رونالدو يحطم رقما قياسياً في كأس العالم خلال انتصار البرتغال على غانا

أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في خمسة نهائيات كأس العالم (ا.ف.ب)
أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في خمسة نهائيات كأس العالم (ا.ف.ب)
TT

رونالدو يحطم رقما قياسياً في كأس العالم خلال انتصار البرتغال على غانا

أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في خمسة نهائيات كأس العالم (ا.ف.ب)
أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في خمسة نهائيات كأس العالم (ا.ف.ب)

وضع كريستيانو رونالدو، يوم أمس (الخميس)، حداً للاضطراب الذي شاب استعداده لكأس العالم لكرة القدم بقطر، حيث كتب اسمه في سجلات الأرقام القياسية ليصبح أول لاعب يسجل في خمسة نهائيات كأس العالم في انتصار البرتغال 3-2 على غانا.
وسجل رونالدو من ركلة جزاء في الدقيقة 65 من المباراة التي أقيمت ضمن المجموعة الثامنة ليضع فريقه على الطريق الصحيح. وبينما أدرك أندريه أيو التعادل لغانا، ردت البرتغال بقوة بهدفين سريعين لتنهي المهمة على استاد 974.
وكانت لمسة جواو فيليكس الأخيرة دقيقة لتمنح التقدم للبرتغال مجدداً، وأضاف رافائيل لياو الهدف الثالث ليضمن للبرتغال فوزها الأول في المباراة الافتتاحية لكأس العالم منذ عام 2006، رغم تسجيل عثمان بوكاري، لهدف قلص به الفارق لصالح غانا قبل النهاية.
ولم يكن الفوز مقعناً بشكل كبير للبرتغال، لكنه سيدخل بعض الشعور بالارتياح على فريق المدرب فرناندو سانتوس، الذي يتصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط قبل مواجهة أوروجواي يوم الاثنين المقبل، عندما تلعب غانا مع كوريا الجنوبية.
ورغم اللعب الهجومي الجريء للبرتغال والأداء التهديفي الذي قدمه فيلكس ولياو، كان رونالدو هو الذي أظهر مرة أخرى قدرته التي لا مثيل لها على جذب الأضواء.
وقال سانتوس: «أعتقد أن كريستيانو ظاهرة، أسطورة ... سنتحدث عنها على مدار 50 عاماً».
وسيطرت النهاية المريرة لفترة رونالدو الثانية مع مانشستر يونايتد على الاستعداد للمباراة بنفس الطريقة التي بدا فيها أن المهاجم المخضرم يهيمن على طريقة لعب البرتغال اليوم.
وأمام غانا، بدا أن رونالدو يمارس قوة جذب ضخمة على الكرة، حيث كان زملاؤه يبحثون عنه في كل فرصة.
وعلى مدار فترات طويلة من عمر اللقاء، كان كل شيء يتمحور حول رونالدو الذي كان يقف في حالة تربص في انتظار الكرة على حافة منطقة جزاء غانا، وانتهى المطاف بالنسبة لكل تحركات فريقه الهجومية عند قدميه تقريباً.
وسنحت لرونالدو فرصتان مبكرتان، واحدة منها وهو في وضع لاعب أمام لاعب قبل أن يؤدي التحام قوي لسقوطه، والثانية من ضربة رأس حيث طار في الهواء قبل أن يشاهد الكرة وهي تذهب بعيداً.
وسدد رونالدو الكرة في الشباك بعد 31 دقيقة ليدرك بعدها مباشرة أن الحكم قد أطلق صفارته بالفعل لوقوع خطأ.
ونادراً ما تجاوزت طموحات غانا، أصغر تشكيلة في نهائيات كأس العالم، خط منتصف الملعب حيث أن الفريق صاحب أقل تصنيف في البطولة كان يهدف لإبقاء لاعبيه خلف الكرة في جميع فترات الشوط الأول.

* ركلة جزاء مثيرة للجدل
وجاءت معظم أحداث المباراة في فترة قصيرة وتحديداً بعد الدقيقة 60 حيث تقدمت البرتغال عندما احتسب الحكم ركلة جزاء اثر سقوط رونالدو بعد احتكاك طفيف للغاية بالكتف مع محمد ساليسو.
وأغمض رونالدو عينيه قبل تسديد الركلة، وتردد قليلاً قبل أن يرسل الكرة في الشباك على يمين الحارس.
وتسابق لاعبو الفريق البرتغالي بأكمله نحو خط التماس ليحتفلوا مع رونالدو، الذي تفوق على بيليه وأوفه زيلر وميروسلاف كلوزه باعتباره اللاعب الوحيد الذي هز الشباك في خمس بطولات منفصلة لكأس العالم.
وقال رونالدو في تصريحات مقتضبة للصحافيين: «كانت لحظة جميلة، كأس العالم الخامسة لي. لقد فزنا. بدأنا بشكل جيد. إنه فوز مهم للغاية. نعلم جيداً أن المباراة الأولى في كأس العالم تضع حجر الأساس لمشوارك».
وهذه هي البطولة الكبرى العاشرة على التوالي التي يسجل فيها رونالدو لكن مدرب غانا أوتو أودو لم يكن في حالة مزاجية تسمح له بأن يكون مجاملاً في حديثه.
وقال عن احتساب ركلة الجزاء: «كان قراراً خاطئاً.. كان في الواقع خطأ ضدنا. إذا سجل أحد هدفا، فتهانينا. لكن هذه كانت هدية. هدية خاصة من الحكم».
وردت غانا بسرعة على الرغم من ذلك عندما وجدت تمريرة محمد قدوس طريقها إلى أيو الذي هز الشباك.
لكن البرتغال أخرجت كل ما في جعبتها مع قيام فيلكس بالسيطرة على تمريرة بينية من برونو فرنانديز ليرسل الكرة فوق الحارس.
وكان فرنانديز مهندس الهدف الثالث أيضاً، حيث لعب تمريرةرائعة أخرى للبديل لياو ليضع الأخير الكرة في شباك حارس غانا.
ومع ذلك، ساد التوتر في النهاية بعد أن نجحت غانا في تقليص الفارق بهدف آخر عندما أودع عثمان بوكاري الكرة في الشباك بضربة رأس اثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 89 ليعطي الهدف بصيصاص من الأمل لجماهير غانا في تحقيق التعادل.
وعلى الرغم من أن النهاية لم تكن مثالية لغانا، فإن الأمسية بأكملها كانت من نصيب رونالدو.


مقالات ذات صلة

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

الاقتصاد رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

تطلّع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، إلى التعاون مع شركة «طيران الرياض» السعودية، التي تأسست مؤخراً بهدف منافسة شركات القطاع الإقليمية. وأضاف الباكر خلال مؤتمر صحافي بمعرض سوق السفر العربي في دبي: «هناك كثير من الأعمال التجارية المتاحة للجميع. سنتعاون معها وندعمها»، مبيناً أن «(الخطوط القطرية) مستعدة للسعي إلى عمليات مشاركة بالرمز وتبادل المساعدة الفنية مع شركة طيران الرياض». ولفت إلى أن الشركة قد تزيد عدد المقاصد من 170 حالياً إلى أكثر من 255، ضمن خططها الرامية إلى تحقيق نمو سريع، لافتاً إلى أن الزيادة ستعتمد على تسليم مزيد من الطائرات إلى شركته.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد التضخم السنوي يصعد في قطر

التضخم السنوي يصعد في قطر

قالت قطر إن مؤشر أسعار المستهلك في الدولة ارتفع بنسبة 4.01 في المائة في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي، قياساً مع الشهر ذاته من عام 2022، ليصل إلى 105.5 نقطة، بينما انخفض على أساس شهري، بنسبة 0.20 في المائة، مقارنة بفبراير (شباط) الماضي. ويضم المؤشر، الذي يقيس التضخم، 12 مجموعة رئيسية من السلع الاستهلاكية تندرج تحتها 737 سلعة وخدمة، ومحسوب على سنة أساس (2018)، تبعاً للنتائج المحسوبة من بيانات مسح إنفاق دخل الأسرة (2017 - 2018). ويعود الارتفاع السنوي للمؤشر إلى زيادة أسعار 8 مجموعات، هي مجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 13.63 في المائة، تلتها مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأ

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج «التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، عقب قرار نتج عن اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني في الرياض. وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بهذا القرار الذي يؤكد حرص دول الخليج على رأب الصدع، مما سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، فضلاً عن تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

قررت البحرين وقطر إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية في مقر «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» بمدينة الرياض. وترأس وفد البحرين الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية. وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسياد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، «التي أُعلِن عنها عقب اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني، في الرياض». ونوهت «الخارجية» بهذه الخطوة التي وصفتها بـ«الإيجابية»، والتي «تؤكد متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة».

«الشرق الأوسط» (الدمام)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».