تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم الاجتماع رقم 48 لوزراء خارجية دولة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، وتتضمن أجندته السلم والأمن في دولة المجموعة وقضايا الجفاف والتصحر وفض النزاعات بين الدول، وهي المجموعة التي يترأس السودان دورتها الحالية، والذي استهل باجتماع الخبراء للتحضير للاجتماع الوزاري.
وتأسست الهيئة الحكومية للتنمية المعروفة اختصاراً بـ«إيقاد»، منظمة شبه إقليمية مقرها دولة جيبوتي، عام 1996، وحلت بديلة للسلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر المنشأة عام 1986، لمكافحة الجفاف والتصحر الذي كانت تعانيه المجموعة في ذلك الوقت. وتضم المجموعة كلاً من «جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، إريتريا»، وهي المجموعة الأفريقية التي تعرف بدول «شرق أفريقيا».
وقال وزير الخارجية السوداني المكلف رئاسة الاجتماع، علي الصادق، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إن أجندة الاجتماع تتناول قضايا تحقيق السلم والأمن في دول «إيقاد»، وسبل مواجهة الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية، وسبل حل النزاعات داخل المجموعة وكيفية بسط الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح الصادق، أن بلاده «أعدت خريطة لتفعيل رئاسة المنظمة وتعمل على إجازتها بالتعاون مع الدول الأعضاء، وتشمل مواجهة مشاكل الزراعة والموارد الطبيعية والبيئية»، والاستجابة لتحديات التغيير المناخي وموجة الجفاف وشبح المجاعة في الإقليم وتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة توزيع بعض مراكز «إيقاد» بصورة منصفة بين الدول الأعضاء، والتعاون والتكامل الاقتصادي الإقليمي والتنمية الاجتماعية، ومبادرة السودان لإنشاء تجمع اقتصادي لدول القرن الأفريقي، وتعظيم الفائدة لمبادرتي القرن الأفريقي ومبادرة الصين لتنمية البنية التحتية لدول المنظومة، واتفاقية تفعيل البنى التحتية.
وفي أبريل (نيسان) 2019، أعلنت الصين عن مبادرة «الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي»، والتي شارك فيها رؤساء 40 دولة، وتهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية. وقال الوزير المكلف، إن الاجتماعات ستناقش أيضاً مبادرة السودان للنقل البحري والإقليمي بين دول المنظومة، وتعزيز دور الشباب وتمكين المرأة، وإجازة مبادرة السودان وجنوب السودان حول اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة.
وأوضح الوزير، أن الخريطة المقدمة من السودان تتضمن كذلك موضوعات السلم والأمن والتطوير المؤسسي، واعتماد اللغة العربية، واحدة من اللغات الرسمية في دول المنظومة، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية. وقال «نريد اعتماد اللغة العربية»، فضلاً عن إيجاد شركاء غير تقليدين مثل الصين ودول الخليج وروسيا، إلى جانب منبر شركاء «إيقاد» المكون من 28 دولة، معظمها دول غربية، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وأضاف «يسعى السودان خلال رئاسته للمجموعة إلى إيجاد شركاء آخرين، ولا نريد أن نعتمد على جهة معينة، ونريد أن نخلق توازناً في علاقتنا الدولية ما بين الشرق والغرب».
وكان رئيس الوزراء السوداني المستقيل عبد الله حمدوك ووزيرة خارجيته أسماء عبد الله، قد خاضا معركة دبلوماسية طويلة للحصول على رئاسة المجموعة. وبعد تولي الجيش السلطة في السودان في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وتجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، واجهت عضوية السودان بعض المشكلات قبل أن تتوافق دول المجموعة على رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان كأول سابقة يترأس خلالها رئيس الدولة منظمة «إيقاد».
الخرطوم تستضيف اجتماع وزراء خارجية «إيقاد»
يتناول الأمن والسلم ومبادرة الصين للبنية التحتية
الخرطوم تستضيف اجتماع وزراء خارجية «إيقاد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة