أبدى حكيم زياش سعادته البالغة بالفوز الذي حققه المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي 2 - صفر في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2022 المقامة حالياً في قطر.
وقال زياش، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المواجهة في استاد الثمامة: حاول المنتخب البلجيكي اللعب بأسلوبه وقد ارتكب الأخطاء ثم نجحنا في التسجيل في الوقت المناسب.
وأضاف زياش معلقاً على فوزه بجائزة أفضل لاعب في المباراة: ما تحقق اليوم هو نتيجة لجهد جماعي وليس للاعب واحد، في النهاية أعطوني هذه الجائزة لكن كل اللاعبين يستحقونها، ومن الصعب أن تمنح للاعب واحد فقط.
جماهير المغرب مبتهجة بعد الانتصار على بلجيكا (إ.ب.أ)
وعن دور الجماهير في دفع الفريق، خاصة بعد الدقيقة 60 من المباراة، قال زياش: كان البعض من المشجعين قد أصيب بالتعب بعد 60 أو70 دقيقة، لكنهم استفاقوا بشكل واضح بعد أن سجلنا الهدف الأول وقد ساعدتنا الجماهير ودعمتنا كثيراً.
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت المباراة الأولى أمام كرواتيا أكثر صعوبة أم المباراة أمام بلجيكا، قال زياش: أعتقد أن المباراة الأولى كانت أكثر صعوبة بالنسبة لنا، لم نستطع خلالها فرض أسلوبنا في اللعب.
وأضاف: المنتخب الكرواتي كان قد قدم أداء رائعاً ووجدنا صعوبة في الضغط عليه. أما في مباراة بلجيكا، فقد تمكنا من الضغط عليها خاصة من وسط الملعب وقد ارتكب فريقهم أخطاء عديدة نتيجة لهذا الضغط.
ومن جهته، قال المدافع المغربي نصير مزراوي في تصريحات عقب المباراة: هذا شيء رائع، قاتلنا كفريق ولعبنا بـ12 لاعباً حيث كان الجمهور هو اللاعب الـ12، وأنا سعيد للغاية بإهداء هذا الفوز لجماهيرنا المغربية في أنحاء العالم. إنه يوم جميل بالنسبة لنا.
وعن الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة الأولى أمام كرواتيا، قال: إصابتي ليست قوية وأنا متواجد هنا للدفاع عن رايتنا الوطنية، أعاني من بعض الآلام لكنني سأتحملها وأنا فخور ببذل كل ما لدي على أرض الملعب.
وعن غياب زميله حارس المرمى ياسين بونو رغم تواجده في التشكيل الأساسي قبل ثوانٍ من بداية المباراة، قال مزراوي: لا أعرف ماذا حدث لبونو، كان تركيزي منصباً على المباراة، ولم أكن أعرف تفاصيل الأمر، لكنني أعرف أنه عليه القيام ببعض الفحوصات.
وعن منير المحمدي الكجوي الذي تولى حراسة مرمى المنتخب المغربي أمام بلجيكا، قال مزراوي: أهنئ الحارس الذي تصدى بشكل رائع لعدد من الكرات الخطيرة، دائماً ما يوجه المدرب تعليمات لنا باللعب كفريق وأن ندافع بشكل جماعي.
ومن جانبه، قال لاعب خط الوسط سليم أملاح: يجب علينا مواصلة التركيز والعمل الجاد، نحن لم نصل بعد إلى الدور المقبل وتنقصنا مباراة مهمة (أمام كندا) ويجب الفوز بها.
وعن مشاعره خلال المباراة، قال أملاح لاعب ستاندر ليج البلجيكي: لعبت شخصياً أمام بعض الأصدقاء الذين كنت معهم في بلجيكا، ولكن كل لاعب يدافع عن راية بلده، نحن سعداء للغاية بأن لدينا فريقاً متحداً وليس هناك أجمل من هذا الإحساس.
وأضاف: أعتقد أننا دخلنا في تاريخ الكرة المغربية، كندا لديها فريق جيد والمباراة أمامها لن تكون سهلة، سنحاول الفوز في ذلك اللقاء للتأهل من صدارة المجموعة... الشعب المغربي يعشق الكرة ونحن نهديه هذا الفوز، أثبتنا للعالم أننا قادرون على اللعب بشكل جيد، ولسنا هنا للمشاركة فقط.
ومن جهته، أبدى وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم امتنانه للاعبي الفريق والجماهير، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة: نحن نخوض منافسة كبيرة، نواجه فرقاً من الأفضل في العالم.
وأضاف: لدينا لاعبون أدركوا ضرورة تقديم أفضل ما لديهم، كما أن الجماهير كان لها دور بارز ودعمتنا بشكل كبير.
وتابع: علينا أن نعرف أن البطولة لا تزال مستمرة، لدينا الآن أربع نقاط وعلينا التعافي بشكل سريع كي نتمكن من مواجهة كندا بجميع عناصرنا من أجل التأهل إلى الدور الثاني.
ولدى سؤاله عن تصريحاته السابقة حول أن المنتخب البلجيكي أكثر قوة من نظيره المغربي وما إذا كان قد قصد بذلك التمويه أو تخفيف الضغوط على لاعبيه، قال: لم يكن تمويهاً كي نرفع الضغوط، وإنما نحن نعرف قدرات كل منتخب وكذلك قدراتنا. وهو بالفعل أقوى منا كمنتخب.
وعن تغيير أسلوب اللعب في المباراة والتحول للأداء الهجومي بشكل أكبر في الشوط الثاني، قال الركراكي: بعد الشوط الأول، أدركنا أنه إذا واصلنا اللعب بالطريقة نفسها سندفع الثمن، لذلك تحرر لاعبونا في الشوط الثاني. وبشكل عام، ما تحقق كان رائعاً بالنسبة للمنتخب المغربي.
وعن درايته بخطة أو أسلوب لعب المنافس، قال الركراكي: «لم يكن لدينا دراية بتشكيلة المنافس، فهو مرة يهاجم ومرة يدافع، لقد دخلوا بخطة كادت تخدعنا، لكننا كنا نعرف أنها مباراة على مستوى عالٍ ومن الصعب علينا التصدي لخطورة عناصر خط الوسط لديهم».
وأضاف: «لكننا نجحنا في ذلك، صبرنا وصمدنا، وعرفنا أن الكرات الثابتة والركنيات سوف تؤتي ثمارها، لكن المنتخب البلجيكي كان منافساً صعباً على أي حال».