«البحر الأحمر 360»... جلسات للتواصل وأيام للمواهب

المخرجة كوثر بنت هنيّة
المخرجة كوثر بنت هنيّة
TT

«البحر الأحمر 360»... جلسات للتواصل وأيام للمواهب

المخرجة كوثر بنت هنيّة
المخرجة كوثر بنت هنيّة

كشف سوق البحر الأحمر، أمس، عن برنامج «سلسلة البحر الأحمر 360 درجة»، الذي يُنظّم على مدار 4 أيام، ويقدم مناقشات ثرية حول الإنتاج والتمويل والابتكار في صناعة الترفيه، حيث يمكن للحضور المشاركة في 13 جلسة تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات، مثل المبيعات والتوزيع والإنتاج المشترك وفرص الاستثمار في المنطقة العربية والحوافز والخصومات الضريبية والبث والموسيقى ومحتوى المسلسلات ورواية القصص والميتافيرس، وغير ذلك الكثير.
وسيشارك في هذه المناقشات أكثر من 50 متحدثاً من المتخصصين في مجال السينما العالمية، حيث سيتبادلون الخبرات والمعرفة، مثل واين بورغ (نيوم)، ولينا ماتا ونتاشا ماتوس - همينغواي (إم بي سي غروب)، وطوني المسيح (ماجد الفطيم - فوكس سينما)، وعبد الجليل الناصر (هيئة الأفلام السعودية)، وتشارلين ديليون - جونز (فيلم العلا)، ومايكل شايفر (نيو ريجينسي)، وفينسون مارافل (ويلد بنش)، وكريم صفي الدين ومارون نجم (سينموز)، وفيصل بالطيور (سينيوويفز)، وديفيد غرامباتش (باك فيلمز)، وغينلوكا تشاركا (فرونت رو فيلمد إنترتينمت)، ومحمد حفظي (فيلم كلينك)، وبدر الزهراني (تو آتومز)، ورولا ناصر (ذا إيماجينيريم فيلمز)، وروحت ديسلفا (في آي يو)، وكلاي إيبستين (فيلم مود إنترتينمنت)، وأدهروكيا أبانا (كيوريوزتي إنترتينمنت)، ودونالد كوشنر المرشح لجائزة أكاديمية السينما، ومايكل أوسلان (باتمان فرانشيز)، وجيرمان كولي (وزارة الثقافة السنغالية).
وستنضم للمتحدثين الرئيسيين باقة من الشخصيات البارزة في عالم الترفيه من «لوكس ستوديو»، و«فاين ألترنتيف إنفستمنز»، و«إلسيان فيلم غروب»، و«بيغ ورلد سينما»، و«مشروع صندوق الأفلام (SØRFOND)»، و«لجنة أبوظبي للأفلام»، وذلك بالإضافة إلى سيرجيو جورج الحائز جائزة «غرامي» للإنتاج الموسيقي، وسعاد بوشناق الحائزة جوائز عدة في التأليف الموسيقي. وستشهد المناقشات أيضاً جلستين رئيسيتين حصريتين من «نتفليكس».
يذكر أن برنامج «سلسلة البحر الأحمر 360 درجة» يقام بالتعاون مع وينستون بيكر، المنتج الرائد للمؤتمرات الترفيهية والمالية في جميع أنحاء العالم.
وستعقد جلسات التواصل على مدار ثلاثة أيام خلال سوق البحر الأحمر. ويأتي ذلك في إطار التزام المهرجان بدعم المواهب السينمائية الجديدة، كما ستتيح جلسات التواصل الفرصة أمام الحاضرين من صناع الأفلام الواعدين والمشاركين الجدد في هذا القطاع، للمشاركة وتبادل الآراء والخبرات وبناء علاقات مهنية مع كبار العاملين في قطاع صناعة الأفلام. وسيكون ذلك في أجواء منظمّة وغير رسمية خلال سلسلة من الاجتماعات السريعة والقصيرة لمدة 15 دقيقة.
وستُخصّص جلسات التواصل الثلاث لتغطية مراحل مختلفة من صناعة الأفلام، وهي التطوير والإنتاج والتوزيع؛ بهدف تعزيز التواصل بين المشاركين في السوق/ المهرجان، والمتخصصين في مجال صناعة الأفلام.
وكان سوق البحر الأحمر قد أعلن في وقت سابق أمس، عن برنامجه الكامل لفعاليات أيام المواهب الإرشادية، وجلسات التواصل و«سلسلة البحر الأحمر 360 درجة»، التي تدعو المخرجين والمنتجين السعوديين والدوليين لحضور مجموعة من ورش العمل والمناقشات خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بمشاركة شخصيات مرموقة في عالم صناعة الأفلام.
ويهدف تنظيم برنامج «أيام المواهب» العام الحالي، للتركيز على الجيل الجديد من صناع الأفلام، حيث سيحظى صانعو الأفلام ذوو الطموح بفرصة للاستماع إلى آراء متعمّقة وفريدة في عالم صناعة الأفلام، يُقدمها مختصّون من أصحاب الخبرة في هذا المجال، كما ستتاح لهم الفرصة لبناء شبكة اتصال قيّمة.
وسيلتقي المشاركون في البرنامج مع عرّابة «أيام المواهب» كوثر بنت هنيّة، المخرجة العربية الرائدة والمستقلّة، حيث ستحدثهم عن الكيفية التي أصبحت صناعبة الأفلام من خلالها هدفها ولغتها الفطرية في التعبير. كما ستتاح الفرصة أمام المشاركين للتواصل مع خمسة مرشدين متخصّصين في مجالات مختلفة ضمن صناعة الأفلام، وهم: المخرج السعودي رائد السميري، والمخرجة اللبنانية المقيمة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية رانيا عطية، وكاتيا باير ناقدة الأفلام البلجيكية وخبيرة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى جون غولدمان وحكيم ماو، مرشدين من باريس سيقدمان المشورة للمشاركين في كتابة السيناريو وصناعة الأفلام.
ورحبت ميريام عرب، مستشارة سوق البحر الأحمر، بالمشاركين في هذه الفعاليات للاستماع إلى نخبة من أفضل الخبراء في صناعة الأفلام، والاستفادة من فرص الإرشاد والتوجيه والتواصل المتميزة في هذا البرنامج.
وأضافت: «تُعدّ مشاركة المعرفة والدعم الإرشادي في صناعة الأفلام التنافسية عنصرين مهمّين للغاية في تنمية المواهب وتطويرها. كما نفخر بمشاركة هذه النخبة الرائعة من المتخصّصين في البرنامج، والقادمين لتبادل خبراتهم واستشاراتهم مع المشاركين والحضور».
وستُعقد البرامج الثلاثة في فندق «ريتز كارلتون جدة»، خلال أيام المهرجان، وسيسمح لحاملي مختلف الشارات المشاركة في هذه البرامج، حيث ستقام نقاشات «سلسلة البحر الأحمر 360 درجة» انطلاقاً من السبت المقبل، وعلى امتداد أربعة أيام، بينما ستعقد جلسات التواصل انطلاقاً من السبت المقبل، وتمتد لثلاثة أيام، وتقام ورش عمل «أيام المواهب» يومي 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) خلال المهرجان.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
TT

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)
جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

استقبل مسرح «الطليعة» في مصر أحد العروض الشهيرة للكاتب الآيرلندي الراحل صمويل بيكيت (1906- 1989)، «لعبة النهاية»، الذي رغم احتفاظه بالروح الأصلية للعمل الشهير المنسوب إلى مسرح العبث، فقد شكَّل إضاءة على مشاعر الاغتراب في الواقع المعاصر. وهو عرضٌ اختتم مشاركته في مهرجان «أيام قرطاج المسرحي» ليُتاح للجمهور المصري في المسرح الكائن بمنطقة «العتبة» وسط القاهرة حتى بداية الأسبوع المقبل.

على مدار 50 دقيقة، يحضر الأبطال الـ4 على المسرح الذي يُوحي بأنه غُرفة منسيّة وموحشة، فيتوسّط البطل «هام» (محمود زكي) الخشبة جالساً على كرسيّه المتحرّك بعينين منطفئتين، في حين يساعده خادمه «كلوف» ويُمعن في طاعته والإصغاء إلى طلباته وتساؤلاته الغريبة التي يغلُب عليها الطابع الساخر والعبثيّ المُتكرّر عبر سنوات بين هذا السيّد والخادم.

يَظهر والد «هام» ووالدته داخل براميل قديمة وصدئة، ويجلسان طوال العرض بداخلها، ولا يخرجان إلا عندما يستدعيهما الابن الذي صار عجوزاً، فيسألهما أسئلة عبثية لا تخلو من تفاصيل عجيبة، ويخاطبهما كأنهما طفلين يُغريهما بالحلوى، في حين يبادلانه أحاديث تمتزج بالذكريات والجنون، ليبدو كأنهما خارج العالم المادي؛ محض أرواح مُحتضرة تُشارك «هام» هلوساته داخل تلك الغرفة.

الأب يؤدي دوره من داخل أحد البراميل (مسرح الطليعة)

في المعالجة التي يقدّمها العرض، يحتفظ المخرج المصري السيد قابيل بأسماء الأبطال الأجنبية التي كتبها صمويل بيكيت من دون منحها أسماء محلّية. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «قدَّم المسرح المصري هذه المسرحية قبل 60 عاماً تقريباً في عرض للفنان الكبير الراحل سعد أردش، لكنه كان باللغة العربية الفصحى. اليوم، عالجتُ النص وأقدّمه بالعامية المصرية. احتفظت بالأسماء الأصلية للأبطال وهوياتهم، وكذلك بروح العمل وتفاصيل الحوار فيه، خصوصاً أنّ لهذا العرض الذي ينتمي إلى مسرح العبث فلسفته التي تمسّكتُ بها ضمن قالب جديد».

يؤدّي دور الخادم «كلوف» الفنان المصري محمد صلاح الذي اعتمد جزءٌ كبير من أدائه على الإفراط بحركات سير متعرّجة في محاولاته المُتسارعة لتلبية طلبات سيّده الأعمى، إذ يبدو كأنه في مَهمّات لا نهائية، منها ترتيب البيت الخالي بشكل فانتازي. بالإضافة إلى تردّده الدائم على نافذة الغرفة التي يظّل سيّده يطلب منه وصف ما يدور خارجها، فيصف له الضوء والبحر اللذين لا يدرك إذا كانا موجودَيْن بالفعل أم محض خيال.

على مدار العرض، يظلُّ الخادم يسأل: «لماذا أطيعك في كل شيء؟»، و«متى جئتُ إلى هذا البيت لخدمتك؟»، فيكتشف أنه قضى عمره داخل جدرانه المخيفة، فيقرّر في خطوة خلاص مغادرة خدمة سيّده، فتكون لحظة فتحه باب البيت هي عينها لحظة نهاية اللعبة، حتى وإنْ ظلّ واقفاً أمامه، متوجّساً من الخروج إلى العالم الحقيقي ومواجهة المجهول. لحظة تحدّيه سيطرة سيّده «هام» سرعان ما تبدو كأنها لا تختلف عن «الفراغ» الذي أمامه، بما يعكس فلسفة صمويل بيكيت عن سخرية الحياة، حيث لا يبدو الهروب من عبثها ممكناً أبداً.

الأب والأم في أحد مَشاهد المسرحية (مسرح الطليعة)

يشير مخرج العرض السيد قابيل إلى أنّ «للقضية التي تطرحها المسرحية صيغة إنسانية عابرة للمكان والزمان، وتصلُح لتقديمها في أي وقت؛ وإنْ كُتب النصّ الأصلي لبيكيت في الخمسينات. فكثير من نصوص شكسبير، والنصوص اليونانية القديمة العائدة إلى ما قبل الميلاد، لا تزال قابلة لإعادة تقديمها، وصالحة لطرح أسئلة على جمهور اليوم. وفي هذا العرض أدخلنا بعض الإضافات على الإضاءة والموسيقى للتعبير بصورة أكبر عن دراما الأبطال، ومساعدة المتلقّي على مزيد من التفاعُل».

الفنان محمود زكي في مشهد من العرض (مسرح الطليعة)

وعكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية والتكرار العدميّ والخضوع التام. فإذا كان السيّد الأعمى والمشلول يعتمد على خادمه في مواصلة لعبة عبثية يتسلّى بها في عزلته، فإنّ الخادم يظلُّ غير قادر على تصوُّر الحياة بعيداً عن قواعد تلك «اللعبة».