«سطّار» السعودي يرفع شعار لا لليأس في «البحر الأحمر السينمائي»

تدور أحداثه في إطار كوميدي

إبراهيم الحجاج وإبراهيم الخير الله أبطال فيم «سطار» والمخرج عبد الله العراك (الشرق الأوسط)
إبراهيم الحجاج وإبراهيم الخير الله أبطال فيم «سطار» والمخرج عبد الله العراك (الشرق الأوسط)
TT

«سطّار» السعودي يرفع شعار لا لليأس في «البحر الأحمر السينمائي»

إبراهيم الحجاج وإبراهيم الخير الله أبطال فيم «سطار» والمخرج عبد الله العراك (الشرق الأوسط)
إبراهيم الحجاج وإبراهيم الخير الله أبطال فيم «سطار» والمخرج عبد الله العراك (الشرق الأوسط)

«سطار» هو اسم أحد الأسلحة التربوية لدى الأمهات والآباء، وهو وسيلة يستخدمون فيها «المخمّس» لتعديل سلوك أبنائهم عندما يخطئون، وفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعود المخمس الأسطوري للظهور في فيلم «سطّار» السعودي الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي.
وتعود أحداث الفيلم لشخصية سعد الذي يحاول احتراف رياضة المصارعة، وتقدّم له إحدى منظّمات المصارعة الرائجة فرصة ذهبية لتحقيق حلمه، من باب اختبارات الأداء في الرياض. وحينما يفشل سعد في الاختبار، يقدّم له وكيل المصارعين علي هوجان فرصة أخرى، يحاولان من خلالها استغلال حلبات الرياض كمنصّة للوصول للعالميّة.
«سطار» عودة المخمس الأسطوري، فيلم سعودي يرفع شعار «لا لليأس» أخرجه الكويتي عبد الله العراك، وشارك في تمثيله إبراهيم الحجاج، وعبد العزيز الشهري، وعبد العزيز المبدل، وشهد القفاري، وإبراهيم الخير الله.
يقول بطل الفيلم إبراهيم الحجاج مؤدي شخصية سعد لـ«الشرق الأوسط»: «دخول التمثيل جاء بالصدفة، فقبل ذلك كنت موسيقياً، و(سطار) تجربة قريبة إلى قلبي تحكي رحلة شخص يريد أن يحقق حلمه، وشخصية سعد ببساطة بعيداً عن حبه للمصارعة، هو شخص يريد أن يحقق حلمه الكبير بالنسبة له والتافه في تقدير من حوله».
وعن معنى كلمة «سطّار» قال الحجاج أنه يعني «الكفّ المخمس»، وهو ما يتردد قوله بين الآباء والأمهات لأبنائهم عندما يخطئون «أعطيك سطار؟» بمعنى أعطيك كف، وربط اسم الفيلم بأحداثه حيث البطل «تسطّر» في حياته من الأقوى منه حتى وصل إلى ما يحلم به وأصبح «يُسطِّر» من يتنافس معهم في جولات المصارعة كي يصبح الأقوى.

وأكد حجاج أنه تم تدريبه قبل تصوير الفيلم على مدار أشهر على المصارعة الحرة من قبل منظمة المصارعة السعودية SPW، وبعد يومين من التدريب الذي كان حريصاً فيهما من السقوط على الأرض، قرر أن يترك نفسه للمدربين لـ«يتسطر» ويتقن المصارعة، مشيراً إلى أن تجربته وتدريبه أكد أن ليس كل ما يدور في جولات المصارعة تمثيلاً وعروضاً استعراضية، ولكن يوجد الكثير من الألم، وتجنباً للضرر لا بد من تعلم السقوط بطريقة تقي المصارع من الأضرار الصحية.
من جهته، يقول المخرج عبد الله العراك لـ«الشرق الأوسط»: «عُرض علي ثلاثة أعمال واخترت من بينهم فيلم سطار، وتعتبر هذه أول تجربة لي لإخراج فيلم سينمائي، ودائماً ما أقول إن السعودية في بداية تألقها وتعتبر فرصة لأي مخرج عربي للمشاركة في صناعة أفلامها وبناء جسور مع شبابها الطموح المثقف والمبدع في مجال التمثيل».
وأضاف: «المصارعة رياضة تلقى شعبية وانتشاراً واسعاً في جميع أنحاء العالم، ويجتمع على متابعتها كافة أفراد الأسرة بتنوع أعمارهم، لذلك اختارت القصة أن يكون بطل الفيلم مهووساً بالمصارعة ويسعى لتحقيق حلمه في الاحتراف، ويتناول الفيلم الصعوبات التي يمر بها البطل ومن معه وإصراره على تحقيق حلمه».
من جهته أوضح لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم الخير الله، المشترك في تمثيل الفيلم وكتابة السيناريو والإنتاج، أن الأفلام تنقسم لقسمين؛ تجاري وفني، مشيراً إلى أن الأفلام الفنية تتجه للمهرجانات والأفلام التجارية تتجه لصالات السينما مباشرة، ولكن لأن مهرجان البحر الأحمر السينمائي موجود في جدة، تقرر استثناء تقديم فيلم سطّار التجاري في المهرجان قبل عرضه في دور العرض السينمائية في 29 ديسمبر (كانون الأول) في كل دور العرض في الوطن العربي».
وعن اختياره شخصية المصارع المشهور هولك هوجان، قال الخير الله المشارك في المهرجان بأربعة أفلام (كوره، الخلاط بلس، أغنية الغراب، سطّار): هوجان رمز من رموز WWE، وهو شخصية معروفة بالبطولة المطلقة التي لم تهزم ويعرفها الكثير من الأجيال، لذلك جاء اختيار الإسقاط عليها لتكون على هوجان في الفيلم.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.