بيونغ يانغ تطلق 130 قذيفة مدفعية

رداً على تدريبات مشتركة بين سيول وواشنطن

تقرير تلفزيوني يقدم صوراً لتمارين عسكرية كورية شمالية في سيول يوم 19 أكتوبر 2022 (أ.ب)
تقرير تلفزيوني يقدم صوراً لتمارين عسكرية كورية شمالية في سيول يوم 19 أكتوبر 2022 (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ تطلق 130 قذيفة مدفعية

تقرير تلفزيوني يقدم صوراً لتمارين عسكرية كورية شمالية في سيول يوم 19 أكتوبر 2022 (أ.ب)
تقرير تلفزيوني يقدم صوراً لتمارين عسكرية كورية شمالية في سيول يوم 19 أكتوبر 2022 (أ.ب)

أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 130 قذيفة مدفعية في البحر قبالة سواحلها الشرقية والغربية، أمس (الاثنين)، بعد تدريبات عسكرية أميركية - كورية جنوبية عبر الحدود في الجنوب. وانتقدت كوريا الشمالية التدريبات المشتركة ووصفتها بأنها «دليل على سياسة عدائية» من قبل واشنطن وسيول.
وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي: «يجب على العدو أن يوقف على الفور العمليات العسكرية التي تسبب تصعيداً للتوترات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية، حيث تكون المراقبة البصرية ممكنة»، محذراً من أن كوريا الشمالية سترد بحزم وبعمل عسكري ساحق على أي استفزاز. وأضاف: «نحن نحذر العدو بشدة من إثارة تصعيد غير ضروري للتوتر على طول الخطوط الأمامية».
وسقطت بعض القذائف في المنطقة العازلة بالقرب من الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، فيما وصفته سيول بأنه انتهاك لاتفاقية 2018 بين الكوريتين المصممة للحد من التوترات الحدودية. وأرسل الجيش الكوري الجنوبي رسائل تحذيرية عدة لكوريا الشمالية بشأن إطلاق النار.
وكانت كوريا الجنوبية قد أجرت مع الولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود في محافظة تشوروون بوسط شبه الجزيرة، أمس (الاثنين)، وهي مناورات ستستمر حتى اليوم (الثلاثاء). وتأتي تلك التدريبات في إطار سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين خلال العام الجاري، التي تستهدف ردع الجارة الشمالية المسلحة نووياً، التي تستمر في تجاربها للصواريخ الباليستية طويلة المدى العابرة للقارات، وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون استعداده لاستئناف التجارب النووية.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان عقوبات جديدة على المسؤولين والشركات الكورية الشمالية، في محاولة للضغط على بيونغ يانغ لوقف الاستفزازات وتطوير الأسلحة. وأدرجت واشنطن أعضاء في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية على القائمة السوداء لمساهمتهم في تطوير أسلحة الدمار الشامل في بيونغ يانغ، بينما فرضت سيول إجراءاتها الخاصة التي تستهدف ثمانية أفراد وسبع شركات. كما فرضت طوكيو عقوبات على ثلاث منظمات تضم مجرمي الإنترنت تعمل نيابة عن حكومة كوريا الشمالية.
وجاءت تلك الإجراءات الأميركية بينما لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ العام الحالي، على الرغم من العدد غير المسبوق لإطلاق الصواريخ الباليستية - بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات.
وعارضت روسيا والصين، العضوان اللذان يتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن، فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية. وخلال الأسبوع الماضي، دعا السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية، كلاً من الصين وروسيا إلى بذل مزيد من الجهد لإقناع كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي.
وقال مسؤولون في واشنطن وسيول إن بيونغ يانغ أكملت الاستعدادات لإجراء تجربتها النووية السابعة. والأسبوع الماضي، قالت كوريا الجنوبية إنه لا يوجد مؤشر على تجربة نووية وشيكة من قبل كوريا الشمالية، لكن نظام بيونغ يانغ يبدو مستعداً لإجراء الاختبار في أي وقت إذا قرر زعيمه القيام بذلك. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، في بيان يوم الجمعة، إن واشنطن وحلفاءها سيستخدمون كل الوسائل اللازمة للحد من مواصلة كوريا الشمالية تطوير برنامج أسلحتها.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

شركة تبغ ستدفع 600 مليون دولار كتسوية لانتهاكها العقوبات على بيونغ يانغ

وافقت مجموعة «بريتيش أميركان توباكو» على دفع أكثر من 600 مليون دولار لتسوية اتهامات ببيعها سجائر لكوريا الشمالية طوال سنوات في انتهاك للعقوبات التي تفرضها واشنطن، كما أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء. في أشدّ إجراء تتخذه السلطات الأميركية ضدّ شركة لانتهاك العقوبات على كوريا الشمالية، وافق فرع الشركة في سنغافورة على الإقرار بالذنب في تهم جنائية تتعلق بالاحتيال المصرفي وخرق العقوبات. وأفادت وزارة العدل الأميركية بأنه بين عامَي 2007 و2017، عملت المجموعة على تشغيل شبكة من الشركات الوهمية لتزويد صانعي السجائر في كوريا الشمالية بسلع. وقال مسؤولون أميركيون إن الشركة كانت تعلم أنها تنتهك عقوبات أم

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

كوريا الشمالية: وضعنا كدولة تملك أسلحة نووية حقيقة لا يمكن إنكارها

نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الجمعة، عن وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، قولها إن وضع البلاد باعتبارها دولة تمتلك أسلحة نووية سيظل حقيقة لا يمكن إنكارها، وإنها ستستمر في بناء قوتها حتى القضاء على التهديدات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها. جاءت تصريحات الوزيرة في بيان ينتقد الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

كوريا الشمالية ترفض دعوة «مجموعة السبع» للامتناع عن تجارب نووية جديدة

رفضت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، دعوة مجموعة السبع لها إلى «الامتناع» عن أي تجارب نووية أخرى، أو إطلاق صواريخ باليستية، مجددةً التأكيد أن وضعها بوصفها قوة نووية «نهائي ولا رجعة فيه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ونددت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بالبيان «التدخلي جداً» الصادر عن «مجموعة السبع»، قائلة إن القوى الاقتصادية السبع الكبرى في العالم تُهاجم «بشكل خبيث الممارسة المشروعة للسيادة» من جانب بلادها. وقالت تشوي في بيان نشرته «وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية» إن «موقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصفتها قوة نووية عالمية نهائي ولا رجوع فيه». واعتبرت أن «(مج

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
TT

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية، في شمال المحيط الهادي والقطب الشمالي، الخميس، وهو تحرك دفع الولايات المتحدة وكندا إلى إرسال طائرات مقاتلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-95 إم إس» (بير) وقاذفات استراتيجية صينية من طراز «شيان إتش-6» شاركت في دوريات فوق بحري تشوكشي وبيرنع وشمال المحيط الهادي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الطلعة، تعاونت الطواقم الروسية والصينية في المنطقة الجديدة للعمليات المشتركة خلال كافة مراحلها... في بعض مراحل الدورية، رافقت القاذفات مقاتلات من دول أجنبية».

صورة من شريط فيديو لمقاتلات أميركية وروسية قرب قاذفة روسية على حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وفي الطلعة، التي استغرقت خمس ساعات، رافقت مقاتلات روسية من طراز «سوخوي سو-30 إس إم» و«سو-35 إس» القاذفات الروسية والصينية. وأوضحت روسيا أن القاذفات لم تنتهك المجال الجوي لدول أخرى.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، التابعة للجيش الأميركي: «إن طائرات مقاتلة أميركية وكندية اعترضت طائرات روسية، وأخرى تابعة للصين، في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا».

وقالت القيادة الأميركية: «الطائرات الروسية والصينية ظلت في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي». وأضافت: «لا ينظر إلى هذا النشاط الروسي والصيني في منطقة التحديد الجوي الدفاعي لألاسكا على أنه تهديد، وستواصل قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية مراقبة نشاط القوى المنافسة بالقرب من أميركا الشمالية والتصدي لها بالوجود العسكري».

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية ترافقها مقاتلة روسية خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وقال تشانغ شياو قانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين. وأضاف أن هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وتتوافق مع القانون الدولي، وليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. مشيراً إلى أن الدورية «تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه».

وقالت روسيا: «جاء الحدث في إطار تنفيذ خطة التعاون العسكري لعام 2024 وهو غير موجه لأطراف ثالثة».

وكثيراً ما يجري اعتراض طائرات روسية في هذه المنطقة. وتجري موسكو وبكين، المتحالفتان في وجه الغرب، بانتظام تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من المحيط الهادي.

ويمكن للقاذفات الاستراتيجية تنفيذ ضربات نووية وتقليدية على مسافات بعيدة.

وحذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، من زيادة التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي، مع فتح تغيّر المناخ بالمنطقة منافسة متزايدة على الطرق والموارد البحرية.