بين البداية النارية والخروج المبكر... هل يتحمل رينارد المسؤولية؟

«الشرق الأوسط» تسلط الضوء على مشاركة الأخضر المونديالية بعيون مدربين ونجوم معتزلين

هدف سالم الدوسري صنع فوزاً تاريخياً أمام الأرجنتين (رويترز)
هدف سالم الدوسري صنع فوزاً تاريخياً أمام الأرجنتين (رويترز)
TT

بين البداية النارية والخروج المبكر... هل يتحمل رينارد المسؤولية؟

هدف سالم الدوسري صنع فوزاً تاريخياً أمام الأرجنتين (رويترز)
هدف سالم الدوسري صنع فوزاً تاريخياً أمام الأرجنتين (رويترز)

بين انطلاقة نارية جذبت أنظار العالم، وخسارتين متعاقبتين أدتا إلى خروج مرير من دور المجموعات، تباينت آراء الكثيرين حول ما قدمه المنتخب السعودي في كأس العالم 2022 في قطر، فبينما يرى البعض أن الأخضر خرج قسراً بسبب عاصفة من الإصابات أحبطت كل جهوده، يتهم قسم آخر المدرب الفرنسي رينارد بالعبث في تشكيلة المنتخب على الأخص في مباراة المكسيك الأخيرة؛ ما أدى إلى نهاية غير متوقعة بعد أن كان الأخضر قاب قوسين من بلوغ منافسات دور الـ16 للمرة الثانية في تاريخه.

الجماهير السعودية كانت تمني النفس بتكرار إنجاز التأهل إلى الدور الثاني في المونديال (أ.ب)

من جهته، شدد عبد العزيز الخالد، المدرب السعودي، على المشاركة المشرفة للأخضر في أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي، موضحاً: «لو سألنا أغلب المتفائلين قبل انطلاقة المونديال فسيكون ردهم عدم الخسارة بنتائج كبيرة... واليوم نتحدث عن الفوز على الأرجنتين والخسارة أمام بولندا بخطأ تحكيمي وضربة جزاء كان يفترض أن تعاد، وعن مباراة المكسيك التي افتقد الأخضر خلالها خدمات عدد كبير من أبرز لاعبيه».
وأضاف: «من الأشياء التي يجب أن تذكر الإصابات التي ضربت قائمة الأخضر وألقت بظلالها على المجموعة بشكل كامل، خصوصاً مع فقدان لاعبين أساسيين شاركوا فقط في مباراة الأرجنتين، وبالتالي النتائج منطقية في تصوري».

إصابة البليهي بعثرت أوراق رينارد أمام المكسيك (أ.ف.ب)

وعن تحمل مدرب المنتخب السعودي للخسارتين أمام بولندا والمكسيك، قال الخالد: «أمام الأرجنتين كان دوره كمدرب واضحاً وإيجابياً بشكل كبير، وحتى وهو يخسر أمام بولندا قدم عملاً فنياً وتنظيمياً مميزاً... واجده أمام المكسيك يتحمل جزءاً كبيراً من الخسارة بدءاً من التشكيلة التي اعتمد عليها، ناهيك عن التردد في التغيير، ويبدو أن الغيابات لخبطت أوراقه... ولم يحسن التعامل مع الوضع كما يجب».
وأضاف: «اللاعبون لا يلامون... فعندما تجبر علي البليهي للعب كظهير يسار فإنك تعطل النزعة الهجومية... وقد تكون الناحية الدفاعية جيدة لدى اللاعب لكن هو قلب دفاع مع ناديه والمنتخب... ويجب ألا نلوم اللاعبين الذين شاركوا سواء البليهي وعبد الله مادوا، فجميعهم حاولوا تقديم الأفضل إلا أن طريقة اللعب لم تكن تتناسب مع إمكانيات اللاعبين وقدراتهم».

القائد سلمان الفرج ترك فراغاً لم يتمكن المدرب من ملئه في وسط الأخضر (أ.ب)

واستطرد الخالد: «المشاركة مشرفة ووضعت بصمة عالمية بالأداء المبهر أمام الأرجنتين، وكذلك أمام بولندا التي خسرنا أمامها بأخطاء بسيطة لكن شكل الفريق على مستوى التنظيم والجماعية والأداء الفني بكل النواحي كان مقنعاً تماماً والحضور الجماهيري كان لافتاً، ومن العلامات البارزة في البطولة».
وشدد على ضرورة الشعور بأننا نملك منتخباً قوياً وعظيماً، والاستمرار على ذات النهج والتحدي في الاستحقاقات المقبلة، مشيراً إلى أن «المدرب رينارد واللاعبين قادرون على تجاوز الخطأ الذي وقع أمام المكسيك... ويجب أن يتكئ الأخضر والأندية خلال مشاركتهم الخارجية على الأداء المشرف الذي قدمه في المونديال».
بينما اتفق المدرب بندر الجعيثن مع ما ذهب إليه مواطنه عبد العزيز الخالد بالمشاركة الإيجابية للمنتخب السعودي في المحفل العالمي، مشيراً إلى أن المستوى الذي ظهر به الأخضر لفت أنظار العالم إليه، ودفع مسؤولي المنتخبات العالمية المشاركة إلى متابعة تحضيرات الأخضر والمستويات التي يقدمها.
وأضاف: «بعد الفوز على الأرجنتين 2/1 أثبت الأخضر أنه منتخب يملك عناصر مميزة لا يستهان بها، وكذلك أمام بولندا حيث فرض هيمنته في المباراة... ولكن في كرة القدم الأهداف هي التي تحسم النتائج... وجاءت مواجهة المكسيك ولم تساعد الظروف الأخضرَ على أن يكون جيداً؛ لافتقاده عناصر مميزة، وهو ما أثر على الأداء بشكل عام».

رينارد بات في مرمى النقد من قبل الشارع الرياضي السعودي (أ.ف.ب)

واستطرد الجعيثن: «المدرب عمل واجتهد ولا شك أن نتائج التصفيات المؤهلة للمونديال ومواجهات دور المجموعات أثبتت قدرات المدرب وإمكانياته، وخسرنا أمام بولندا لعدم التوفيق، وأمام المكسيك بأخطائنا، ولكن هي كرة القدم عندما يخسر الفريق يكون الضحية المدرب».
وشدد الجعيثن: «يجب ألا نلوم المدرب على كل شيء، ومشاركتنا كان مشرفة، وجميع الجماهير الرياضية في كافة أنحاء العالم احترمت ما قدمه الأخضر الذي فرض هيبته في مجموعته، وأعطى انطباعاً جيداً عن اللاعب السعودي، وما يملكه من إمكانيات تضاهي اللاعبين الموجودين في أوروبا»، مضيفاً: «لا أنسى الجماهير السعودية التي حضرت بشكل كبير خلف الأخضر؛ لمؤازرته في المونديال ولفتت الأنظار إليها ولعشقها الكبير للشعار الذي يرتديه لاعبوها».
في المقابل، قال محمد العبدلي مساعد مدرب فريق التعاون، إن الأخضر تجاوز الأصعب وعجز عن الصعب، مشيراً إلى أنه «أمام الأرجنتين كان الكثير يتوقع فقدان نقاط المباراة، ورغم ذلك حققها الأخضر، وأمام بولندا لم يحالفه التوفيق في الوقت الذي ساهمت عوامل عدة في الخسارة من المكسيك».
وأضاف: «نظام البطولة لم يساعد اللاعب السعودي كبقية اللاعبين في أوروبا على اللعب كل ثلاثة أو أربعة أيام مباراة، بالإضافة إلى الإصابات التي كان يعاني منها بعض اللاعبين، وجميعها عوامل أثرت وساهمت في الخروج من دور المجموعات».

العويس نجح في إنقاذ شباك المنتخب السعودي من أهداف محققة أمام المكسيك (أ.ب)

ولفت العبدلي إلى مشاركة عدد من لاعبي الأخضر في المونديال رغم غيابهم لفترة طويلة عن المشاركة في مباريات تنافسية، وقال: «قد لا يظهر الجهد البدني على اللاعبين من أول مباراة، بل يظهر في المباريات الثانية والثالثة بشكل أكبر وهو ما شاهدناه».
وأضاف: «رغم الروح التي أظهرها اللاعبون في المباراة الأخيرة فإن التركيز لم يكن عالياً باستثناء الحارس محمد العويس الذي كان نجماً في المباراة، حيث تصدى للعديد من الفرص المكسيكية... ويعود افتقاد التركيز لدى بعض اللاعبين بسبب الجهد المبذول في المباراتين التي سبقت مواجهة المكسيك إلى جانب الإصابات التي ألقت بظلالها على كتيبة الفريق بشكل عام، وأسهمت في إحراج المدرب رينارد، وبالتالي جميعها مسببات للخسارة».

مباراة المكسيك الأخيرة شهدت تغييراً مفاجئاً في طريقة وأسلوب الأخضر (أ.ب)

وشدد العبدلي على ضرورة تعزيز الجوانب الإيجابية التي خرجت بها مشاركة الأخضر في المونديال إلى جانب معالجة الجوانب السلبية لتلافيها مستقبلاً، منوهاً بأن المشاركة بشكل عام كانت جيدة وأكسبت اللاعب السعودي الخبرة في التعامل مع المباريات الكبيرة، منوهاً بأنه «تظل الأخطاء جزءاً من كرة القدم، وتحسب للمدرب أنه رجل شجاع استطاع خلق منتخب لا يهاب أي منافس، وهناك منتخبات أفضل منا ولم تكن بنفس الشجاعة التي ظهر بها الأخضر».
وتحدث عن مكاسب متعددة خرج بها الأخضر من المونديال والتي ساهمت في لفت أنظار العالم للاعب السعودي وإمكانياته الفنية العالية، وبات مرشحا للاحتراف الخارجي، منوهاً بالهوية الفنية المميزة التي ظهر بها الأخضر في منافسات دور المجموعات والمستوى والأداء الفني الكبيرين اللذين قدمهما اللاعبون في المباريات إلى جانب الأهازيج الجماهيرية لأنصار الأخضر التي رددها العالم بمختلف اللغات، إلى جانب إبهاره عشاق المستديرة بطريقة تشجيعه وتعامله الراقي ليتصدر حديث وسائل الإعلام العربية والغربية.
بدوره، وصف المدرب فيصل البدين مشاركة الأخضر في مونديال 2022 بالأفضل على المستوى العام، مبيناً أن مشاركة 94 تظل تاريخية بتأهل الأخضر لدور ثمن النهائي، وقال: «حققنا فوزاً مستحقاً أمام الأرجنتين، وقدمنا مباراة جيدة أمام بولندا تنقصها الأهداف، وأمام المكسيك افتقد الأخضر لعناصر مؤثرة، وبالتأكيد أسهمت في التأثير على المجموعة والفريق ككل».
وأضاف: «المدرب رينارد يتحمل بالتأكيد الخسارة، وكذلك اللاعبون، ولكن تبقى الأخطاء جزءاً من اللعبة، والمدرب أقرب للاعبين، ومطلع على جاهزيتهم، وخياراته العناصرية للمباريات، ولم أسمع أن هناك من وجه اللوم للمدرب لاستعانته مثلاً بمحمد كنو أمام الأرجنتين، رغم غياب اللاعب عن المشاركة في المباريات مع ناديه الفترة الماضية».

لاعبو الأخضر متأثرون بعد الوداع المر للمونديال (د.ب.أ)

من جانبه، قال أحمد جميل، قائد المنتخب السعودي السابق، لـ«الشرق الأوسط»: إن الأخضر قدم مباراة مثالية أمام الأرجنتين، وأخرى جيدة أمام بولندا، في الوقت الذي قام فيه بتسليم زمام الأمور للاعبي المكسيك في المباراة الأخيرة.
وأضاف: «منتخب المكسيك ليس أفضل من المنتخبات التي واجهناها، والمدرب أخطأ، واللاعبون قدموا جهداً فنياً يشكرون عليه، وكان يفترض أن تدخل المباراة بالضغط على حامل الكرة، وتضييق المساحات، ولعب الكرات البينية، وعدم ترك فرصة للاعبي المنافس للتحرك بأريحية»، مشيراً إلى أن «الأخضر كان في المباراة الأولى أمام الأرجنتين مميزاً، وكذلك الحال أمام بولندا، ولم يحالفنا التوفيق في التسجيل، وأمام المكسيك لم تكن المنهجية التكتيكية مناسبة، وظهر التأثر واضحاً من الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين».
من جانبه، قال سعيد العويران اللاعب الدولي السابق وصاحب أشهر هدف في مونديال 94 في شباك بلجيكا، إن خروج الأخضر من دور المجموعات لا يقلل أبداً من الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في المباريات الثلاث، مبيناً أن الخسارة أمام بولندا والمكسيك يتحملها الجهاز الفني واللاعبون.
وأشار إلى أن مشاركة المنتخب السعودي في 94 تختلف عن كافة المشاركات المونديالية التي تلتها، مضيفاً: «اللاعبون الحاليون جيدون، ولم يقصروا مطلقاً، وقدموا مباريات كبيرة، وحققوا الفوز على مرشح للقب، وقدموا مباراة كبيرة أمام بولندا، وخسروا لعدم التوفيق في استثمار الفرص المتاحة».
وأضاف: «أمام المكسيك كانت طريقة اللعب غير مناسبة، ومن الصعب أن تلعب بصالح النعيمة أو أحمد جميل كظهير، وتلعب بعنصر ظهير كمحور ارتكاز... الإصابات تحصل في كرة القدم، وفؤاد أنور كان موقوفاً في مواجهة بلجيكا 94، ولعب حمزة صالح كبديل عنه... ودوماً لا بد أن تكون هناك خيارات فنية تتيح للمدرب الاختيار منها، وكان من الممكن أفضل مما كان».


مقالات ذات صلة

«كأس العالم لكرة اليد»: مصر تهزم الأرجنتين وتهدي العرب الفوز الأول

رياضة عربية إحدى الهجمات للمنتخب المصري على مرمى الأرجنتين (رويترز)

«كأس العالم لكرة اليد»: مصر تهزم الأرجنتين وتهدي العرب الفوز الأول

حقق منتخب مصر فوزاً عريضاً على الأرجنتين، اليوم الأربعاء، ليمنح العرب أول انتصار في بطولة كأس العالم لكرة اليد «رجال» التي تقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عربية جانب من مواجهة قطر وفرنسا ضمن منافسات كأس العالم لكرة اليد (أ.ب)

«كأس العالم لكرة اليد»: قطر تفتتح مشوارها بخسارة أمام فرنسا

حقق منتخب فرنسا فوزاً عريضاً على نظيره القطري بنتيجة 37-19 في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس العالم لكرة اليد التي تقام في الدنمارك والنرويج وكرواتيا.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عربية حسرة لاعبي المنتخب التونسي لكرة اليد عقب الخسارة أمام إيطاليا (إ.ب.أ)

«كأس العالم لكرة اليد»: تونس تخسر أمام إيطاليا في مستهل مشوارها

خسرت تونس 25 - 32 أمام إيطاليا لتستهل مشوارها في بطولة العالم لكرة اليد للرجال بهزيمة مفاجأة اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
رياضة عالمية مدرب إندونيسيا باتريك كلويفرت مع مساعد المدرب ديني لاندزات ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير يلتقطون الصور بعد مؤتمر صحافي في جاكرتا (رويترز)

كلويفرت للجماهير: سأقود إندونيسيا لكأس العالم 2026

يرغب باتريك كلويفرت، مدرب إندونيسيا الجديد، في قيادة فريقه إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، ويتطلع لبداية قوية في أول مباراة له أمام أستراليا.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عربية السلامي يتطلع لقيادة النشامى إلى «مونديال 2026» (الاتحاد الأردني)

من أجل حلم المونديال... الأردن يستدعي عساف والناصر للمرة الأولى

وجَّه مدرب منتخب الأردن جمال السلامي الدعوة، للمرة الأولى، إلى مُدافع بريمر الألماني (درجة رابعة) أحمد عساف، وجناح إتش بي هوغه الدنماركي محمد الناصر.

«الشرق الأوسط» (عمان)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.