، وتدخلنا مباشرةً وطلبنا من السلطات هناك التدخل سريعاً، بعد أن تحدثت مع نظيرتي البلجيكية، وأبلغتها مطالبنا، وحساسيتنا في هذا الشأن».

وأضاف قائلاً: «بفضل الهدوء الذي تحلى به المواطنون الأتراك وتدخل السلطات البلجيكية، تمت السيطرة على الأحداث قبل أن تتصاعد، وكذلك طالبنا السلطات الألمانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط منفذي الهجوم على مقر القنصلية التركية في هانوفر».

وشدّد فيدان على أن أنقرة «تراقب عن كثب الاعتداءات على المواطنين الأتراك الذين يعيشون في أوروبا، ولن نسمح أبداً للإرهابيين والعنصريين وأعداء الأتراك والإسلام بإلحاق الضرر بهم».

وقال الوزير التركي: «قصمنا ظهر الإرهابيين ولم نترك لهم مساحة للتجول».

في السياق، قال مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك في إفادة صحافية أسبوعية الخميس، إنه تم القضاء على 38 إرهابياً (مسلحاً كردياً) خلال عمليات عسكرية جرت خلال الأسبوع الأخير في شمال سوريا والعراق، وبلغ عدد العناصر الذين تم القضاء عليهم منذ مطلع العام الحالي 646 إرهابياً، 268 في شمال العراق، و378 في شمال سوريا.


روحاني: سليماني طلب مني منح حقيبة الدفاع لـ«الحرس»

روحاني يجتمع بقادة «الحرس الثوري» بعد فوزه بولاية ثانية (أرشيفية - موقع الرئاسة الإيرانية)
روحاني يجتمع بقادة «الحرس الثوري» بعد فوزه بولاية ثانية (أرشيفية - موقع الرئاسة الإيرانية)
TT

روحاني: سليماني طلب مني منح حقيبة الدفاع لـ«الحرس»

روحاني يجتمع بقادة «الحرس الثوري» بعد فوزه بولاية ثانية (أرشيفية - موقع الرئاسة الإيرانية)
روحاني يجتمع بقادة «الحرس الثوري» بعد فوزه بولاية ثانية (أرشيفية - موقع الرئاسة الإيرانية)

وأنهى روحاني صمته إزاء طبيعة العلاقات مع قادة «الحرس الثوري»، وكشف عن جوانب مثيرة من تلك العلاقات خلال رئاسته، خصوصاً الاجتماع الشهير، الذي جمعه بكبار قادة الجهاز النافذ، بعد فوزه بولاية ثانية.

ونقل موقع روحاني الرسمي قوله لمجموعة من الصحافيين، إن لقاءه قادة «الحرس الثوري» حينذاك، كان «من أجل السلام والهدوء بعد الانتخابات».

وكان روحاني قد وجّه انتقادات لاذعة لـ«الحرس» خلال حملته الانتخابية الثانية، واصفاً إياه بـ«الحكومة التي تملك البندقية»، ومنتقداً تزايد الأنشطة الصاروخية أثناء دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2016.

وقدم روحاني روايته عن اللقاء الذي وضع حداً للتوتر بين الجانبين. وقال إن سليماني طلب في نهاية اللقاء تسمية وزير للدفاع من بين ضباط «الحرس الثوري»، في تأكيد ضمني للروايات المتضاربة حينذاك بشأن الخلافات بين روحاني و«الحرس» حول تسمية الوزير.

وعلى خلاف رغبة سليماني، كلف روحاني أمير حاتمي، من ضباط الجيش الإيراني، في خطوة نادرة بعد عام 1989 التي ألغيت فيها وزارة «الحرس الثوري» وجرى ضمها لوزارة الدفاع.

وتأتي رواية روحاني وسط روايات متباينة قدمها قادة «الحرس الثوري». وقبل عامين قال قائد الوحدة الصاروخية، أمير علي حاجي زاده، إن قادة «الحرس» احتجوا على مواقف روحاني التي كانت تتباين مع أقوال المرشد. وأضاف: «سليماني قال لروحاني إن الدفاع عن الثورة والنظام والمرشد خط أحمر لنا، ويجب ألا تعتقد أنه يمكنك التشويه دائماً وأن نلتزم الصمت».


حرب غزة تسلّط الضوء على حياة عشائر البدو في إسرائيل

علي الزيادنة شقيق يوسف وعم حمزة اللذين لا يزالان مختطَفين لدى «حماس» في غزة... يصلي لهما في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 22 مارس 2024 (أ.ف.ب)
علي الزيادنة شقيق يوسف وعم حمزة اللذين لا يزالان مختطَفين لدى «حماس» في غزة... يصلي لهما في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 22 مارس 2024 (أ.ف.ب)
TT

حرب غزة تسلّط الضوء على حياة عشائر البدو في إسرائيل

علي الزيادنة شقيق يوسف وعم حمزة اللذين لا يزالان مختطَفين لدى «حماس» في غزة... يصلي لهما في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 22 مارس 2024 (أ.ف.ب)
علي الزيادنة شقيق يوسف وعم حمزة اللذين لا يزالان مختطَفين لدى «حماس» في غزة... يصلي لهما في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 22 مارس 2024 (أ.ف.ب)

بعد أشهر من الانتظار أملاً في إطلاق حركة «حماس» أخيه وابن أخيه المحتجَزَيْن رهينتين في قطاع غزة، قصد علي الزيادنة المسجد الأقصى للصلاة والتضرع إلى الله، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

جثا الزيادنة (59 عاماً)، وهو من عشيرة بدوية، من رهط، على ركبتيه في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة متوجهاً بالدعاء إلى ربه: «اللهم فك أسر يوسف وحمزة».

تم اقتياد يوسف وحمزة إلى قطاع غزة، إبان هجوم السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل. ومني البدو بخسارة كبيرة منذ الهجوم. وفقدوا ما لا يقل عن 17 فرداً في يوم الهجوم، بالإضافة إلى عدد من الجنود الذين قضوا خلال خدمتهم في الجيش.

واحتُجز 7 من البدو، ثم أُطلق خلال الهدنة التي أُبرمت بين الجانبين (إسرائيل وحماس)، في نوفمبر (تشرين الثاني)، سراح اثنين من أبناء يوسف، هما بلال وعائشة.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وأوقع، وفق الأرقام الإسرائيلية، 1160 قتيلاً، معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 33 منهم لقوا حتفهم.

وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وشنّت ضدّها عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب في القطاع إلى 32414 قتيلاً و74787 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء.

وسلَّطت الحكومة الإسرائيلية الضوء على «التضحيات» التي قدمها البدو، وتعهَّدت خلال لقائها مع عدد من شيوخهم بتحسين الخدمات الحكومية المقدمة لهم. ومن غير الواضح ما إذا كان الاهتمام الحالي بالبدو خلال الحرب سيؤدي إلى تحسين وضعهم على المدى الطويل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويبدو المخرج السينمائي كايد أبو لطيف من مدينة رهط ذات الغالبية البدوية غير متفائل. ويقول: «الآن هو وقت التودد، لكن في اليوم التالي للحرب سيعود كل شيء إلى ما كان عليه في السابق».

قبل إقامة دولة إسرائيل كانت صحراء النقب موطناً لنحو 92 ألف بدوي، بقي منهم بعد النكبة الفلسطينية 11 ألفاً، وفق «المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة)». وقاوم كثير من هؤلاء البدو عملية إعادة توطينهم في المدن، ولم يندمجوا على نحو جيد في المجتمع الإسرائيلي.

وبحسب مركز «عدالة»، في إسرائيل نحو 300 ألف بدوي نصفهم تقريباً في البلدات والمدن، والنصف الآخر يقطنون في قرى غير معترَف بها. وتفتقر هذه القرى إلى الخدمات الأساسية، مثل رفع القمامة أو الحماية من خلال نظام «القبة الحديدية» للدفاع الجوي، وهذا يترك البدو عرضة لنيران الصواريخ وقذائف الهاون الآتية من قطاع غزة.

يقول كريس دويل مدير مجلس التفاهم العربي - البريطاني الذي أجرى منذ تسعينات القرن الماضي أبحاثاً حول البدو: «إنهم لا يحصلون على أي تمويل. إنهم مهمشون». وبحسب دويل، فإن مقاومة البدو للاندماج تتوافق مع «أسلوب عيشهم».

ويقول أبو لطيف «قبل الحرب، كان هناك نوع من نزع الشرعية عن أي شيء يتعلق بالبدو في الإعلام. ورغم وعود الحكومة الإسرائيلية بتحسين أوضاع البدو، يقول أبو لطيف أن البدو لا ينتظرون أن تقوم الدولة بتحسين حياتهم.


آيرلندا تعتزم التدخل في قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل

أشخاص يسيرون بين المباني المدمرة في مدينة غزة في 27 مارس 2024 وسط الصراع المستمر في القطاع بين إسرائيل وحركة "حماس" (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون بين المباني المدمرة في مدينة غزة في 27 مارس 2024 وسط الصراع المستمر في القطاع بين إسرائيل وحركة "حماس" (أ.ف.ب)
TT

آيرلندا تعتزم التدخل في قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل

أشخاص يسيرون بين المباني المدمرة في مدينة غزة في 27 مارس 2024 وسط الصراع المستمر في القطاع بين إسرائيل وحركة "حماس" (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون بين المباني المدمرة في مدينة غزة في 27 مارس 2024 وسط الصراع المستمر في القطاع بين إسرائيل وحركة "حماس" (أ.ف.ب)

قالت آيرلندا، اليوم (الأربعاء)، إنها تعتزم التدخل في قضية الإبادة الجماعية التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، في أقوى إشارة حتى الآن إلى قلق دبلن من العمليات الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال وزير الخارجية مايكل مارتن، لدى إعلانه عن هذه الخطوة، إنه على الرغم من أن المحكمة الدولية هي التي ستبت في أمر حدوث إبادة جماعية من عدمه، فإنه يريد أن يوضح أن هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر، وما يحدث في غزة الآن «يمثلان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني على نطاق واسع».

وأضاف في بيان: «أخذ رهائن. والتعمد في حجب المساعدات الإنسانية عن المدنيين. واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية. والاستخدام العشوائي للمواد الناسفة في المناطق المأهولة بالسكان. واستخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية. والعقاب الجماعي لشعب بأكمله».

ومضى يقول: «القائمة تطول. يجب توقف هذا. وجهة نظر المجتمع الدولي واضحة. فاض الكيل».

في يناير (كانون الثاني)، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال قد تندرج تحت طائلة اتفاقية الإبادة الجماعية وضمان عدم ارتكاب قواتها أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، بعد أن اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية تقودها الدولة في غزة.

وقالت إسرائيل وحلفاؤها الغربيون إن هذه المزاعم بلا أساس. وقد يستغرق صدور حكم نهائي في قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي سنوات.

ولم يذكر مارتن الشكل الذي سيتخذه التدخل أو يحدد ما تعتزم بلاده طرحه من حجة أو اقتراح، لكنه أضاف أن الخطوة تم تحديدها بعد التحليل القانوني والسياسي والتشاور مع عدد من الشركاء من بينهم جنوب أفريقيا.

وقالت إدارة مارتن إن مثل هذه التدخلات من طرف ثالث لا تأخذ جانباً محدداً في النزاع، لكن التدخل سيكون فرصة لآيرلندا لطرح تفسيرها لبند أو أكثر من بنود اتفاقية الإبادة الجماعية المعنية في القضية.

وأدى الهجوم الذي قادته «حماس» إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. ثم أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص، وفقاً للسلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة.

وفي الأسبوع الماضي، انضمت آيرلندا التي تناصر حقوق الفلسطينيين منذ وقت طويل إلى إسبانيا ومالطا وسلوفينيا في اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة التي أعلنها الفلسطينيون في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.

وأبلغت إسرائيل الدول بأن خطتها تشكل «جائزة للإرهاب» قد تقلص فرص التوصل إلى حل تفاوضي للصراع بين الجانبين.