ساوثغيت: طموحات إنجلترا تزداد... العقلية مختلفة والثقة أكبر

راشفورد حضر بشكل لافت أمام إيران وويلز

ساوثغيت ثقته في راشفورد جعلت المنتخب يزداد تقدماً في المونديال (د.ب.أ)
ساوثغيت ثقته في راشفورد جعلت المنتخب يزداد تقدماً في المونديال (د.ب.أ)
TT

ساوثغيت: طموحات إنجلترا تزداد... العقلية مختلفة والثقة أكبر

ساوثغيت ثقته في راشفورد جعلت المنتخب يزداد تقدماً في المونديال (د.ب.أ)
ساوثغيت ثقته في راشفورد جعلت المنتخب يزداد تقدماً في المونديال (د.ب.أ)

قال غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا إن طموحاته الآن أكبر مما كانت عليه عندما بلغ فريقه الدور قبل النهائي لكأس العالم قبل أربع سنوات في روسيا، وعبر عن تفاؤله بحظوظ إنجلترا في مباراة دور الستة عشر أمام السنغال يوم الأحد في قطر.
وتأهل منتخب إنجلترا لمرحلة خروج المغلوب بعدما تصدر المجموعة الثانية أمس الثلاثاء بفوزه على ويلز 3 - صفر بفضل ثنائية ماركوس راشفورد وهدف فيل فودن.
وقال ساوثغيت الذي سجل فريقه تسعة أهداف في ثلاث مباريات في قطر للصحافيين: «هناك عقلية مختلفة وثقة أكبر. أهدافنا مختلفة هذه المرة. في روسيا كان الفريق يسأل نفسه... هل نستطيع الفوز بمباراة في دور خروج المغلوب؟ هناك المزيد من الطموحات الآن والمزيد من الثقة والخبرة في المباريات الكبيرة».
وكان وصول إنجلترا لقبل النهائي في روسيا مفاجأة، حيث كانت توقعات ما قبل البطولة متواضعة. لكن بعد أن احتل الفريق المركز الثاني في بطولة أوروبا 2020 والتشكيلة القوية التي يملكها ساوثغيت أصبحت إنجلترا من المرشحين للقب في الدوحة.
وقال ساوثغيت: «نحن سعداء بما حققناه حتى هذه اللحظة لكن المرحلة الحاسمة بدأت للتو».
ويشتهر ساوثغيت بولائه للاعبين الذين خدموه جيداً لكنه أجرى أربعة تغييرات على تشكيلته الأساسية أمس الثلاثاء أمام ويلز وسيواجه صعوبة في الاختيار قبل مباراة السنغال.
وأشاد ساوثغيت بتطور لاعبه ماركوس راشفورد في مونديال قطر 2022، مشيراً إلى أنه لاعب «بات مختلفاً تماماً»، مقارنة بما كان عليه في يورو 2020.
وفشل راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد في التسجيل خلال ركلات الجزاء الترجيحية أمام إيطاليا في نهائي يورو 2020. قبل استهدافه عبر شبكة الإنترنت بإساءات عنصرية هو وزميليه بوكايو ساكا وجادون سانشو.
وشارك راشفورد من على مقاعد البدلاء أمام إيران في مونديال قطر وسجل هدفاً خلال الفوز الساحق لبلاده 6 2- ثم شارك منذ البداية أمام ويلز مساء الثلاثاء وسجل هدفين، ليقود إنجلترا للفوز 3 -صفر وتصدر ترتيب المجموعة الثانية والتأهل لدور الستة عشرة.
وقال ساوثغيت عن راشفورد: «كان الأمر تحدياً بالنسبة له، لقد ذهبت وشاهدته قبل بداية الموسم وتحدثنا طويلاً، كان لديه بعض الأفكار الواضحة عما يتوجب عليه فعله».
وأضاف: «مع ناديه، كان سعيداً بأدائه هذا العام، وقد ظهر ذلك جلياً خلال التدريبات معنا».
وأشار: «لدينا لاعب مختلف تماماً هنا مقارنة بما كان عليه في يورو، كان بمقدوره تسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك) في الشوط الأول بما أنه كان يتحرك في كل اتجاه، إنه يستحق الأهداف التي سجلها».
اقترنت آخر بطولتين لمدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت، اللتين وصل فيهما إلى مراحل متقدمة، بانتقادات لنهجه المحافظ في اختيارات لاعبيه، لكن التحول الجذري نسبياً بإشراك ماركوس راشفورد وفيل فودن أتى بثماره في الفوز 3 - صفر على ويلز يوم الثلاثاء.
وبدا أن رحيم سترلينغ وبوكايو ساكا المحبوب من ساوثغيت يضمنان موقعيهما في تشكيلة إنجلترا في العامين الماضيين، لكن في أعقاب الأداء الوديع أمام الولايات المتحدة، أظهر ساوثغيت أخيراً أنه يمكنه اتخاذ إجراء حاسم.
وجلس اللاعبان على مقاعد البدلاء ولعب بدلاً منهما راشفورد وفودن.
وواجه راشفورد صعوبات في التمرير خلال الشوط الأول، لكنه لم يكن وحده في ذلك، إذ سيطرت إنجلترا تماماً على اللعب لكنها لم تصنع سوى القليل من الفرص.
وفي غضون خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، افتتح راشفورد التسجيل بتسديدة من ركلة حرة، وهو أمر نادر في كأس العالم الحالية، استقرت في شباك الحارس داني وارد.
وطيلة الشوط الأول كان فودن يقوم بانطلاقات في الجناح الأيمن، والتي غالباً ما كانت تصنع مساحة وفرصاً في مانشستر سيتي، لكن التفاهم كان غائباً مع زملائه في المنتخب الإنجليزي الذين ربما ما زالوا غير معتادين على وجوده بجانبهم.
وانتقل فودن إلى اليسار في الشوط الثاني وبعد دقيقة واحدة من الهدف الأول وصلته تمريرة عرضية منخفضة من هاري كين ليسجل بباطن قدمه، وابتسم في سعادة حتى عندما كانت الكرة تصل إليه لمعرفته أنه على وشك التسجيل في كأس العالم.
وكانت ثقة راشفورد كبيرة إلى حد أنه فعل شيئاً لم يفعله أبداً تقريباً، إذ انطلق إلى قلب منطقة الجزاء من اليمين وسدد بقدمه اليسرى، وفوجئ وارد مثل جماهير إنجلترا التي احتشدت خلف المرمى، مما سمح للكرة بالمرور من بين قدميه إلى المرمى.
ولم يكن العام الماضي جيداً بالنسبة لراشفورد، وربما كان ارتفاع مستواه في الآونة الأخيرة مع مانشستر يونايتد فقط هو ما منحه مكاناً في التشكيلة المتجهة إلى قطر.
وليس من المستغرب أنه لم يشعر أبداً بأنه خيار أساسي في خطط ساوثغيت، إذ كانت مباراة الثلاثاء الثانية له فقط في التشكيلة الأساسية في 15 مباراة خاضها في نسختين لكل من كأس العالم وبطولة أوروبا.
وشارك بديلاً خمس مرات في بطولة أوروبا 2020، وحتى كأس العالم في قطر كان آخر إسهام له مع المنتخب الإنجليزي إضاعة محاولته في ركلات الترجيح في الخسارة أمام إيطاليا بالمباراة النهائية.
وقال راشفورد بعد اختياره أفضل لاعب في مباراة الثلاثاء: «ألعب كرة القدم من أجل لحظات مثل هذه».
وأضاف مع تطلعه لمواجهة السنغال في دور الستة عشر يوم الأحد المقبل: «أنا سعيد بأننا تأهلنا إلى الدور التالي من البطولة لأن لدي طموحات كبيرة لهذا الفريق، وأعتقد أننا يمكن أن نلعب بشكل أفضل مما فعلنا اليوم».
ومع ضمان التأهل تقريباً، فعل ساوثغيت أيضاً شيئاً نادراً ما فعله، إذ أخرج كين وديكلان رايس بعد 57 دقيقة ليمنحهما قسطاً من الراحة بدلاً من أسلوبه المعتاد في استنزاف جهود مهاجمه الأساسي.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.