القادري «يعتذر» للشعب التونسي بعد الخروج... والجماهير: كسرنا «هيبة الأوروبيين»

طفل تونسي يحتفل بتفوق نسور قرطاج على حامل اللقب فرنسا (رويترز)
طفل تونسي يحتفل بتفوق نسور قرطاج على حامل اللقب فرنسا (رويترز)
TT

القادري «يعتذر» للشعب التونسي بعد الخروج... والجماهير: كسرنا «هيبة الأوروبيين»

طفل تونسي يحتفل بتفوق نسور قرطاج على حامل اللقب فرنسا (رويترز)
طفل تونسي يحتفل بتفوق نسور قرطاج على حامل اللقب فرنسا (رويترز)

تقدم جلال القادري، المدير الفني لمنتخب تونس، باعتذاره للشعب التونسي عقب الفشل في التأهل لأول مرة للدور الثاني بنهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حالياً في قطر، في سادس مشاركة للفريق في المونديال.
وفاز منتخب تونس 1 - صفر على منتخب فرنسا (حامل اللقب) بعد أداء قوي، لكن ذلك لم يكن كافياً لخطف البطاقة الثانية للتأهل التي عادت لأستراليا بتحقيقها الفوز على الدنمارك بنفس النتيجة.
وقال القادري، في تصريحات للصفحة الرسمية الخاصة بالاتحاد التونسي لكرة القدم بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): «أحيي اللاعبين على أدائهم وأعتذر مجدداً للشعب التونسي. أردنا أن نسعدهم وأن نذهب بعيداً في البطولة. كنت مؤمناً بأنه كان يمكننا النجاح مع هذه المجموعة».
وأشاد القادري بالفوز الباهر ضد فرنسا رغم الخروج المبكر من المونديال.
وأضاف المدرب التونسي في تصريحاته: «لم يكن الفوز سهلاً، وسيبقى في ذاكرة كرة القدم التونسية وهذا الجيل، الانتصار على صاحب آخر نسخة من كأس العالم بمثل هذه الروح والاندفاع».
وتابع القادري: «قدمنا ما علينا وعندما نشاهد ستة أشواط على طول البطولة أعتقد أننا نجحنا في خمسة أشواط مقابل شوط واحد كلفنا التأهل. لكن أريد أن أبقى إيجابياً».
واختتم القادري تصريحاته، قائلاً: «منذ عام 1978 (المشاركة الأولى) حققنا أفضل حصيلة بأربع نقاط... صحيح لم نكن فعالين في الهجوم وسجلنا هدفاً لكن لم نقبل سوى هدف واحد».
من ناحيتها، أشادت وسائل الإعلام التونسية، اليوم (الخميس)، بانتصار منتخب بلادها على فرنسا حاملة اللقب في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، أمس (الأربعاء)، ووصفت الانتصار بأنه «تاريخي» رغم أن الفريق العربي ودع النهائيات مبكراً.
وقالت صحيفة الصباح إنه «رغم المردود الرائع الذي قدمه عناصر المنتخب التونسي في مواجهة بطل العالم تودع تونس المونديال».
واعتبرت الصحيفة أن المنتخب أضاع فرصة تاريخية للمرور إلى الدور الثاني بعد مباراته المخيبة للآمال ضد المنتخب الأسترالي في الجولة الثانية من دور المجموعات، التي انتهت بفوز أستراليا بهدف دون رد.
وفي عنوان رئيسي قالت صحيفة الشارع المغاربي: «مفاجأة أسترالية حرمت تونس من الدور الثاني». وأضافت في التفاصيل: «رغم روعة الانتصار تونس تغادر المونديال».
وعن المباراة أيضاً قالت صحيفة الصحافة: «غادرنا بشرف وهزمنا بطل العالم».
من جهة أخرى اعتبرت صحيفة الشروق أن المنتخب «حقق انتصاراً بطعم الانسحاب»، لأن نتيجة الفوز لم تكن كافية لحصد بطاقة العبور إلى دور الـ16.
وأشادت صحف تونسية أخرى ومواقع لإذاعات محلية بالمردود المشرف للمنتخب التونسي وتوديعه المونديال بفوز تاريخي قد يخفف من مرارة الإخفاق في الاستمرار.
وخرج مئات التونسيين إلى الشوارع في عدد من محافظات البلاد للاحتفال بفوز قالوا إنه ربما يكسر الهيمنة الأوروبية على كرة القدم، فيما اعتبر كثيرون أن الحسرة ربما تكون مضاعفة بسبب الأداء المقنع الذي قدمه فريق بلادهم.


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.