«امرأة تطل من النافذة» يحتفي بالتجربة الأدبية والإنسانية لسهير شكري

فيلم مصري اقتنص الجائزة الفضية بالملتقى الوثائقي الدولي بالجزائر

الكاتبة سهير شكري (حسابها على فيسبوك)
الكاتبة سهير شكري (حسابها على فيسبوك)
TT

«امرأة تطل من النافذة» يحتفي بالتجربة الأدبية والإنسانية لسهير شكري

الكاتبة سهير شكري (حسابها على فيسبوك)
الكاتبة سهير شكري (حسابها على فيسبوك)

بينما أطلقت الكاتبة والفنانة المصرية سهير شكري عنوان «امرأة لا تطل من النافذة» على إحدى مجموعاتها القصصية، فإن الفيلم التسجيلي القصير الذي يسرد مشوارها وتجربتها ما بين التمثيل والكتابة يحمل عنوانا لا يتضمن نفياً بل يحمل تأكيداً على إطلالتها المشرقة من النافذة، وهو «امرأة تطل من النافذة»، الذي فاز أخيراً بالجائزة الفضية من الملتقى الدولي للأفلام الوثائقية «سيدي محمد بن عودة» في دورته الثانية في الجزائر.

وأعربت مخرجة الفيلم مروة الشرقاوي، في تصريحات صحافية، عن «سعادتها الكبيرة بهذا التتويج من مهرجان عربي كبير»، وأشارت إلى أن «فيلمها شارك في مهرجانات سينمائية دولية عدّة، ومنها مهرجان الفيلم التسجيلي في تونس، ومهرجان أفلام المرأة في الأردن، كما شارك في مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة في مصر».

الكاتبة سهير شكري على فيسبوك

ويتناول الفيلم سيرة حياة الكاتبة والفنانة سهير شكري التي انقطعت فترة كبيرة عن حياتها الفنية والأدبية، لكنها عادت مرة أخرى إلى الكتابة بعد خروجها إلى سن المعاش، لتحقق أحلامها من جديد، حيث إنها ترى أن الأحلام لا تنتهي أبدا، وهي الفكرة الرئيسية التي يتبناها الفيلم، حيث يركز العمل على كيفية استكمال شكري مشوارها رغم الانكسارات التي تعرضت لها في حياتها.
وشكري، أديبة وممثلة مصرية من كفر الشيخ (دلتا مصر)، بدأت حياتها في أكثر من عمل مسرحي ضمن مهرجان هيئة قصور الثقافة عام 1966 لتنال وقتها جائزة أحسن ممثلة مسرحية، وشاركت في فيلم «ألف رحمة ونور».

وبدأت سهير شكري الكتابة السردية عام 2009، فأنتجت رواية «كفر السحلية» وخمس مجموعات قصصية (وما زلت أنام جالسة - أحلام الأفق الغائم - إلا الآن - بهجة مراوغة - امرأة لا تطل من النافذة). وكانت قبلها قد تفرغت للفن التشكيلي لمدة ثلاثة أعوام من 2006 إلى 2009 حيث شاركت في العديد من معارض الفن التشكيلي، بحسب الكاتب منير عتيبة، الذي وصفها في مقال سابق له قائلاً: «هي امرأة لا تركن إلى ما أوتيت من موهبة فقط، بل تقرأ وتناقش وتتعلم وتجود، لتنتقل قصصها من الحدوتة إلى اللعب بالتقنية القصصية، ومن سرد
الواقع اليومي كما هو، إلى الغوص في أعماق المشاعر الإنسانية في تفاعلها مع هذا الواقع لتنتج فناً متميزاً يمس وجدان القارئ وعقله ويمتع ذائقته الفنية».
ويلفت عتيبة إلى أن «هذه السيدة ترمّلت وهي في الأربعين من عمرها، ولم يكن الترمل هو المأساة الوحيدة في حياتها، بل كذلك سنوات مرض زوجها بمرض خبيث، وولادة ابن ضعيف المناعة. فكانت تعيش في محافظة كفر الشيخ، وتعمل في مدينة المحلة، قبل أن تفقد الزوج، وبعده بقليل الابن. فعاشت لابنتها الوحيدة وعملها. وبمجرد خروجها إلى المعاش عادت إلى الإسكندرية وكأنها تعود إلى الحياة...».

وتُقدّم شكري في مجموعتها القصصية «امرأة لا تطل من النافذة» 12 قصة قصيرة تعزف كلها على لحن الوحدة بنغمات الفقد والذكرى، وكأنها تقدم حكايات العمر كله بهذا العدد من القصص، وسنة قصصية تمثل عمراً كاملاً من الاغتراب والاشتياق.
الجدير بالذكر أن المخرجة مروة الشرقاوي، سبق لها إخراج العديد من الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية التي شاركت في مهرجانات سينمائية دولية متنوعة، فقدمت فيلم «عزيزتي ورد»، و«مدينة الدهب»، و«رحلة سعيدة»، و«امرأة تطل من النافذة»، وأخيراً «أحلام منسية»، الذي نالت عنه جوائز عدّة من بينها تنويه خاص في الدورة الـ 19 من مهرجان الفيلم في المكسيك، وحصلت أيضاً عنه على جائزة أفضل مخرجة، بالإضافة إلى حصوله على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان الأفلام الطويلة بمقدونيا. كما فازت مروة أخيراً بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان الباطنة السينمائي الدولي بعمان عن فيلمها «حواديت إيكنجي».
بوستر فيلم "امرأة تطل من النافذة"


مقالات ذات صلة

نيكولا خوري: اضطررت لحذف مشاهد كثيرة من «ثريا حبي»

يوميات الشرق استغرق العمل على الفيلم سنوات عدّة (الشركة المنتجة)

نيكولا خوري: اضطررت لحذف مشاهد كثيرة من «ثريا حبي»

في «ثريا حبي» يصنع خوري فيلماً حميمياً يستعيد فيه امرأة تواجه رحيل زوجها عبر الضوء والذاكرة، بعيداً عن السياسة اللبنانية وضجيجها.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم للزوجين وبينهما الثلاجة (الشركة المنتجة)

«شكوى 713317»... فيلم مصري يعالج القضايا الاجتماعية بالسخرية

موجات متواصلة من الضحك تتابعت خلال عرض الفيلم المصري «شكوى 713317» ضمن أفلام مسابقة «آفاق السينما العربية»، وهو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج ياسر شفيعي.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق يُعرض الفيلم للمرة الأولى في المنطقة ضمن فعاليات «القاهرة السينمائي» (الشركة المنتجة)

مهدي حسن: فيلمي «مدينة الرمال» يرصد هشاشة الحياة في الحضر

قال المخرج البنغالي، مهدي حسن، إن فيلمه «مدينة الرمال» انطلق من إحساسه العميق بالمدينة التي وُلد فيها ونشأ بين أحيائها.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة لأحد مَشاهد الفيلم (القاهرة السينمائي)

جدل واسع يُرافق عرض «كان ياما كان في غزة» في «القاهرة السينمائي»

شارك الفيلم سابقاً في مهرجانات عدّة، ونال مُخرجاه جائزة أفضل إخراج في مهرجان «كان السينمائي».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الشيب صار جزءاً من الحكاية (أ.ب)

جورج كلوني يتحايل على الشيب ويُحوّل العمر إلى بطولة جديدة

يؤدّي نجم هوليوود جورج كلوني في فيلمه الجديد «جاي كيلي» دور ممثل متقدّم في السنّ يلجأ في خريف مسيرته المهنية إلى بعض الحيل التجميلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الحواس الخمس»... تجربة فريدة في الحرمين الشريفين

مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)
مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)
TT

«الحواس الخمس»... تجربة فريدة في الحرمين الشريفين

مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)
مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)

اللحظة التي يدخل فيها قاصدو الحرمين الشريفين رحابهما للمرة الأولى؛ تغمرهم بإحساس لا يُنسى عبر بوابة الحواس قبل العقل.

نادراً ما يتوقف أحد ليسأل: كيف تصل هذه التجربة بهذا الكمال؟ حتى كشفت «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي» السر في جناحها الحائز جائزة أفضل الأجنحة المشاركة في مؤتمر ومعرض الحج والعمرة بنسخته الخامسة.

من حاسة السمع تبدأ الرحلة؛ إذ يعتمد الحرَمان على 3 أنظمة صوتية متكاملة تعمل بتناغم لضمان وصول صوت الأئمة والمؤذنين بصفاء تام.

في حاسة اللمس، يرى الزائر مجموعة من القطع الأصلية المرتبطة بصناعة كسوة الكعبة المشرفة وخيوط الحرير الخام قبل صباغتها.

في محطة البصر، ينتقل الزائر عبر نظارات «VR» إلى مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بتقنية 360 درجة.

تأخذ الرحلة منحى مختلفاً عند حاسة الشم؛ فالطيب المستخدم عبارة عن خلطة من ماء زمزم ودهن الورد ودهن العود.

وتُختتم الجولة بحاسة التذوق، عبر التعريف بخدمتين ارتبطتا بضيافة الحرمين الشريفين: ماء زمزم في مكة، وتمر العجوة في المسجد النبوي.


إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
TT

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)

بالتزامن مع احتفال المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) بمرور 123 عاماً على افتتاحه في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو (UNESCO) المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، بعد رفع ملفه التمهيدي من قِبل وزارة السياحة والآثار في فبراير (شباط) 2021.

جاء إدراج المتحف ضمن القائمة التمهيدية استناداً إلى معيارين لتسجيل مواقع التراث العالمي، هما الرابع والسادس.

ووفق بيان نشره المتحف، الأحد، «يؤكد المعيار الرابع القيمة المعمارية للمتحف، حيث يمثل تصميمه المبتكر للمهندس الفرنسي مارسيل دورنون، الذي فاز بمسابقة عام 1895، نموذجاً أصيلاً ومَرجِعياً لتصميم المتاحف على مستوى العالم، أما المعيار السادس فيبرز أهميته كونه أول صرح متحفي يُشيَّد لغرض العرض المتحفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومَهد علم المصريات؛ نظراً لاتساع وأهمية مجموعاته الأثرية».

و«باعتباره رمزاً عالمياً لتطور علم المتاحف المصرية في القرن العشرين، لا يزال المتحف المصري مصدر إلهام للمجموعات الكبرى الأخرى في مدن مثل تورين وباريس وبرلين»، وفق البيان.

وترى الدكتورة دينا سليمان، المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار والإرشاد السياحي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن «إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي خطوة استراتيجية تعكس تنامي الوعي الدولي بقيمة هذا الصرح الذي شكّل منذ تأسيسه عام 1902 أحد أهم مراكز حفظ الذاكرة الإنساني»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لـ(اليونيسكو) للمتحف استناداً إلى المعيارين الرابع والسادس يضيف بعداً حضارياً جديداً لدوره، إذ يؤكد مكانته بصفته مؤسسة ثقافية شاهدة على تطور الفكر الإنساني وعلى عمق التراث المصري الممتد لآلاف السنين».

صورة توثق إنشاء المتحف المصري نهايات القرن التاسع عشر (المتحف المصري)

ويُصنف المتحف المصري باعتباره واحداً من أكبر المتاحف في العالم، وهو أول متحف قومي في الشرق الأوسط، وقد بدأت فكرة إنشائه بجهود عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858، وأقر الخديو إسماعيل مشروع الإنشاء عام 1863، ويقع المبنى الحالي للمتحف في الشمال الشرقي من ميدان التحرير بقلب القاهرة، وافتتحه الخديو عباس حلمي الثاني رسمياً في 15 نوفمبر 1902، وقد تم تكليف عالم الآثار جاستون ماسبيرو بالإشراف العلمي ونقل وعرض القطع الأثرية، كما قام النحات فرديناند فيفر بصنع التمثالين الكبيرين اللذين يحيطان بالباب الرئيسي، ويمثلان رمزياً مصر العليا ومصر السفلى، وفق إفادة نشرها المتحف.

ووفق المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم: «لا تقتصر خطوة إدراج المتحف بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي على كونه اعترافاً دولياً بقيمة المتحف، بل يعد أيضاً دعوة مفتوحة إلى تعزيز الجهود الوطنية في صون مجموعاته الأثرية الفريدة، وإحياء دوره البحثي والعلمي، ودمجه بفاعلية أكبر في استراتيجية مصر للتراث والسياحة الثقافية».

وأشارت إلى أن هذا التطور يمهد لمسار طويل من العمل الفني والعلمي، قد يكلل مستقبلاً بانتقال المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الأساسية لمواقع التراث العالمي، «مما يعد خطوة ستعزز مكانة القاهرة الثقافية على الخريطة الدولية وترسخ دور مصر بصفتها حارساً لإحدى أهم الحضارات الإنسانية»، على حد تعبيرها.

وبدأت وزارة السياحة والآثار خطة متكاملة لتطوير المتحف منذ عام 2019 لدعم التغييرات المصاحبة لنقل بعض القطع إلى المتاحف الجديدة، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى التنمية المستدامة، وتطوير العرض المتحفي، والأرشفة، والتواصل المجتمعي، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية والبحث العلمي.


خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
TT

خالد النبوي: استمتعت بالتمثيل أمام يوسف شاهين

النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)
النبوي يصف المخرج يوسف شاهين بالعبقري الملهم (مهرجان القاهرة)

أكد الفنان خالد النبوي أن فيلم «المهاجر» يُعد نقطة تحول كبيرة في حياته، واصفاً المخرج يوسف شاهين بأنه عبقري وملهم في خلق المناخ المناسب لكل لحظة أثناء التصوير، لافتاً إلى أنه استمتع بالتمثيل أمامه، فقد كان يمثل الشخصية معه، وتحدث النبوي في ندوة أقيمت، الأحد، لتكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 46، ومنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، بحضور عدد كبير من الفنانين والجمهور وصُناع الأفلام، مبدياً تقديره لكل النجوم الكبار الذين تعلم منهم وقدموا له النصيحة في بداية مشواره، ومن بينهم، حسين فهمي ونور الشريف ومحمود ياسين.

وتحدث خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان «من نجم شاب إلي أيقونة سينمائية» عن عمله مع المخرج يوسف شاهين الذي طلب أن يلتقيه بعد أن شاهده يمثل في مسرحية «فاوست»، وعمل معه في البداية في فيلم «القاهرة منورة بأهلها»، وروى النبوي أنه كان مرشحاً لفيلم «ديسكو ديسكو» للمخرجة إيناس الدغيدي، كما رشحه المخرج طارق التلمساني ليشارك في فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»، بينما طلب منه المخرج يوسف شاهين التفرغ لمدة عام لتصوير «المهاجر»، وحينما أبلغ إيناس الدغيدي قالت له اذهب ليوسف شاهين فهو أهم مني، وهو ما قام به بالفعل معتذراً عن الفيلمين.

خالد النبوي خلال تكريمه في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

وقال النبوي إن «يوسف شاهين مخرج مُلهم وعبقري في خلق المناخ المناسب لكل لحظة خلال التصوير، فكل لحظة لها حالتها المستقلة، وهو يعرف التعامل مع الوحدة المفردة، مثل يد الممثل، وعينه، وصوته، ويمكن معرفة أجواء المشهد من كلمة (أكشن)، فإذا كان المشهد حزيناً تجد صوته مليئاً بالشجن وهو يقول (أكشن)، وإذا كان المشهد به خناقة تجد كلمة أكشن تخرج منه بقوة وانفعال وكأنه يمثل أمامي المشهد».

وتطرق النبوي لدراسته بمعهد الفنون المسرحية، مؤكداً أن فضل أساتذة المعهد عليه كبير جداً، وقال: «أذكر أن المخرج الراحل صلاح أبو سيف قال لي بعد أن مثلت بطولة أول أفلامي (ليلة عسل) مع المخرج محمد عبد العزيز، فيلمك الثاني سيثبت أنك كنت جديراً بالفيلم الأول، ولم أكن قدمت فيلمي الثاني لكنني فهمت ما يعنيه وهو أن كل فيلم أقدمه لا بد أن يثبت أنني كنت جديراً بالفرصة التي تسبقه، وهكذا بدأت أتعامل مع كل عمل أقوم به وكأنه عمل ثانٍ لا بد أن أثبت به أحقيتي في هذه الفرص، وكان فيلم (المواطن مصري) مع صلاح أبو سيف ثاني أفلامي التي أعتز بها كوني عملت مع مخرج كبير مثله».

وتطرق النبوي لجلساته مع كبار الأدباء وفي مقدمتهم الأديب نجيب محفوظ الذي ذهب لحضور لقائه الأسبوعي برفقة الأديب يوسف القعيد حين عمل معه في فيلم «المواطن مصري» وقال: «جلست مع الأستاذ محفوظ وقلت له لا أحب السيد عبد الجواد بطل الثلاثية لأنه ديكتاتور، فقال لي إنه ابن زمنه، وكنت مستمعاً جيداً لحواره، كما تربيت في بيت الأديب خيري شلبي».

النبوي تحدث عن مشواره الفني في مهرجان القاهرة (مهرجان القاهرة السينمائي)

ولفت الناقد زين خيري الذي أدار الندوة، وهو مؤلف كتاب تكريم النبوي الذي جاء تحت عنوان «المتفرد خالد النبوي»، إلي حفظ الفنان لأبيات عديدة من الشعر، لا سيما لفؤاد حداد وسيد حجاب.

وعما يجب أن يكون عليه الممثل قال النبوي: «لا بد أن يلتزم بانضباط غير عادي ويجب ألا يمرض أو يتأخر لأي سبب، ويستطيع أن ينتقل للجانب الآخر من الشخصية التي يؤديها، ومشاعره لا بد أن تظهر أمام الكاميرا، كما عليه الالتزام بالتعاون مع كل الناس».

وقدم خالد النبوي أعمالاً سينمائية بارزة في هوليوود، من بينها «مملكة السماء» 2005، و«لعبة عادلة» 2010، و«المواطن» 2012، كما أدى شخصية الرئيس السادات في المسرحية الأميركية «كامب ديفيد»، وقال خلال ندوة تكريمه: «رفضت كلاماً مغلوطاً جاء على لسان ممثلين بالعرض، وطلبت تعديله وإلا سأعتذر، والحقيقة أنهم سمحوا لي ليس فقط بالمناقشة، بل بممارسة أمانتي، وكنت حريصاً على إظهار عدالة موقفنا وقوتنا وأننا لسنا طرفاً ضعيفاً».

ولعب خالد النبوي ( 59 عاماً) أدواراً متعددة في السينما والمسرح والتليفزيون ولفت الأنظار إليه منذ ظهوره السينمائي الأول في فيلم «ليلة عسل»، وقدم أعمالاً بارزة في مسيرته السينمائية، من بينها «المواطن مصري»، «المهاجر»، «الديلر»، «يوم وليلة»، كما قدم في الدراما التلفزيونية أعمالاً مثل «واحة الغروب»، و«بوابة الحلواني»، و«حديث الصباح والمساء»، و«الإمام الشافعي».