دراسة: أدوية منع تجلط الدم قد تعرض مرضى كورونا للخطر

أطباء يتحدثون مع مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالصين (أ.ف.ب)
أطباء يتحدثون مع مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالصين (أ.ف.ب)
TT

دراسة: أدوية منع تجلط الدم قد تعرض مرضى كورونا للخطر

أطباء يتحدثون مع مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالصين (أ.ف.ب)
أطباء يتحدثون مع مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالصين (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أن أدوية منع تجلط الدم التي تُعطى لعدد من مرضى فيروس كورونا «لا فائدة منها، بل يمكن أن تسبب نزيفاً كبيراً لهم».
ودعا فريق الدراسة الأطباءَ إلى التوقف عن توصية الناس بتناول هذا النوع من الأدوية، بسبب آثاره الجانبية الخطيرة، فضلاً عن حقيقة أنه «لا يمنع الوفاة» جراء الفيروس، وفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأثناء الدراسة، التي أجراها خبراء من مستشفى أدينبروك البريطانية وجامعة كامبريدج، بتمويل من الحكومة البريطانية، عانى بعض المشاركين، البالغ عددهم 402 شخص، والذين تلقّوا دواء «أبيكسابان» المضاد للتجلطات، من نزيف حادّ دفع الأطباء لإيقاف الدواء على الفور.
ووجد فريق التجربة أيضاً أن 29.1 % من مرضى كورونا الذين تلقّوا الدواء، انتهى بهم الأمر بدخول المستشفى مرة أخرى في غضون عام؛ لأسباب متصلة بكورونا، على عكس ما كان يُعتقد بأن هذه الأدوية تقلل من احتمالات دخول المستشفى في المستقبل.

وقالت الدكتورة شارلوت سمرز، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «هذه النتائج تُظهر لنا أن أدوية علاج تجلط الدم، التي كان يُعتقد عموماً أنها مفيدة في مرحلة ما بعد الخروج من المستشفى، غير فعالة في الواقع في إيقاف وفيات المرضى أو التصدي لعودتهم إلى المستشفى».
وأضافت سمرز، طبيبة العناية المركزة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج: «هذه النتيجة مهمة؛ لأنها ستمنع حدوث ضرر غير ضروري للأشخاص، دون وجود فائدة تُذكر».
من جهته، قال الدكتور مارك توشنر، الذي شارك أيضاً في الدراسة: «هذه التجربة هي أول دليل قوي على أن تناول مضادات التجلط لفترة طويلة بعد الإصابة بأعراض حادة لفيروس كورونا يعرّض المرضى للخطر».
وأضاف: «نأمل أن توقف هذه النتائج وصف هذا الدواء دون داع لمرضى كورونا وتغيير الممارسة الطبية في هذا الشأن».
ولفت فريق الدراسة إلى أن التوصية باستخدام هذه الأدوية «ليست قائمة على أدلة علمية ملموسة».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».