إنجلترا احتفلت قليلاً بسبب «فرنسا المرعبة»... وساوثغيت: أكبر اختبار نواجهه

منتخب إنجلترا سيخوض مواجهة صعبة ومرهقة أمام مواهب فرنسا (أ.ف.ب)
منتخب إنجلترا سيخوض مواجهة صعبة ومرهقة أمام مواهب فرنسا (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا احتفلت قليلاً بسبب «فرنسا المرعبة»... وساوثغيت: أكبر اختبار نواجهه

منتخب إنجلترا سيخوض مواجهة صعبة ومرهقة أمام مواهب فرنسا (أ.ف.ب)
منتخب إنجلترا سيخوض مواجهة صعبة ومرهقة أمام مواهب فرنسا (أ.ف.ب)

أمضت إنجلترا القليل من الوقت في الاحتفال بالفوز 3 - صفر على السنغال بدور الستة عشر ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم يوم الأحد قبل أن تحول أفكارها وأنظارها صوب المباراة المخيفة في دور الثمانية يوم السبت المقبل أمام فرنسا حاملة اللقب التي تضم هداف البطولة الحالي كيليان مبابي.
وقال غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنجليزي عن المباراة التي ستجمع يوم السبت المقبل بين القوتين الأوروبيتين اللتين لم يسبق أن لعبا معاً منذ كأس العالم منذ 1982 «لدينا مباراة رائعة مقبلة، أليس كذلك؟». وأضاف: «إنه أكبر اختبار يمكن أن نواجهه. إنهم أبطال العالم. كتلة لا تصدق من المواهب... ولاعبون متميزون على الصعيد الفردي»، مشيراً إلى الصدى التاريخي للمباراة جنباً إلى جنب مع المباراة الأخرى التي تحدد طرفاها بالفعل في دور الثمانية أيضاً، التي تجمع بين الأرجنتين وهولندا يوم الجمعة المقبل.
وأوضح ساوثغيت: «مباراتا دور الثمانية اللتان اتضحتا بالفعل تشكلان منافسة تاريخية رائعة في عالم كرة القدم عند وضع في الاعتبار المباريات الكبيرة التي خاضتها تلك المنتخبات معاً في الماضي. لذا فهي مباراة رائعة بالنسبة لنا أن نشارك فيها ونختبر أنفسنا أمام أفضل التشكيلات».
وتود إنجلترا تكرار ما حدث في آخر لقاء لها في كأس العالم قبل 40 عاماً عندما تغلبت على فرنسا 3 - 1 بهدفين من برايان روبسون.
لكن ثنائي قلب الدفاع البطيء في بعض الأحيان، والمؤلف من هاري مغواير وجون ستونز، قد يواجه عملاً صعباً في محاولة تقييد تحركات مبابي كبير الهدافين في كأس العالم بقطر برصيد خمسة أهداف.
وبين ساوثغيت: «انه بالطبع من اللاعبين أصحاب الطراز العالمي. قدم بالفعل لحظات كبيرة في هذه البطولة وفي البطولات السابقة»، مشيراً إلى موهبة مهاجمي فرنسا أنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو. وقال: «في كل مركز تنظر إليه، تجد أن لديهم العمق المذهل في المواهب. أمامنا اختبار ضخم لكننا نتطلع إليه حقاً».
وبدا ساوثغيت سعيداً برؤية فريقه يتخطى السنغال ليحافظ على سجل إنجلترا الخالي من الهزائم أمام المنتخبات الأفريقية، رغم بعض اللحظات العصيبة التي مرت بالفريق في بداية اللقاء. وأضاف «قوة الأداء كانت مميزة»، مشيراً إلى جوردان هندرسون وهاري كين وبوكايو ساكا الذين سجلوا جميعاً أهدافاً لإنجلترا، لتعادل أعلى حصيلة سابقة للفريق في كأس العالم، وباتوا ضمن كبار الهدافين حتى الآن في قطر.
ورغم سعادته برؤية كين وهو يسجل هدفاً أمام السنغال، قال ساوثغيت إن تسجيل الكثير من اللاعبين في الفريق للأهداف كان أمراً إيجابيا للغاية.
وقال كين الذي يتراجع بفارق هدف واحد خلف الرقم القياسي المسجل باسم وين روني والبالغ 53 هدفاً مع منتخب إنجلترا: «كنت أنتظر بفارغ الصبر لأحاول هز الشباك. آمل أن يكون هذا بداية جيدة بالنسبة لي شخصياً لأن ذلك يمكن أن يساعد الفريق أيضاً. ولكن كما رأيت اليوم، لدينا مجموعة من اللاعبين يسجلون أهدافاً من مختلف المراكز. الفوز 3 - صفر يشكل أمسية رائعة حقاً. نستمتع بهذه الليلة ولكن بالطبع تركيزنا يتجه مباشرة صوب مباراة فرنسا. ستكون مباراة صعبة حقاً. إنها حاملة اللقب. ستكون مواجهة جيدة. نتعافى بشكل جيد الآن ثم سنستعد للمباراة. إذا كنت تريد الفوز بكأس العالم عليك أن تواجه أفضل المنتخبات في العالم وفرنسا هي بالتأكيد واحدة من هؤلاء».
وفازت فرنسا على بولندا 3 - 1 في دور الستة عشر في وقت سابق يوم الأحد.


مقالات ذات صلة

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية رود فان نيستلروي (أ.ب)

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فريقيْ هامبورغ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي يتنافسان على التعاقد مع المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».