خبراء أمميون يحضّون إيران على الإفراج عن معارض يعاني من مرض خطير

صادقي يتلقى اسعافات في سجن إيفين (تويتر)
صادقي يتلقى اسعافات في سجن إيفين (تويتر)
TT

خبراء أمميون يحضّون إيران على الإفراج عن معارض يعاني من مرض خطير

صادقي يتلقى اسعافات في سجن إيفين (تويتر)
صادقي يتلقى اسعافات في سجن إيفين (تويتر)

حضّ خبراء الأمم المتحدة، الجمعة، إيران على إطلاق سراح ناشط حقوقي بارز يعاني من مرض خطير، وأعربوا عن قلقهم على مصير عشرات الأشخاص الذين اعتُقلوا تعسفياً خلال الاحتجاجات.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن آرش صادقي، الذي دخل وخرج من السجن عدة مرّات منذ عام 2009، اعتُقل مجدداً في أكتوبر (تشرين الأول) «لأسباب غير معروفة ووُضع قيد الاعتقال لفترة غير محددة».
ودافع ناشطون يقفون خلف الاحتجاجات الإيرانية التي أثارتها وفاة مهسا أميني، عن قضيته، إذ نشروا صوراً للمُعارض الذي بدا هزيلاً وطريح الفراش، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال خبراء الأمم المتحدة، في بيان، إن «صادقي يعاني من سرطان العظم الذي يشكّل تهديداً لحياته وحُرم من بعض الأدوية التي يحتاج إليها منذ توقيفه في أكتوبر»، وفقاً لما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ودعا الخبراء، ومن بينهم مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الوضع الحقوقي في إيران، إلى إطلاق سراحه فوراً، مشيرين إلى أن حياته في خطر. وقالوا: «بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي، عندما يجري اعتقال شخص، بغضّ النظر عن السبب، تتحمّل الدولة المسؤولية الكاملة عن الاهتمام بحياة المعتقلين وسلامتهم الجسدية». وتداركوا: «لكن في خرق لالتزاماتها حيال قواعد حقوق الإنسان الدولية، فإن السلطات الإيرانية لا تُواصل الاعتقال غير القانوني للسيد صادقي فحسب، بل تُعرّض حياته مجدداً لخطر وشيك».
اعتُقل صادقي بعد شهر على اندلاع الاحتجاجات التي تشهدها إيران إثر وفاة أميني (22 عاماً) في16 سبتمبر (أيلول)، بعد توقيفها من قِبل الشرطة بدعوى «سوء الحجاب».
وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم أيضاً حيال مصير أولئك الذين اعتقلوا، خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من شهرين. وقالوا: «ما زلنا نشعر بقلق بالغ حيال سلامة السجناء في إيران، خصوصاً أولئك الذين جرى توقيفهم واعتقالهم تعسفياً، على خلفية موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد».
وذكر بيان الأمم المتحدة أن السلطات الإيرانية أوقفت صادقي مرّات عدة «بسبب أنشطته المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان».
وحُكم عليه بالسجن 19 عاماً بتُهم تتعلق بالأمن القومي عام 2013.
وأفاد البيان بأن صادقي نفّذ إضراباً عن الطعام عام 2017 «للاحتجاج على الاعتقال التعسفي لزوجته وظروف اعتقاله السيئة».
ويقبع صادقي في سجن إوين، حيث جرى توقيف مئات المحتجّين وأنصارهم من أكاديميين وصحافيين ومحامين منذ بدء الاحتجاجات الأخيرة.
وأفاد المفوّض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، الأسبوع الماضي، بأن 14 ألف شخص؛ بينهم أطفال، اعتُقلوا في الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.