واشنطن ترفض «اعتراضات» بكين على «مهمة» أميركية في بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)
حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)
TT

واشنطن ترفض «اعتراضات» بكين على «مهمة» أميركية في بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)
حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)

في رد غير معهود على ادعاءات صينية، رفضت البحرية الأميركية، أمس الثلاثاء، اعتراضات بكين على ما تسميه الولايات المتحدة «عملية حرية الملاحة» التي تجريها بالقرب من جزر تسيطر عليها الصين في بحر الصين الجنوبي.
وكان الجيش الصيني قد أعلن أنه أبعد طراداً أميركياً مسلحاً بصواريخ موجهة، دخل بشكل غير قانوني المياه، بالقرب من جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي.
وقال المتحدث باسم قيادة المنطقة الجنوبية في جيش «التحرير الشعبي الصيني» تيان جونلي: «تصرفات الجيش الأميركي انتهكت بشكل خطير سيادة وأمن الصين»، مضيفاً أن «بكين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة لها».
ودحض الأسطول السابع في البحرية الأميركية، في بيان اعتراضات الصين على المهمة التي تمت أمس (الثلاثاء)، واصفاً إياها بأنها «الأحدث في سلسلة طويلة من الإجراءات التي تتخذها الصين لتشويه صورة العمليات البحرية الأميركية المشروعة، ولتأكيد مطالباتها البحرية غير المشروعة» في بحر الصين الجنوبي، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء «أسوشيتد برس». وقالت البحرية الأميركية، إن مطالبات الصين البحرية الكاسحة تشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة والتحليق، والاقتصاد والتجارة الحرة للدول المطلة على بحر الصين الجنوبي. وأضافت أنه «ما دامت بعض الدول تستمر في فرض قيود على الحقوق التي تتجاوز سلطتها بموجب القانون الدولي، فإن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن الحقوق والحريات البحرية المكفولة للجميع». وقالت البحرية، إن الطراد الصاروخي «تشانسلورزفيل» الذي أبحر في بحر الصين الجنوبي أمس، «أكد الحقوق والحريات الملاحية في المنطقة بما يتوافق مع القانون الدولي». ورغم ذلك، لم يتضح ما إذا كان الطراد قد ابتعد بالفعل عن المنطقة بسبب اعتراضه من البحرية الصينية، أم أنه واصل إبحاره وفقاً للمهمة التي كان يقوم بها.
وكانت السفينة المعنية قد أبحرت أخيراً عبر مضيق تايوان، حيث نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الصيني، قوله، إن دخول السفينة الأميركية المنطقة يُظهر أن الولايات المتحدة «صانعة أخطار أمنية» في بحر الصين الجنوبي. وأضافت قيادة المنطقة الجنوبية على حسابها على موقع «وي تشات» للتواصل الاجتماعي، أن قوات الجيش الصيني ستبقى في حالة تأهب قصوى.
وتنفذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسميه عمليات ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. وتتحدى ما تقول إنه قيود على المرور تفرضها الصين، التي تزعم السيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريباً، الذي تحول إلى واحد من أكثر بؤر التوتر في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة. وترفض الولايات المتحدة ما تسميه مطالبات الصين غير القانونية بالسيادة على المياه الغنية بالموارد. وأبحرت السفن الحربية الأميركية عبر بحر الصين الجنوبي بوتيرة متزايدة في السنوات الأخيرة، في استعراض للقوة في مواجهة المطالب الصينية.


مقالات ذات صلة

واشنطن تدعو بكين لوقف الأعمال «الاستفزازية» ببحر الصين الجنوبي

العالم واشنطن تدعو بكين لوقف الأعمال «الاستفزازية وغير الآمنة» في بحر الصين الجنوبي

واشنطن تدعو بكين لوقف الأعمال «الاستفزازية» ببحر الصين الجنوبي

دعت الولايات المتحدة الصين، اليوم (السبت)، إلى وقف ما وصفته بـ«سلوكها الاستفزازي وغير الآمن» في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، بعد أن اقتربت سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين مؤخراً من سفينة دورية فلبينية ما كاد أن يتسبب في تصادمهما. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، صور الحادث بأنها تشير إلى «مضايقات وترهيب» الصين للسفن الفلبينية في المنطقة المتنازع عليها. وتابع، في بيان: «ندعو بكين إلى الكف عن سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة»، مضيفاً أن أي هجوم على القوات المسلحة الفلبينية أو طائراتها وزوارقها وحرس السواحل في المحيط الهادئ أو ب

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم بكين تتّهم مانيلا بـ«استفزاز متعمد» في بحر الصين الجنوبي

بكين تتّهم مانيلا بـ«استفزاز متعمد» في بحر الصين الجنوبي

أعلنت بكين، الجمعة، أن تصادماً كاد يقع في بحر الصين الجنوبي بين سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين وسفينة دورية فلبينية تقل صحافيين، موضحة أن هذا الحادث نجم عن «عمل استفزازي متعمد». الحادث الذي كاد يقع قبالة جزر سبراتلي، الأحد، هو الأحدث في سلسلة طويلة من الحوادث بين الصين والفلبين في هذا الممر المائي المتنازع عليه. وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي، وقد تجاهلت قراراً صادراً عن محكمة دولية عام 2016 ينص على أنه لا أساس قانونياً لمطالباتها هذه. وتأتي الأزمة الأخيرة قبل أيام من لقاء الرئيسين الفلبيني فرديناند ماركوس، والأميركي جو بايدن في البيت الأبيض لمناقشة التوترات الإق

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم مانيلا وبكين تتعهدان العمل على حل الخلافات في بحر الصين الجنوبي

مانيلا وبكين تتعهدان العمل على حل الخلافات في بحر الصين الجنوبي

تعهدت الفلبين والصين، السبت، العمل معا على حل الخلافات الحدودية في بحر الصين الجنوبي وعلى تعزيز العلاقات الثنائية بينهما. وعقد وزيرا خارجية البلدين محادثات هي الأحدث في سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقدها حكومة الفلبين مع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين، وسط صراع القوتين العظميين على المصالح الاستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، على ما ذكرت وكالة «رويترز». وقال وزير خارجية الفلبين إنريكي مانالو، في مستهل محادثات ثنائية مع نظيره الصيني تشين قانغ في مانيلا، إن علاقات بلاده مع بكين أكبر من خلافاتهما حول بحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
العالم بلينكن في هانوي لتعزيز العلاقات الأميركية-الفيتنامية

بلينكن في هانوي لتعزيز العلاقات الأميركية-الفيتنامية

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى فيتنام اليوم (الجمعة) سعيا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هانوي، بعد أيام على تصاعد التوتر مع الصين حول تايوان. ويلتقي بلينكن، الذي حطّت طائرته في هانوي في طريقه إلى اليابان للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع، كبار المسؤولين في فيتنام غدا (السبت) تمهيدا لتعزيز محتمل للعلاقات الدبلوماسية مع البلاد. يعوّل بلينكن على مكالمة هاتفية جرت الشهر الماضي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ، للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى شراكة «استراتيجية».

«الشرق الأوسط» (هانوي)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
TT

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، اليوم (الجمعة)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

وجاءت الدورية ضمن خطة التعاون السنوية بين البلدين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

من جهته، قال الجيش الكوري الجنوبي إن 11 طائرة حربية صينية وروسية دخلت منطقة الدفاع الجوي للبلاد، اليوم (الجمعة)، على مدى 4 ساعات؛ مما دفع سيول إلى إرسال طائرات مقاتلة. وقالت هيئة الأركان المشتركة، في رسالة إلى الصحافيين، إن الطائرات الروسية والصينية دخلت المنطقة بالتتابع، وخرجت جميعها دون وقوع حوادث أو اختراق المجال الجوي لكوريا الجنوبية. وأضافت أن الجيش الكوري الجنوبي حدَّد هوية الطائرات قبل دخولها المنطقة، ونشر طائرات تابعة للقوات الجوية ردَّت بإجراء مناورات تكتيكية.

تظهر هذه الصورة القاذفة الاستراتيجية الروسية «تو - 95» تحلّق خلال تدريبات جوية عسكرية روسية - صينية مشتركة في مكان غير محدد في 24 مايو 2022 (رويترز)

دأبت طائرات صينية وروسية على دخول منطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية والخروج منها دون أي وقائع. ولا تعترف الصين وروسيا بمنطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية. وأعلن عدد من البلدان عن مناطق تحديد الدفاع الجوي؛ بهدف مراقبة الطائرات التي تقترب من المجال الجوي لأغراض تتعلق بالأمن الوطني.

نفّذ الجيشان الصيني والروسي دوريةً جويةً مشتركةً في يوليو (تموز) باستخدام قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية بالقرب من ولاية ألاسكا الأميركية في شمال المحيط الهادئ والقطب الشمالي؛ مما دفع الولايات المتحدة وكندا إلى نشر طائرات مقاتلة.