الجيش الصومالي يعلن إحباط «هجوم إرهابي»

قال إنه قتل 15 من حركة الشباب بالجنوب

صورة لقوات الجيش الصومالي وزعتها «وكالة الصومال» الرسمية
صورة لقوات الجيش الصومالي وزعتها «وكالة الصومال» الرسمية
TT

الجيش الصومالي يعلن إحباط «هجوم إرهابي»

صورة لقوات الجيش الصومالي وزعتها «وكالة الصومال» الرسمية
صورة لقوات الجيش الصومالي وزعتها «وكالة الصومال» الرسمية

نقلت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، عن مصادر عسكرية، أن قوات الجيش قتلت 15 من عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، في عملية عسكرية نفذتها في مناطق تابعة لإقليم شبيلي السفلي بجنوب البلاد، بالتعاون بين القوات الخاصة بجهاز الأمن والاستخبارات مع قوات الأصدقاء الدوليين.
وطبقاً للوكالة، اليوم (الجمعة) فقد نجحت هذه القوات المشتركة بعد تلقي معلومات حول «مخطط إرهابي» في استهداف المناطق المحددة والتي كانت تحت المراقبة مؤخراً، في أقاليم وسط وجنوب البلاد.
وقالت مصادر عسكرية للوكالة، إن قوات الجيش أحبطت ما وصفته بـ«هجوم إرهابي يائس» شنته عناصر الحركة ضد منطقة قايب بمحافظة غلغدود في ولاية غلمدغ الإقليمية، مشيرة إلى تعرض العناصر الإرهابية لهزيمة نكراء وخسائر بشرية.
وأبلغ إسماعيل عبد الله، أحد مقاتلي العشائر وكالة «رويترز» من قايب: «علمنا أن الشباب تهاجمنا، لذلك تأهبنا تماماً في الليلة الماضية انتظاراً لهم. قصفنا سياراتهم الملغومة بقذائف صاروخية وأحبطنا (مخططهم) قبل أن يدخلوا القاعدة».
يأتي الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر (الجمعة) في قرية قايب، وشمل استخدام سيارات ملغومة، بعدما أحرزت القوات الحكومية عدداً من الانتصارات في القتال ضد الحركة في الشهور الثلاثة الأخيرة مستعيدة أراضي بمساعدة مسلحين من العشائر.
وأعلن حمزة عبدي بري رئيس الحكومة الصومالية أن القوات الحكومية قتلت ما يزيد على 600 من مقاتلي حركة الشباب وأصابت 1200 آخرين بجراح، كما استعادت 68 منطقة سكنية في الأشهر الثلاثة الماضية في إطار الحرب التي شنها الجيش على الحركة المتطرفة.
وأكدت السلطات الصومالية مقتل 49 من عناصر حركة أمس، في عملية عسكرية بمنطقة شبيلي السفلى في أحدث تطور لحملة مستمرة منذ شهور تستهدف انتزاع السيطرة على أراض تهيمن عليها الجماعة المتشددة منذ فترة طويلة.
وقال بيان لوزارة الإعلام إن القوات الخاصة الصومالية، بالتعاون مع وكالة الاستخبارات و«شركاء أمن دوليين»، دمرت عدداً من الآليات العسكرية ومخزناً للأسلحة في قرية بمنطقة شبيلي السفلي مساء الثلاثاء الماضي.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان في منطقة أفجوي التي تبعد 25 كيلومتراً شمال غربي العاصمة مقديشو إنهم سمعوا دوي انفجارات كبيرة، لكنهم لم يعرفوا موقع القرية أو عدد الضحايا.
وقال علي فرح وهو سائق حافلة بالمنطقة: «اهتزت الأرض كلها، سمعنا غارتين جويتين هائلتين». ونفذ الجيش الأميركي عدة ضربات جوية على حركة الشباب هذا العام، لكنه قال إنه لم يشارك في هجوم الثلاثاء.
وتسيطر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على مساحات من الصومال، وفقدت قرية قايب التي سيطرت عليها القوات الحكومية قبل أسابيع قليلة، علماً بأنها أعلنت مسؤوليتها عن تفجير سيارتين ملغومتين أودى بحياة 120 شخصاً على الأقل في العاصمة مقديشو في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».