«مونديال 2022»: تونس المنهكة تخسر من أستراليا... والآمال تتعقد في التأهل لدور الـ16

الحسرة بادية على نجم تونس يوسف المساكني (أ.ف.ب)
الحسرة بادية على نجم تونس يوسف المساكني (أ.ف.ب)
TT

«مونديال 2022»: تونس المنهكة تخسر من أستراليا... والآمال تتعقد في التأهل لدور الـ16

الحسرة بادية على نجم تونس يوسف المساكني (أ.ف.ب)
الحسرة بادية على نجم تونس يوسف المساكني (أ.ف.ب)

خسرت تونس 1 - صفر من أستراليا في مباراة قليلة الفرص باستاد «الجنوب»، لتتعقد مهمة التأهل لدور الـ16 لأول مرة بتاريخها في كأس العالم لكرة القدم، اليوم (السبت).
سجل المهاجم ميتشل ديوك هدف اللقاء الوحيد من ضربة رأس في الدقيقة (23)، مستغلاً إحدى الفرص النادرة على مرمى الحارس أيمن دحمان، ليمنح أستراليا أول فوز بالبطولة منذ 2010.
وجمعت تونس نقطة واحدة من مباراتين بعد تعادل ملحمي مع الدنمارك في الجولة الافتتاحية للمجموعة الرابعة، لكن بدا أنها تعاني اليوم من الإرهاق أمام أستراليا القوية بدنياً، وغابت الحلول الهجومية لفريق المدرب جلال القادري.
وتملك أستراليا الآن 3 نقاط مثل فرنسا التي تفوقت عليها 4 - 1 في الجولة الأولى، وتلتقي حاملة اللقب مع الدنمارك في وقت لاحق اليوم. وستلعب تونس مع فرنسا في الجولة الأخيرة الحاسمة.
وبدت تونس متحفظة في البداية أمام نحو 42 ألف مشجع، معظمهم من أنصار المنتخب العربي، وتركت الاستحواذ لأستراليا غير الفعالة هجومياً.
وكانت أقرب محاولة لتونس قبل الهدف حين تسلم القائد يوسف المساكني تمريرة عصام الجبالي بالدقيقة (19)، لكنه تعثر على بعد خطوات من المرمى.
وكان يمكن للمساكني انتزاع التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكنه سدد بجوار المرمى.
وحاول القادري إنعاش خط الوسط والهجوم بنزول فرجاني ساسي ووهبي الخزري، لكن الفريق ظل عاجزاً عن الابتكار، وتصدى الحارس ماثيو رايان لمحاولتين متتاليتين من المساكني.
وسدد الخزري كرة منخفضة أمسكها رايان قبل النهاية ليضمن الانتصار لأستراليا بعد انتظار 12 عاماً في كأس العالم.
وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى، وسرعان ما فرض المنتخب الأسترالي سيطرته على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنتخب التونسي، الذي اضطر للتراجع وغلق المساحات لامتصاص حماس لاعبي الفريق المنافس، مع الاعتماد على شن الهجمات المرتدة.
ولم تشهد الدقائق الأولى من اللقاء أي محاولات خطيرة على المرميين، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة (23) التي شهدت تسجيل المنتخب الأسترالي لهدف التقدم عندما مرر كريج جودوين كرة عرضية من الجانب الأيسر اصطدمت بأحد مدافعي المنتخب التونسي قبل أن يقابلها ميتشيل دوك بضربة رأس متقنة لتعانق الكرة الشباك.
وبعد الهدف تخلى المنتخب التونسي عن حذره الدفاعي، وبدأ شن هجمات على مرمى المنتخب الأسترالي بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، مما أدى لتراجع المنتخب الأسترالي قليلاً للحفاظ على تقدمه مع الاعتماد على شن الهجمات المرتدة.
ومع ذلك، فشل الفريقان في تشكيل أي خطورة على مرمى الآخر لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة (40) التي شهدت فرصة خطيرة للمنتخب التونسي، عندما توغل عصام الجبالي بالكرة حتى دخل منطقة الجزاء، لكن مدافعي أستراليا أبعدوها لتصل إلى يوسف المساكني الذي مررها إلى محمد دراجر داخل منطقة الجزاء في الناحية اليمنى ليصبح في مواجهة الحارس الأسترالي رايان وسدد كرة قوية، لكن كيي روليس، مدافع أستراليا، وضع قدمه لتخرج الكرة إلى ركلة ركنية لم تُستغل.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، كاد المنتخب التونسي يسجل هدف التعادل عندما مرر عصام الجبالي كرة عرضية من الجانب الأيمن قابلها يوسف المساكني بتسديدة من حدود منطقة الست ياردات، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة.
ومر الوقت المتبقي من الشوط الأول دون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم المنتخب الأسترالي 1 / صفر.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف المنتخب التونسي من محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، في المقابل اعتمد المنتخب الأسترالي على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة.
ورغم المحاولات المتتالية للمنتخب التونسي، لكنه فشل في اختراق الدفاع القوي والمنظم للمنتخب الأسترالي لينحصر اللعب في وسط الملعب دون وجود أي خطورة حقيقية على المرميين.
وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة (72) التي شهدت فرصة خطيرة للمنتخب التونسي، عندما وصلت الكرة إلى يوسف المساكني داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى ليسدد كرة قوية تصدى لها الحارس ماثيو رايان ببراعة.
بعد تلك الهجمة، استمرت محاولات المنتخب التونسي لإيجاد ثغرة في دفاع المنتخب الأسترالي لشن الهجمات، ولكنه فشل في إيجاد الحلول لاختراق الدفاع القوي والمنظم للمنتخب الأسترالي، الذي تراجع أغلب لاعبيه لوسط ملعبهم للحفاظ على نظافة شباكهم.
وفي الدقيقة (88) كاد المنتخب التونسي يعادل النتيجة عندما مرر وجدي كشريدة كرة عرضية من الجانب الأيمن قابلها وهبي الخزري بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس ماثيو رايان تألق وأمسك الكرة.
ومر الوقت المتبقي من اللقاء دون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز المنتخب الأسترالي على نظيره التونسي بهدف نظيف.


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.