مصر تحتفل باليوم العالمي للقضاء على «العنف ضد النساء»

جانب من ورشة عمل نظمها المجلس القومي للمرأة عن العنف ضد النساء (صفحة المجلس القومي للمرأة على فيسبوك)
جانب من ورشة عمل نظمها المجلس القومي للمرأة عن العنف ضد النساء (صفحة المجلس القومي للمرأة على فيسبوك)
TT

مصر تحتفل باليوم العالمي للقضاء على «العنف ضد النساء»

جانب من ورشة عمل نظمها المجلس القومي للمرأة عن العنف ضد النساء (صفحة المجلس القومي للمرأة على فيسبوك)
جانب من ورشة عمل نظمها المجلس القومي للمرأة عن العنف ضد النساء (صفحة المجلس القومي للمرأة على فيسبوك)

احتفالاً باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أكدت مصر «التزامها» بتعزيز حقوق النساء، واصفة ما شهده هذا الملف في الفترة الأخيرة بـ«طفرة غير مسبوقة». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد في تغريده عبر حسابه الرسمي على «تويتر» (السبت)، إن «بلادي حققت طفرة غير مسبوقة في مجال حماية حقوق المرأة وتعزيزها».
وأوضح المتحدث الرسمي، أن هذه «الطفرة» تنبع من «إرادة سياسية واعية مستنيرة تحترم المرأة، وتقدرها وتؤمن بأن حمايتها وتمكينها؛ واجب وطني وحق أصيل من حقوق الإنسان»، مشيراً إلى مشاركة القاهرة لكل امرأة وفتاة بالعالم، الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على «العنف ضد المرأة».
وكانت إنتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية المصري، قد كتبت عبر حسابها على «فيسبوك» تقول إن «مصر تمضي بثبات نحو تمكین المرأة كشریك أساسي في بناء الوطن، فهي الدرع الحامية التي تصون الأمة ومستقبلها»، مؤكدة أن «بلادها تمضي نحو الحفاظ على حقوق المرأة والقضاء على العنف ضدها».
ويحتفل العالم في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وبهذه المناسبة أطلقت الأمم المتحدة حملة الـ16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، تستمر حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة المصرية، أن «مصر بذلت الكثير من الجهود خلال السنوات الثماني الأخيرة لضمان حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها»، لافتة، في بيان صحافي، إلى نص المادة 11 من دستور 2014، والتي تؤكد «التزام الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف». وقالت إن «حملة الـ16 يوماً تأتي ضمن جهود المجلس الحثيثة لمناهضة العنف ضد المرأة بكل أشكاله».
وفي سياق الاحتفاء المصري باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ينظم المجلس القومي للمرأة مجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية، التي تشرح أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكيفية الحد منه.
بدورها، دعت عدة وكالات أممية بينها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، في بيان صحافي (السبت) إلى «تكثيف العمل من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات»، معتبرة العنف القائم على النوع الاجتماعي بأنه «أحد أسوأ مظاهر التمييز ضد المرأة»، حيث «يؤثر على أكثر من واحدة من بين كل ثلاث سيدات حول العالم».
ولفت البيان إلى أن «أكثر من خمس نساء أو فتيات تعرضن للقتل كل ساعة على يد أحد أفراد أسرهن في عام 2021»، مشيراً إلى أن «حالات الطوارئ والأزمات والنزاعات العالمية أدت إلى زيادة معدل العنف ضد المرأة، حيث تعرضت 45 في المائة من النساء إلى العنف منذ بداية جائحة (كوفيد – 19)».


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.