تركيا تحظر الفعاليات العامة في شارع الاستقلال بعد التفجير الإرهابي

القبض على 20 من عناصر «داعش» و«القاعدة» في إسطنبول

السلطات التركية أصدرت ضوابط جديدة لتأمين الحركة في شارع الاستقلال بعد التفجير الإرهابي - موقع «خبر تورك»
السلطات التركية أصدرت ضوابط جديدة لتأمين الحركة في شارع الاستقلال بعد التفجير الإرهابي - موقع «خبر تورك»
TT

تركيا تحظر الفعاليات العامة في شارع الاستقلال بعد التفجير الإرهابي

السلطات التركية أصدرت ضوابط جديدة لتأمين الحركة في شارع الاستقلال بعد التفجير الإرهابي - موقع «خبر تورك»
السلطات التركية أصدرت ضوابط جديدة لتأمين الحركة في شارع الاستقلال بعد التفجير الإرهابي - موقع «خبر تورك»

فرضت السلطات التركية حظرا على إقامة الفعاليات العامة في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم الواقعة في حي بي أوغلو في قلب الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول على خلفية التفجير الإرهابي الذي وقع بالشارع في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وخلف 6 قتلى و81 مصابا.
وأصدر والي إسطنبول، علي يرلي كايا، قرارا تضمن تعليمات بشأن الاحتياطات، التي بدأ تطبيقها من الجمعة، بهدف الحفاظ على النظام والأمن وتسريع تدفق حركة المشاة في الشارع البالغ طوله 1.4 كم.
وتضمن القرار حظرا للأنشطة والفعاليات العامة ومنها الأنشطة الثقافية والعروض الموسيقية الجماعية والفردية والمواكب والمعارض التجارية، ووضع الطاولات والمقاعد أو منصات العرض أو لوحات الإعلانات المتحركة من قبل الشركات والمحال التجارية في الشارع لأي غرض من الأغراض.
وجاء في القرار أنه «لسوء الحظ، فقد 6 من مواطنينا حياتهم وأصيب81 شخصا نتيجة التفجير الإرهابي الذي نفذ يوم الأحد 13 نوفمبر (تشرين الثاني) في شارع الاستقلال في منطقة بي أوغلو، حيث تقع العديد من الأماكن التاريخية والتجارية والاقتصادية ويتم تنفيذ الأنشطة الاجتماعية والثقافية والسياحية بشكل مكثف.. وبطلب مشترك ونتيجة الاستشارات مع مشغلي المتاجر والتجار والمنظمات المهنية والإدارات المحلية ووحدات الأمن العاملة في شارع الاستقلال، الذي يمتد نحو 1400 متر ولديه أكبر حركة مشاة في بلدنا، تقرر اتخاذ تلك الإجراءات من أجل الحفاظ على استمرارية النقل بالترام التاريخي وتدفق حركة المشاة بأمان».
وتعرض شارع الاستقلال، المخصص للمشاة والواقع في منطقة تقسيم المركزية في إسطنبول، لتفجير إرهابي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين ونسبته السلطات إلى حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا وحدات حماية الشعب الكردية.
واعتقلت السلطات التركية منفذة التفجير السورية أحلام البشير وتقرر حبسها و23 آخرين من المتهمين بالتورط في التفجير الإرهابي، الذي يعد الأول في إسطنبول بعد حوالي 6 سنوات لم تشهد فيها أكبر المدن التركية حوادث إرهابية على غرار تلك التي تكررت كثيرا في الفترة من 2015 حتى مطلع عام 2017.
في الوقت ذاته، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، الجمعة، القبض على 18 مشتبها في عملية أمنية ضد خلايا تنظيمي «داعش»، و«القاعدة» الإرهابيين.
وقالت مصادر أمنية تركية إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول أطلقت عملية استهدفت القبض على أشخاص لهم صلات بمناطق الصراع في شمالي سوريا والعراق.
وأضافت أن السلطات حددت في إطار تحرياتها 20 عنوانا في 12 منطقة في إسطنبول يوجد بها عناصر ممن لهم اتصالات بأعضاء شاركوا في عمليات بمناطق الصراع أو أشخاص يحاولون العبور إلى مناطق الصراع أو يشكلون تهديدا على الأمن القومي.
وألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 18 شخصا خلال المداهمات، تم نقلهم إلى مديرية أمن إسطنبول للتحقيق.
في الوقت ذاته، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في إسطنبول القبض على عراقيين اثنين في عملية استهدفت خلالها تنظيم «داعش» الإرهابي، تبين أنهما انتقلا من ولاية كير شهير في وسط البلاد.
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن كير شهير حددت الإرهابيين المشتبه بهما خلال أنشطتهما المتعلقة بتنظيم داعش، وتبين أنهما فرا إلى إسطنبول قبل فترة قصيرة.
وأضافت أن عناصر مديريتي أمن كيرشهير وإسطنبول نسقوا في العملية التي قادت إلى القبض على الشخصين، وبدأت الإجراءات القانونية بحقهما.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

كاتب إسرائيلي يقترح دعوة الجولاني للصلاة في الأقصى

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

في الوقت الذي يُجمع السياسيون الإسرائيليون على الشكوك إزاء سياسة القادة الجدد لسوريا ما بعد بشار الأسد، ويُحذِّرون من سيطرة الفكر المتطرف ويساندون العمليات الحربية التي قام بها الجيش الإسرائيلي لتحطيم الجيش السوري، ويعدّونها «خطوة دفاعية ضرورية لمواجهة هذه الاحتمالات والأخطار»، بادر الكاتب والمؤرخ آفي شيلون إلى طرح مبادرة على الحكومة الإسرائيلية أن توجِّه دعوة إلى قائد الحكم الجديد في دمشق، أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) إلى زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى.

وقال د. شيلون، وهو مؤلف عدة كتب في السيرة الذاتية لقادة إسرائيليين ومُحاضر في جامعات أميركية وإسرائيلية، إن «سقوط سوريا، إلى جانب وقف النار المحفوظ تجاه (حزب الله) المهزوم في الشمال، والشائعات عن صفقة -وإن كانت جزئية- لتحرير المخطوفين في غزة، يضع إسرائيل، لأول مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) في موقف تفوق استراتيجي. فإذا كان يبدو في بداية الحرب أن الحديث يدور تقريباً عن حرب الأيام الستة للعرب وأن إسرائيل فقدت من قوتها بعد أن هوجمت من الشمال والجنوب والشرق... يبدو الآن أن الجرة انقلبت رأساً على عقب. السؤال الآن هو: ما العمل في ضوء التفوق الاستراتيجي؟

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» (أرشيفية - وفا)

وأضاف شيلون، في صحيفة «هآرتس»، الخميس: «لقد سبق لإسرائيل أن وقفت أمام تفوق مشابه، وفي حينه أيضاً لم يُستغَل كما ينبغي. في 2011 بدأ الربيع العربي الذي أدى إلى انهيار دول عربية، فيما وجدت إسرائيل نفسها جزيرة استقرار وقوة في منطقة عاصفة. (حزب الله) أخذ يغرق في حينه في الحرب الأهلية في سوريا لكن بدلاً من استغلال الوضع ومهاجمته فضَّلت إسرائيل الانتظار حتى تعاظمت قوته وفي النهاية هاجمنا. الربيع العربي جلب أيضاً فرصاً سياسية. لكن بدلاً من الدفع قدماً بتسوية مع الفلسطينيين فيما نحن في موقف تفوق والعالم العربي في ضعفه، اختار نتنياهو التباهي في تلك السنين بما سمّاه (العصر الذهبي) لإسرائيل، واتهم معارضيه بأنهم (محللون). المسألة الفلسطينية دُحرت بالفعل في حينه إلى الزاوية إلى أن تفجرت علينا بوحشية في 7 أكتوبر. هكذا حصل بحيث إنه باستثناء (اتفاقات إبراهام)، التي هي الأخرى تحققت بقدر كبير بفضل إدارة ترمب السابقة، إسرائيل لم تستغل الربيع العربي لصالح مستقبلها».

ومن هنا استنتج الكاتب أن على إسرائيل أن تستغل هذه المرة ضعف المحور الإيراني والتطلع إلى صفقة كاملة في غزة تعيد كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب، بالتوازي مع تغيير حكم «حماس»، المنهار على أي حال، إلى سلطة فلسطينية خاضعة للرقابة، إلى جانب وجود دول عربية هناك. بالتوازي ينبغي التوجه إلى الفلسطينيين بعرض لاستئناف محادثات السلام. نعم، الآن بالتحديد، حين يكون واضحاً للفلسطينيين أيضاً أن «حماس» فشلت وأعداء إسرائيل في ضعفهم، من المجدي مرة أخرى تحريك المسيرة السياسية. كما أن الأمر سيساعد على تحسين صورتنا في العالم. ويمكن التفكير أيضاً في مبادرة جريئة تجاه سوريا الجديدة، فمنذ الآن الإيرانيون والروس والأتراك والأميركيون يحاولون تحقيق نفوذ على الحكم، فلماذا إذن لا نفاجأ نحن بدعوة الجولاني لزيارة القدس، بما في ذلك الصلاة في الأقصى، مثل زيارة أنور السادات في 1977؟ فإذا كان هذا يبدو شيئاً من الخيال، فإنه يمكنه أيضاً أن يكون مبادرة حتى أهم من زيارة السادات، وذلك لأنه إذا ما استجاب الجولاني للدعوة فإنها يمكنها ان تشكل مصالحة مع العالم الإسلامي وليس فقط مع دولة سوريا.