سوسن بدر: والدي قاطعني فترة طويلة لالتحاقي بمعهد المسرح

«برلمان الستات» قد يعيدها إلى «أبو الفنون» بعد 9 سنوات من الغياب

سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
TT

سوسن بدر: والدي قاطعني فترة طويلة لالتحاقي بمعهد المسرح

سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
سوسن بدر خلال الندوة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

قالت الفنانة المصرية سوسن بدر، خلال ندوة تكريمها في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، لمسيرتها الفنية المميزة، إنها تستمد نجاحها الفني والدرامي من حب المحيطين بها.
وشهدت ندوة تكريم الفنانة المصرية التي أدارها المخرج المصري مازن الغرباوي رئيس ومؤسس المهرجان، والصحافي جمال عبد الناصر رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، حضور عدد كبير من نجوم الفن المصري والعربي منهم الفنان رياض الخولي، والفنانة الأردنية أمل الدباس، والمخرج المصري خالد جلال، والفنانون الشباب ميدو عادل ومحمود حجازي ولقاء سويدان.
وكشفت بدر في بداية حديثها عن حبها وعشقها للفن منذ نعومة أظافرها قائلة: «المسرح هو الحياة بالنسبة لي ولأي فنان يعشق التمثيل بحق، لأنه المجال الفني الوحيد الذي تتعرف من خلاله على نجاحك أو فشلك في وقتها، فالمسرح هو لحظات الفرح والنجاح والانكسار والألم في الوقت ذاته، وأتذكر وأنا في طفولتي كنت أنام على رائحة المسرح وخشبته، حينما كنت أذهب مع والدتي آمال زايد أثناء عملها في المسرح وكنت أتركها وأخلد في النوم».
وفاجأ المخرج خالد جلال رئيس البيت الفني للمسرح المصري، الفنانة سوسن بدر بطلبه عودتها مجدداً للمسرح، وأجابته بموافقتها المبدئية عليه قائلة: «أبعدت عن المسرح منذ ما يقرب من 9 سنوات حينما قدمت عرض (المحروس والمحروسة)، ومنذ ذلك الوقت وأنا مشتاقة للمسرح، وأتمنى العودة له، ولديَّ بالفعل نص يمكننا تحويله للمسرح»، ورغم محاولة سوسن بدر الهروب من الكشف عن تفاصيله فإن الإعلامية بوسي شلبي التي كانت حاضرة الندوة باغتتها وكشفته قائلة لوسائل الإعلام لديها نص بعنوان «برلمان الستات».

وأفصحت سوسن بدر عن أن المخرج شادي عبد السلام كان له فضل كبير عليها حينما قابلته في بداية مشوارها واختار لها اسمها الفني: «شاهدني مهندس الديكور وأحد أهم مصممي مناظر السينما في بداية مشواري حينما كنت أذهب للمعهد، وسألني إن كنت أحب التمثيل أم لا، فأجبت بالطبع نعم، فأعطاني موعداً في اليوم التالي في العاشرة صباحاً باستوديو النحاس، فذهبت لمقابلة رجل وسيم للغاية، فعلمت أنه المخرج شادي عبد السلام ويريد العمل على فيلم «إخناتون»، وبالفعل قمت بعمل عدة مشاهد لكي يتعرف عليّ ولكن للأسف لم يظهر العمل للنور في النهاية، وللعلم شادي كان السبب الرئيسي وراء تغيير اسمي حيث إنه كان لا يحبذ أن يظهر على تترات أفلامه أسماء غير مصرية، فعندما علم أن اسمي سوزان، قال لي إن الاسم معناه زهرة وأصله سوسن، فاتفقنا على سوسن مع اختصار اسم الوالد من بدر الدين إلى بدر».
وكشفت سوسن بدر عن مقاطعة والدها لها أثناء وبعد دخولها معهد الفنون المسرحية بدون علمه: «من أصعب فترات عمري، كانت فترة مقاطعة والدي لي، فبعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة وجاء موعد التنسيق طلبت من والدي دراسة المسرح، لم يرفض ولكنه طلب مني تأجيله لما بعد الحصول على شهادة أخرى، واختار لي دراسة العلوم على حسب تنسيقي في ذلك الوقت مع العلم أن والدي ووالدتي خريجا معهد الفنون المسرحية، فوالدي كان قسم نقد، ووالدتي كانت قسم تمثيل».
وأضافت: «لم أستطع استكمال دراسة العلوم سوى يومين فقط، بعدها ذهبت إلى معهد الفنون المسرحية وطلبوا مني الاختبار فقدمت مشهدين الأول بالعامية للفنانة سميحة أيوب، والثاني باللغة العربية وكانت قصيدة من مسرحية كليوباترا للشاعر أحمد شوقي، فنجحت، ومع مرور الوقت طلبت في مشاهد بمسلسل تلفزيوني، فشاهدني والدي وقتها، وصدم جداً، لأنني لم أخبره بتركي كلية العلوم، فما أحزنه ليس انضمامي لمعهد المسرح بقدر حزنه لأنني كذبت عليه إذ كنت أخبره بأنني أذهب لكلية العلوم، وقاطعني لفترة طويلة، إلى أن اكتشف مع الوقت أنني فنانة جيدة وكان يراقبني بدون أن يخبرني إلى أن عادت علاقتنا مجدداً».
بدورها، تحدثت الفنانة لقاء سويدان عن الفنانة سوسن بدر قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «من لم يعمل مع سوسن بدر في عمل فني، أعتبره فقد دروساً عديدة في كيفية احترام المواعيد وحب العمل والموهبة، فأنا شرفت أكثر من مرة بالعمل معها، من بينها مسلسل صورناه مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت».
وشددت سويدان على أن سوسن بدر لا «تهتم فقط بنفسها أثناء التصوير، بل تشغل نفسها طوال الوقت بمن حولها، فلا بد أن يكون الجميع مرتاحاً لكي تكون هي مرتاحة أثناء التصوير، فسوسن بدر تستحق مئات التكريمات لكي تساوي قيمتها الفنية التي قدمتها طوال مشوارها الفني».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».