ماسك يعلن عن فئات للتوثيق على «تويتر»

إعادة تفعيل «الحسابات المجمدة» بعد «استفتاء الشعب»

أعلن مالك «تويتر» الجديد إيلون ماسك أن الموقع سيطرح فئات جديدة من علامات التوثيق (أ.ف.ب)
أعلن مالك «تويتر» الجديد إيلون ماسك أن الموقع سيطرح فئات جديدة من علامات التوثيق (أ.ف.ب)
TT

ماسك يعلن عن فئات للتوثيق على «تويتر»

أعلن مالك «تويتر» الجديد إيلون ماسك أن الموقع سيطرح فئات جديدة من علامات التوثيق (أ.ف.ب)
أعلن مالك «تويتر» الجديد إيلون ماسك أن الموقع سيطرح فئات جديدة من علامات التوثيق (أ.ف.ب)

قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر»، في تغريدة، إن موقع التواصل الاجتماعي سيطرح علامات توثيق ذهبية ورمادية مع إعادة إطلاق خدمة علامة التوثيق الزرقاء، يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد أن أوقف هذا الأسبوع طرح علامة التوثيق الزرقاء.
وذكر ماسك في تغريدة: «علامة توثيق ذهبية للشركات ورمادية للحكومات وزرقاء للأفراد (سواء كانوا مشاهير أم لا)». وقال ماسك إنه سيتم التحقق يدوياً من جميع الحسابات الموثقة قبل تفعيل العلامة. وأضاف في تغريدة أخرى: «يمكن للأفراد الحصول على شعار ثانوي صغير لإظهار أنهم ينتمون إلى منظمة إذا تم التحقق من ذلك من قبل تلك المنظمة»، مشيراً إلى أنه سيقدم شرحاً أكثر تفصيلاً في الأسبوع المقبل.
وأوقفت الشركة مؤقتاً خدمة الحصول على علامة التوثيق الزرقاء مقابل ثماني دولارات التي تم الإعلان عنها في الآونة الأخيرة بسبب انتشار الحسابات المزيفة، وقالت إن خدمة التوثيق بالعلامة الزرقاء سيعاد إطلاقها في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وفي السابق، كانت العلامة الزرقاء تمنح فقط للحسابات الموثقة الخاصة بالساسة والمشاهير والصحافيين وغيرهم من الشخصيات العامة.
كما أعلن ماسك، مساء الخميس، أنّه قرّر اعتباراً من الأسبوع المقبل تفعيل الحسابات المعلقة عبر «تويتر» في حال لم تنتهك القانون، عائداً بذلك عن كلام مطمئن على هذا الصعيد لدى شرائه المنصة.
وأجرى ماسك استفتاء عبر حسابه على المنصّة استمرّ 24 ساعة، وتضمن السؤال التالي: «هل يفترض بـ(تويتر) أن تمنح عفواً عاماً عن الحسابات المجمّدة بشرط ألا تكون قد انتهكت القانون أو أرسلت بريداً عشوائياً بشكل فاضح؟».
وأجاب 72.4 في المائة من أصل نحو 3.16 مليون شخص شاركوا بالاستفتاء، بالإيجاب عن هذا السؤال. وكتب ماسك في تغريدة: «الشعب قال كلمته. العفو العام يبدأ الأسبوع المقبل».
وكان ماسك استخدم عبارة «الشعب قال كلمته» نفسَها، ليعلن الأسبوع الماضي بعد استفتاء مشابه إعادة تفعيل حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بعدما حُظر إثر اجتياح عدد من أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.
وأوضح ماسك مراراً أنّه اشترى «تويتر» لأنّه يعتبر أنّ هذه المنصّة هي «الساحة الرقميّة العامّة» الضروريّة للديمقراطية في العالم. ويَعتبر أغنى رجل في العالم أنّ ضبط المحتوى هو أمرٌ مُقيِّد جداً. لكنّ رؤيته المطلقة لحرّية التعبير تثير مخاوف من زيادة الإساءات (المعلومات المضلّلة وخطاب الكراهية) على الشبكة الاجتماعيّة.
وعمدت علامات تجاريّة عدّة إلى تعليق الإنفاق الإعلاني على «تويتر»، علماً بأنّ الشبكة تعتمد بنسبة 90 في المائة على الإعلانات لتحقيق الإيرادات. وحاول ماسك أن يطمئن هذه العلامات مذكراً في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أن القواعد لم تتغير (بعد)، واعداً بعدم اتخاذ أي قرار حول إعادة تفعيل حسابات من دون تشكيل «مجلس لضبط المحتويات».
إلا أن المعلنين الذين وعدوا بالإبقاء على نفقاتهم شرط تشكيل هذا المجلس «انتهكوا الاتفاق» على ما كتب ماسك، الثلاثاء، مبرراً بذلك إعادة تفعيل الحسابات المحجوبة على المنصة.
ومنذ استحواذ ماسك على الشبكة، أعلنت علامات تجاريّة كبرى، بينها فولكسفاغن وجنرال موتورز وجنرال ميلز، أنها ستُعلّق الإنفاق الإعلاني على «تويتر». لكن يبدو أن إيلون ماسك رسم لنفسه حدوداً. فأكد أنه لن يعيد تفعيل حساب صاحب نظرية المؤامرة الأميركي اليميني المتطرف إليكس جونز الذي يلاحقه قضائياً منذ سنوات عدة أهالي ضحايا مدرسة ساندي هوك في نيوتون في ولاية كونتيكت الأميركية، بعدما أكد أن المجزرة مجرد مسرحية مفبركة من جانب معارضي حيازة الأسلحة النارية في البلاد.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)
سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)
TT

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)
سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)

حتى الآن لا تزال مضامين اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» غير واضحة، وهل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان، رغم الحديث عن تحويله إلى حزب سياسي؟

«حزب الله» سيواصل سياساته

أسئلة طرحتها «الشرق الأوسط» على باحثَين أميركيين بشأن الاتفاق المتوقع توقيعه، حيث أعرب مايكل روبين، كبير الباحثين في «معهد أميركان إنتربرايز» بواشنطن، عن تخوفه من أن «يواصل (حزب الله) الاحتفاظ بقدراته لمواصلة سياساته»، فيما يقول ديفيد داود، كبير الباحثين في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» بواشنطن، إنه «على الرغم من أن لغة الاتفاق تبدو أقوى من لغة القرار (1701)»، فإنه لا يبدو كافياً لوقف أنشطة «حزب الله» في المستقبل.

وتتضمن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل «حزب الله» أسلحته الثقيلة إلى الشمال من نهر الليطاني. وتتضمن الصفقة لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.

«المحكمة الجنائية» وأموال «حزب الله»

يقول مايكل روبين لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن هناك تقدماً كبيراً، لكن من المؤسف أن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو قد حولت هذه الأمور إلى مسار آخر، مما أجبر بعض الوسطاء في المنطقة على وقف الزيارات المباشرة إلى القدس ومنع نتنياهو من السفر إلى دول ثالثة». وأضاف روبين: «أعظم مخاوفي بشأن (حزب الله) هو أن شبكته المالية والإجرامية في أفريقيا وأميركا الجنوبية لا تزال على حالها. وإذا وجّه (حزب الله) بنادقه نحو بقية اللبنانيين، فسوف تكون لديه الوسائل المالية اللازمة لإعالة نفسه».

وفق الاتفاق، فقد وافقت الولايات المتحدة على إعطاء إسرائيل خطاب ضمانات يتضمن دعماً للعمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل عمليات مثل إعادة تأسيس الوجود العسكري لـ«حزب الله» بالقرب من الحدود، أو تهريب الأسلحة الثقيلة. وبموجب الاتفاق، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء بعد التشاور مع الولايات المتحدة، إذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.

موافقة إسرائيل غير مفهومة

يقول ديفيد داود لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من أن لغة الاتفاق تبدو أقوى من لغة القرار الدولي (1701)، فإنه لا يمكن تفسير موافقة حكومة نتنياهو على هذا النوع من الاتفاقات، ما دام القانون الدولي يعطي الحق لأي دولة تتعرض لهجوم، أو ترى أن هناك هجوماً وشيكاً عليها، في أن ترد عليه». وأشار إلى أن «خرق (حزب الله) الاتفاق من دون أن يتسبب في حرب جديدة وشيكة، هو أمر ممكن، إذ يمكنه، على سبيل المثال، أن يبني مصنعاً للأسلحة لا يشكل، تبعاً لمنطوق الاتفاق، تهديداً مباشراً لإسرائيل».

وقال إن «الاتفاق يضمن لـ(حزب الله) مواصلة هيمنته وسيطرته على لبنان في ظل عدم قدرة اللبنانيين على مواجهته، وعدم قدرة الجيش اللبناني على الدخول في حرب معه، والتسبب في حرب أهلية جديدة». ويعتقد داود أن «المشهد الناجم عن قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو قد يعقد الأمور، كما قد يضعه الوضع الداخلي الإسرائيلي في مأزق؛ مما قد يعرض الاتفاق إلى الانهيار... ورغم ذلك، فإننا امام اتفاق لمدة 60 يوماً، مما قد يعطي إدارة ترمب الجديدة (صدقية) بأنها دخلت في عهد خالٍ من الحروب بالشرق الأوسط، لكن لا شيء يضمن عدم انفجارها مجدداً في سنوات مقبلة إذا لم (تتم) إزالة أسبابها».