أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 130 قذيفة مدفعية في البحر قبالة سواحلها الشرقية والغربية، أمس (الاثنين)، بعد تدريبات عسكرية أميركية - كورية جنوبية عبر الحدود في الجنوب. وانتقدت كوريا الشمالية التدريبات المشتركة ووصفتها بأنها «دليل على سياسة عدائية» من قبل واشنطن وسيول.
وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي: «يجب على العدو أن يوقف على الفور العمليات العسكرية التي تسبب تصعيداً للتوترات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية، حيث تكون المراقبة البصرية ممكنة»، محذراً من أن كوريا الشمالية سترد بحزم وبعمل عسكري ساحق على أي استفزاز. وأضاف: «نحن نحذر العدو بشدة من إثارة تصعيد غير ضروري للتوتر على طول الخطوط الأمامية».
وسقطت بعض القذائف في المنطقة العازلة بالقرب من الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، فيما وصفته سيول بأنه انتهاك لاتفاقية 2018 بين الكوريتين المصممة للحد من التوترات الحدودية. وأرسل الجيش الكوري الجنوبي رسائل تحذيرية عدة لكوريا الشمالية بشأن إطلاق النار.
وكانت كوريا الجنوبية قد أجرت مع الولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود في محافظة تشوروون بوسط شبه الجزيرة، أمس (الاثنين)، وهي مناورات ستستمر حتى اليوم (الثلاثاء). وتأتي تلك التدريبات في إطار سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين خلال العام الجاري، التي تستهدف ردع الجارة الشمالية المسلحة نووياً، التي تستمر في تجاربها للصواريخ الباليستية طويلة المدى العابرة للقارات، وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون استعداده لاستئناف التجارب النووية.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان عقوبات جديدة على المسؤولين والشركات الكورية الشمالية، في محاولة للضغط على بيونغ يانغ لوقف الاستفزازات وتطوير الأسلحة. وأدرجت واشنطن أعضاء في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية على القائمة السوداء لمساهمتهم في تطوير أسلحة الدمار الشامل في بيونغ يانغ، بينما فرضت سيول إجراءاتها الخاصة التي تستهدف ثمانية أفراد وسبع شركات. كما فرضت طوكيو عقوبات على ثلاث منظمات تضم مجرمي الإنترنت تعمل نيابة عن حكومة كوريا الشمالية.
وجاءت تلك الإجراءات الأميركية بينما لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ العام الحالي، على الرغم من العدد غير المسبوق لإطلاق الصواريخ الباليستية - بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات.
وعارضت روسيا والصين، العضوان اللذان يتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن، فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية. وخلال الأسبوع الماضي، دعا السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية، كلاً من الصين وروسيا إلى بذل مزيد من الجهد لإقناع كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي.
وقال مسؤولون في واشنطن وسيول إن بيونغ يانغ أكملت الاستعدادات لإجراء تجربتها النووية السابعة. والأسبوع الماضي، قالت كوريا الجنوبية إنه لا يوجد مؤشر على تجربة نووية وشيكة من قبل كوريا الشمالية، لكن نظام بيونغ يانغ يبدو مستعداً لإجراء الاختبار في أي وقت إذا قرر زعيمه القيام بذلك. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، في بيان يوم الجمعة، إن واشنطن وحلفاءها سيستخدمون كل الوسائل اللازمة للحد من مواصلة كوريا الشمالية تطوير برنامج أسلحتها.
بيونغ يانغ تطلق 130 قذيفة مدفعية
رداً على تدريبات مشتركة بين سيول وواشنطن
بيونغ يانغ تطلق 130 قذيفة مدفعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة