قطر تبرم اتفاقاً لتزويد ألمانيا بالغاز لمدة 15 عاماً على الأقل

وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي وريان لانس الرئيس التنفيذي لكونوكو فيليبس خلال مؤتمر صحافي في الدوحة اليوم (أ.ف.ب)
وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي وريان لانس الرئيس التنفيذي لكونوكو فيليبس خلال مؤتمر صحافي في الدوحة اليوم (أ.ف.ب)
TT

قطر تبرم اتفاقاً لتزويد ألمانيا بالغاز لمدة 15 عاماً على الأقل

وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي وريان لانس الرئيس التنفيذي لكونوكو فيليبس خلال مؤتمر صحافي في الدوحة اليوم (أ.ف.ب)
وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي وريان لانس الرئيس التنفيذي لكونوكو فيليبس خلال مؤتمر صحافي في الدوحة اليوم (أ.ف.ب)

أبرمت قطر اتفاقاً لتزويد ألمانيا بمليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا على مدى 15 عاماً على الأقل، وفق ما أعلن مسؤولون، اليوم الثلاثاء، فيما تسعى أكبر قوة اقتصادية في أوروبا جاهدة لتأمين بديل للطاقة الروسية.
وأفاد وزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد الكعبي أن الاتفاقيتين بين برلين والدوحة «تساهمان في دعم جهودنا في تعزيز أمن الطاقة في أوروبا بشكل عام وفي جمهورية ألمانيا الاتحادية بشكل خاص».
وعبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الثلاثاء عن رضاه إزاء التوصل للاتفاق.
وقال الكعبي إن الصفقة ستوفر لألمانيا مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، تصل من رأس لفان في قطر إلى محطة الغاز الطبيعي المسال في برونسبوتل بشمال ألمانيا.
وأضاف الكعبي في مؤتمر صحافي مشترك مع ريان لانس الرئيس التنفيذي لكونوكو فيليبس «يمثل الاتفاقان أول صفقة طويلة الأجل على الإطلاق لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، إذ تمتد فترة التوريد 15 عاما على الأقل، مما يساهم في أمن الطاقة على المدى الطويل في ألمانيا».
وتأتي الصفقة بعد أيام قليلة من توقيع قطر للطاقة صفقة بيع وشراء مدتها 27 عاما مع شركة سينوبك الصينية.
وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل للغاز في العالم، والذي تشترك فيه قطر مع إيران التي تطلق على الجزء الخاص بها حقل فارس الجنوبي.
ووقعت قطر للطاقة في وقت سابق من هذا العام خمس صفقات لحقل الشمال الشرقي، وهو الجزء الأول والأكبر في خطة توسعة حقل الشمال المكونة من مرحلتين، والتي تشمل ستة قطارات للغاز الطبيعي المسال من شأنها زيادة طاقة التسييل في قطر إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 ارتفاعا من 77 مليونا.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط)، اشتدت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال، إذ تحتاج أوروبا على وجه الخصوص كميات هائلة لتساعدها على إيجاد بديل لغاز خط الأنابيب الروسي الذي اعتادت القارة أن يشكل ما يقرب من 40 بالمئة من وارداتها.
وأفاد الكعبي اليوم الثلاثاء بأن هناك مفاوضات جارية مع شركات ألمانية أخرى لمزيد من الإمدادات.
 


مقالات ذات صلة

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أسلاك كهربائية معلقة بين المباني في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

العراق: نفقد 5.5 غيغاواط من الكهرباء بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً؛ ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاواط من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».