مصر: تشديدات على «إجراءات الوقاية» من «الفيروس المخلوي التنفسي»

شددت مصر على «إجراءات الوقاية» من «الفيروس المخلوي التنفسي». ودعت وزارة الصحة المصرية إلى «ضرورة استشارة الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب، والالتزام بالراحة المنزلية». وحذرت «الصحة المصرية» من «الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية». وناشدت بـ«منع اختلاط المصابين وعدم تقبيل الأطفال».
ووضعت وزارة الصحة المصرية عدداً من الإجراءات لحماية الأطفال في المدارس بمراحل التعليم المختلفة من الأمراض المعدية، من بينها، «الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والحفاظ على نظافة اليدين، والحرص على تهوية الفصول جيداً». فيما فرضت وزارة التربية والتعليم المصرية إجراءات احترازية في جميع المدارس تجنباً لمزيد من انتشار العدوى.
وفق «الصحة المصرية» (مساء السبت) فإن «أعراض (المخلوي التنفسي) كغيره من الأمراض التنفسية تتمثل، في ظهور علامات مثل صعوبة في التنفس، والحمى، والرشح، والقيء، واحتقان بالحلق، وفي حالة ظهور تلك الأعراض نصحت الصحة بضرورة زيارة الطبيب المختص لتلقي العلاج والرعاية المناسبة».
ووصفت «الصحة» اليوم (الأحد) مجموعة من الإرشادات للعلاج من بينها «التزام الراحة المنزلية، وشرب السوائل الدافئة، وكذلك استخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب».
وبحسب الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، فإن «الفيروس المخلوي التنفسي، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وتؤدي إلى مجموعة متشابهة من الأعراض والمضاعفات».
وأضاف في تصريحات متلفزة أن «الفيروس المخلوي التنفسي ليس جديداً على الإطلاق»، مشيراً إلى أنه «فيروس معروف منذ زمن، وتتكرر الإصابة به كل عام». وذكر أن «موسم انتشار الفيروس المخلوي، يكون في الفترة ما بين الخريف والشتاء، والصيف والربيع»، قائلاً إنه «مماثل لـ(كورونا) والعديد من الفيروسات التنفسية، التي تصيب الكبار والصغار».
وأشار مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة إلى أن «الفيروس مرصود بصورة أكبر بين طلاب المدارس والجامعات؛ لأن الكبار أكثر حيطة وحرصاً»، مؤكداً أن «حالات دخول المستشفيات نتيجة الإصابة بالفيروس المخلوي قليلة جداً»، مضيفاً أن «الاستشارة الطبية تتيح القدرة على تحديد نوع الفيروس الذي يصاب به المواطنون في الفترة الحالية لتشابه الأعراض».
وسبق أن أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أنه «رغم سرعة انتشار الفيروس التنفسي المخلوي، فإنه أقل قوة من الإنفلونزا». وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي المصري إن «98 في المائة من المصابين بالفيروس يبدو عليهم أعراض برد اعتيادية، وعادة ما تزول خلال 5 أيام على الأكثر».
في سياق آخر، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع متابعة ملف السياحة الصحية وسبل النهوض به، اليوم، أن «ملف السياحة الصحية يأتي ضمن ملفات العمل المهمة، حيث تستهدف الدولة خلال الفترة المقبلة العمل على النهوض به استغلالاً لما نتمتع به من مقومات وإمكانات، خاصة مع ما نشهده من جهود لتطوير المنشآت الصحية على مستوى ربوع البلاد، وكذلك البدء في تطبيق منظومة التأمين الصحي في عدد من المحافظات، وهو ما يؤهلنا إلى أن تكون لدينا منظومة سياحة صحية متكاملة».
ولفت رئيس الوزراء المصري إلى «أهمية العمل على استهداف عدد من الجنسيات لتقديم الخدمات العلاجية والصحية لهم، من خلال مجموعة من المنشآت الصحية المتميزة، وتوفير عدد من البرامج السياحية التي تمثل عنصر جذب لهذه الفئة من السائحين، فضلاً عن إتاحة المزيد من التيسيرات فيما يتعلق بإجراءات الدخول للدولة المصرية للحصول على الخدمات الصحية، وذلك بما يحقق الغرض من تطبيق هذه المنظومة، ويعظم العائد من مستهدفاتها»، مشيراً إلى «أهمية الترويج لمنظومة السياحة الصحية بشكل أكبر، وما نتمتع به من مقومات وحوافز وتيسيرات، تسهم في جذب المزيد من الراغبين في الحصول على الخدمات المقدمة من خلال هذه المنظومة».