عالم مناخ: أبو الهول سيتآكل أمام أعين البشر

معالم تاريخية ستختفي بفعل عوامل طبيعية

عالم مناخ: أبو الهول سيتآكل أمام أعين البشر
TT

عالم مناخ: أبو الهول سيتآكل أمام أعين البشر

عالم مناخ: أبو الهول سيتآكل أمام أعين البشر

أثبتت العديد من عجائب الدنيا صمودها أمام جميع متغيرات الزمن، ومن أبرزها «الكولوسيوم» في روما، وتمثال الحرية في نيويورك، وأقدمهم تمثال أبو الهول في الجيزة بمصر.
الآن يرى عالم الطقس جيم أندروز على مدونته، أن جميع هذه المعالم التي رافقت رحلة الإنسان، ستستسلم حتما أمام أنواء الطبيعة وأنه من الأفضل أن يسارع السياح إلى أن يزوروها قبل أن تختفي عن الأنظار.
وبشأن أبو الهول، يقول أندروز إنه بصدد التأكل أمام أعين البشر يوما إثر يوم. وأضاف أن المعلم الذي جرى بناؤه بين 2686-2134 قبل الميلاد، يقع على هضبة الجيزة التي تحيط بها شرقا تضاريس منحدرة.
وأوضح أن التضاريس التي تحيط بأبو الهول أنشأت من ناحيته الغربية تضاريس تسمح بتكرار تعرضه لكميات غزيرة من الأمطار، رغم الطبيعة الصحراوية.
وأضاف أن الأمطار ليست وحدها السبب في تأكل المعلم، حيث إن وجوده في الصحراء يجعل منه عرضة للرياح التي تصاحبها أتربة حيث يكون عرضة لـ«صفعات» متكررة من الرمال على مدى عشرات القرون وهو ما يلحق به أضرارا.
أما العامل الثالث فيكمن في كون وجه أبو الهول يقع على منطقة تتضمن مياها جوفية غنية بالملح، مشيرا إلى أن الملح يتسرب للمعلم من خلال التربة وأن الرطوبة ليست جيدة لمثل هذه الأنواع من المعالم الضخمة.
وكانت مدن قديمة عرفها التاريخ اختفت بفعل عوامل طبيعية مثل الزلازل، وتتوالى اكتشافات هذه المدن من قبل الغطاسين إما عن طريق البعثات العلمية أو بالصدفة، وتحتوي هذه المدن المغمورة في قاع المحيط على ثروات إنسانية وحضارية هائلة تستحق التوقف عندها ودراستها.. ففي الهند اكتشف العلماء بقايا مدينة كبرى يعود تاريخها إلى 9500 سنة حيث اختلط الخراب بالعظام وبالآثار العمرانية، ولم يكن قد عثر في هذه المنطقة على ما هو أقدم من 5000 سنة، لذلك عندما جرى اكتشاف هذه المدينة الغارقة بدأ العلماء يعيدون حساباتهم في تقييمهم التاريخ الحضاري في هذه البقعة الجغرافية، وقد أطلق عليها اسم مدينة الذهب.
وفي تايلاند اكتشف معبد تحت الماء عمره أكثر من 500 سنة يرقد في قاع بحيرة فاياو، وما أثار الانتباه هو أن البحيرة أنشئت حول المعبد منذ سبعين سنة، وقد جرت عدة دراسات أخيرا تؤكد إمكانية رفع المعبد لمستوى سطح الأرض لكن لاقت هذه الفكرة الاعتراض بسبب الكلفة الباهظة، كما أن المعبد يشكل حاليا مصدرا للأسماك التي تتوجب حمايتها كجزء من الثروة البيئية للبلاد. أما في اليابان فقد وجدت أهرامات تحت قاع المحيط. ويواصل العلماء استكشافهم لحضارة المغليثية التي عثر عليها في قناة يوكاتان بالقرب من كوبا حيث وجد العلماء أدلة على بيئة حضارية واسعة تمتد لأميال على طول شاطئ المحيط، ويعتقد المؤرخون أن الحضارة التي سكنت هذه المنطقة هي الأقدم على الإطلاق وتسبق جميع الثقافات الأميركية القديمة.
ويؤكد شارل أولبرايت عالم الآثار الأميركي أن موقع مدينة «يرموتا» يقع في بيسان بفلسطين، رغم أن بيسان مدينة لا تقع على شاطئ البحر كما هو معروف، وأضاف: «وجدنا في المدينة المكتشفة الكثير من تماثيل الحيوانات وبقايا تماثيل لا تزال متجاورة بما يشير إلى أن الغرق جرى دفعة واحدة وليس بالتدرج، كما وجدنا أحجارا منحوتة يعلو بعضها بعضا بشكل هرمي مترابط بواسطة ثقوب في وسطها، وهي تقع على بعد 300 متر عن الشاطئ مقابل تل البراك وعلى عمق خمسة أمتار، والعشرات من الحجارة ظهرت أنها منحوتة بيد الإنسان».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».