بريطانيا: روسيا تزيل رؤوساً نووية من صواريخ كروز وتطلقها على أوكرانيا

إسرائيل سلمت عشرات الدول الغربية ملفاً استخباراتياً عن عملية نقل الأسلحة من إيران إلى روسيا

قاذفة صواريخ روسية من طراز «توس-1 بوراتينو» خلال عرض عسكري للمعدات والذخيرة في منطقة أورال بروسيا (أرشيفية -رويترز)
قاذفة صواريخ روسية من طراز «توس-1 بوراتينو» خلال عرض عسكري للمعدات والذخيرة في منطقة أورال بروسيا (أرشيفية -رويترز)
TT

بريطانيا: روسيا تزيل رؤوساً نووية من صواريخ كروز وتطلقها على أوكرانيا

قاذفة صواريخ روسية من طراز «توس-1 بوراتينو» خلال عرض عسكري للمعدات والذخيرة في منطقة أورال بروسيا (أرشيفية -رويترز)
قاذفة صواريخ روسية من طراز «توس-1 بوراتينو» خلال عرض عسكري للمعدات والذخيرة في منطقة أورال بروسيا (أرشيفية -رويترز)

قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم (السبت) إن روسيا غالبا ما تزيل رؤوسا نووية من صواريخ كروز نووية متقادمة وتطلقها على أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع إن صورا مفتوحة المصدر تظهر حطام صاروخ كروز أطلق من الجو على أوكرانيا يبدو أنه كان مصمما في الثمانينيات من القرن الماضي كنظام قصف نووي. وأضافت أنه يجري على الأرجح وضع ثقل مكان الرؤوس الحربية.
ومثل هذا النظام سيحدث دماراً من خلال الطاقة الحركية للصاروخ والوقود غير المستهلك. وأضافت الوزارة في نشرتها اليومية للمخابرات المنشورة على تويتر إنه من غير المرجح تحقيق نتائج موثوقة ضد الأهداف.
وقالت الوزارة «أيا كان هدف روسيا فإن هذه التصرفات المرتجلة توضح مستوى نفاد مخزوناتها من الصواريخ طويلة المدى».
إلى ذلك، كشف موقع «أكسيوس» أن إسرائيل قدمت ملفا استخباراتيا إلى سفاراتها في عشرات الدول الغربية وإلى مسؤولين كبار في حلف «الناتو» حول عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين القول إنهم يأملون «استغلال التركيز الحالي على المساعدات التي تقدمها إيران للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا كوسيلة لزيادة الضغط الدولي على طهران»، مؤكدين أن «وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي برقية سرية إلى عشرات السفارات الإسرائيلية في الدول الغربية تطلب منها البدء في إثارة قضية نقل الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا، بالإضافة إلى احتمال نقل صواريخ باليستية».
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن «السفير الإسرائيلي في موسكو أثار الأسبوع الماضي القضية مع نائب وزير الخارجية الروسي، وعرض مخاوف إسرائيل في هذا الشأن»، مشيرين إلى أن «إسرائيل ترغب بتنظيم مؤتمر دولي في إسرائيل حول انتشار الطائرات المسيرة الإيرانية، وأنهم بدأوا بمناقشة الفكرة مع الحلفاء».
وقال الموقع إن «الجهود الدبلوماسية والاستخباراتية الجديدة تمثل تغييرا في السلوك الإسرائيلي بشأن دور إيران في الحرب في أوكرانيا، والذي لم يتضمن حتى الشهر الماضي ضغطا نشطا بشأن هذه القضية لتجنب التوترات مع روسيا».

واعترفت إيران مطلع الشهر الجاري لأول مرة، بأنها زودت روسيا بطائرات مسيّرة، لكنها أكدت أن نقل هذه المعدات جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا - التي شهدت قيام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع بقصف كييف.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: «قدمنا عدداً محدوداً من الطائرات دون طيار لروسيا قبل أشهر من حرب أوكرانيا».
وفي السابق، نفى مسؤولون إيرانيون تسليح روسيا في حربها على أوكرانيا. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وصف سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، المزاعم بأنها «لا أساس لها على الإطلاق»، وكرر موقف إيران الحيادي في الحرب. وقد دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في مجلس الأمن، الأمين العام أنطونيو غوتيريش للتحقيق في استخدام روسيا لطائرات إيرانية دون طيار لمهاجمة المدنيين في أوكرانيا.
 


مقالات ذات صلة

واشنطن: 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية يقاتلون إلى جانب القوات الروسية

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يراجع إحدى الخطط القتالية خلال زيارته لأحد معسكرات الجيش (وكالة أنباء كوريا الشمالية)

واشنطن: 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية يقاتلون إلى جانب القوات الروسية

كشفت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن جنوداً كوريين شماليين بدأوا بالمشاركة في عمليات قتالية إلى جانب الجيش الروسي عند الحدود مع أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

الخارجية الأميركية: جنود من كوريا الشمالية ينضمون لروسيا في الحرب

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، إن قوات من كوريا الشمالية بدأت الاشتراك في عمليات قتالية في صفوف القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

عززت روسيا قواتها العسكرية وكثفت قصفها تمهيدا لتنفيذ هجوم في الجبهة الجنوبية حيث لم تتغير مواقعها إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثناء مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي ببوخارست برومانيا 30 نوفمبر 2022 (رويترز)

بلينكن يزور بروكسل لبحث الدعم الغربي لأوكرانيا بعد فوز ترمب

توجه وزير الخارجية الأميركي إلى بروكسل حيث يجري محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا وذلك على خلفية انتخاب ترمب رئيساً لأميركا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

أكد كل من الرئيس الفرنسي والأمين العام لحلف الناتو، اليوم الثلاثاء، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا «أولوية مطلقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.