متحف لندن إلى موقع جديد

مبنى المتحف القديم (غيتي)
مبنى المتحف القديم (غيتي)
TT

متحف لندن إلى موقع جديد

مبنى المتحف القديم (غيتي)
مبنى المتحف القديم (غيتي)

بعد نحو نصف قرن، ينقل متحف لندن الشهير محتوياته من موقعه الحالي إلى موقع جديد يقع في الإطار التاريخي لسوق ذات نمط فيكتوريّ، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيروي المتحف الجديد الذي يُتوقع افتتاحه سنة 2026 قصة لندن منذ بداياتها حتى الحرب العالمية الثانية، مروراً بالحقبة الرومانية وبأحداث كالطاعون وحريق لندن الكبير والحروب. كذلك سيركز على العصر الحديث.
وهذا المتحف اللندني الحالي الذي يقع في الحي المالي أو الـ«سيتي»، بالقرب من ناطحة السحاب «باربيكان إستيت»، يروي قصة واحدة من أعظم المدن في العالم من خلال أكثر من 6 ملايين قطعة تُعتبر أكبر مجموعة من التاريخ الحضري في العالم، لكنّ موقعه حال دون توسيعه.
وكتبت صحيفة «ذي تايمز» ساخرة عام 1976: «صاحبة الجلالة الملكة تفتتح متحف لندن اليوم، إذا تمكنت من العثور على المدخل».
وينتقل المتحف إلى مبنى مهجور عملاق على بعد خطوات قليلة، في السوق المغطاة في سميثفيلد. ومن المقرر أن تبدأ عملية الانتقال التي تقدر تكلفتها بنحو 250 مليون جنيه إسترليني (286 مليون دولار) في مطلع ديسمبر (كانون الأول) وتستمر 3 سنوات. وقال مدير المتحف فينبار وولي: «عندما ينتقل أي شخص من منزل إلى آخر، يفكر في توضيب حقائبه وفي نقل أمتعته وما يمثله ذلك من ضغط... وهذا الضغط يكون مضاعفاً ألف مرة» فيما يتعلق بنقل محتويات متحف.
وأضاف: «بعض هذه المحتويات صغير جداً، وبعضها ضخم بكل ما للكلمة من معنى، ويتعين تالياً تغليف كل قطعة على حدة.

وترقيمها على حدة، وتسجيلها، ثم نقلها بحذر شديد. ننفذ هذه المهمة بدقة كبيرة».
وإذا كانت بعض القطع كبيرة جداً بحيث دمجت في المبنى الحالي، فإن مجموعة المتحف تضمّ أيضاً، في المقابل، قطعاً حساسة، من بينها سترة كان يرتديها الملك تشارلز الأول لدى قطع رأسه عام 1649.
وأوضح وولي أن بين المحتويات التي ستُنقل بعناية أيضاً 20 ألف قطعة من هياكل عظمية للندنيينز. وأشار إلى أن هذه المهمة تتطلب «قدراً كبيراً من الاحترام».



الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
TT

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار، وهو أكبر تعديل على الإطلاق لأي سلعة، وذلك بعد أخطاء في الحسابات الأولية التي أدت إلى تضخيم الرقم إلى مستوى قياسي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت نيودلهي أن وارداتها من الذهب قد بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً قدره 14.8 مليار دولار في نوفمبر، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي بلغ 7.13 مليار دولار. وقد أسهم هذا الارتفاع في توسيع عجز التجارة السلعية للبلاد إلى مستوى قياسي بلغ 37.84 مليار دولار في نوفمبر، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 23.9 مليار دولار، مما أثار قلق الأسواق المالية، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات التي جمعتها المديرية العامة للاستخبارات التجارية والإحصاءات أن واردات الهند من الذهب في نوفمبر، قد بلغت 9.84 مليار دولار، مقارنة بتقدير أولي بلغ 14.8 مليار دولار تم نشره الشهر الماضي.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالإدلاء بتصريحات علنية، إن هذا التعديل النزولي لواردات الذهب بمقدار خمسة مليارات دولار من شأنه أن يقلل العجز التجاري بمقدار مماثل.

وتعدّ الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية معظم الطلب، والذي عادة ما يرتفع خلال موسم المهرجانات والأعراس في الربع الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وعلى الرغم من التعديل الذي طرأ على أرقام نوفمبر، فقد أنفقت الهند مبلغاً قياسياً قدره 47 مليار دولار على واردات الذهب في أول 11 شهراً من عام 2024، متجاوزة 42.6 مليار دولار تم إنفاقها خلال عام 2023 بالكامل، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً إلى مستويات قياسية، وفقاً للبيانات.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، سجل الذهب أداءً أفضل من الأسهم بالنسبة للمستثمرين الهنود في عام 2024، مما أسهم في زيادة الطلب على العملات المعدنية والسبائك.

وتستورد الهند الذهب من دول مثل الدول الأفريقية، وبيرو، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة.

وقد شهدت واردات الذهب ارتفاعاً حاداً بعد أن قامت الهند في يوليو (تموز) بخفض الرسوم الجمركية على استيراد الذهب من 15 في المائة إلى 6 في المائة.

وقال تاجر في مومباي من أحد بنوك استيراد الذهب، إن الزيادة الكبيرة في واردات نوفمبر قد أثارت مخاوف في صناعة السبائك من احتمال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات للحد من الاستهلاك، إلا أن البيانات المعدلة لا تشير إلى أي زيادة غير عادية في الطلب.