دراسة: تضاعف خطر نوبات الربو الشديدة بعد رفع قيود كورونا

دراسة: تضاعف خطر نوبات الربو الشديدة بعد رفع قيود كورونا
TT

دراسة: تضاعف خطر نوبات الربو الشديدة بعد رفع قيود كورونا

دراسة: تضاعف خطر نوبات الربو الشديدة بعد رفع قيود كورونا

كشفت الأبحاث المنشورة بمجلة «Thorax» والتي قدمت في اجتماع جمعية أمراض الصدر البريطانية، أن المرضى الذين يعانون من الربو كانوا معرضين لخطر مضاعف للإصابة بنوبة شديدة بعد رفع قيود كوفيد - 19.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن كوفيد - 19 لم يكن أكثر عرضة بشكل ملحوظ للتسبب بنوبات الربو من التهابات الجهاز التنفسي الأخرى في المشاركين بالدراسة.
فقد حللت الدراسة بيانات 2312 بالغًا من المملكة المتحدة يعانون من الربو؛ كانوا جزءًا من دراسة كوين ماري التي أجريت بين نوفمبر(تشرين الثاني) 2020 وأبريل (نيسان) 2022. وقد أجريت الدراسة من خلال استبيانات شهرية عبر الإنترنت جمعت بيانات حول استخدام أقنعة الوجه والاختلاط الاجتماعي وأعراض الربو، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
الدراسة هي الأولى من نوعها لتقييم كيفية تأثير كوفيد - 19 على احتمالية تفاقم الربو مقارنة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. وهي أيضًا أحد الأبحاث القليلة التي تبحث في كيفية تأثير تخفيف القيود الوطنية على مرضى الربو.
جدير بالذكر، ان أكثر من 300 مليون شخص بجميع أنحاء العالم وأكثر من خمسة ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون من الربو وضيق التنفس وضيق الصدر والصفير والسعال؛ وكلها أعراض لهذا المرض التنفسي.
ولاحظت الدراسة أنه بعد رفع قيود كورونا استخدم عدد أقل من الأفراد أغطية الوجه، وتفاعل عدد أكبر من الناس اجتماعيًا، وكانت هناك زيادة لاحقة بخطر الإصابة بكوفيد - 19 والتهابات الجهاز التنفسي الحادة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن كوفيد - 19 لم يزد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبات الربو مقارنة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى؛ ففي أبريل 2021 عندما بدأت القواعد المتعلقة بالاختلاط الاجتماعي وتغطية الوجه بالاسترخاء، عانى 1.7 % من المشاركين في الشهر السابق من نوبة ربو حادة. وتضاعفت هذه النسبة تقريبًا في يناير(كانون الثاني) 2022؛ حيث عانى 3.7 % من الأشخاص من نوبة ربو حادة.
وفي هذا الاطار، صرح المؤلف الرئيسي للبحث البروفيسور أدريان مارتينو أن الدراسة أظهرت أن تخفيف قيود كوفيد - 19 مرتبط بزيادة خطر الإصابة بنوبات الربو الحادة. وكانت الدراسة قائمة على الملاحظة ولم تستطع إظهار علاقة السبب والنتيجة. ومع ذلك، فقد أثار احتمال أن تساعد تدابير الصحة العامة مثل ارتداء أغطية الوجه في تقليل أمراض الجهاز التنفسي من المضي قدمًا.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.