عملة معدنية تعيد الاعتبار لإمبراطور روماني مجهول

كان يُعتقد لفترة طويلة أنها مزيفة

عملة تحمل صورة «الإمبراطور المجهول» (مجلة «بلوس وان»)
عملة تحمل صورة «الإمبراطور المجهول» (مجلة «بلوس وان»)
TT

عملة معدنية تعيد الاعتبار لإمبراطور روماني مجهول

عملة تحمل صورة «الإمبراطور المجهول» (مجلة «بلوس وان»)
عملة تحمل صورة «الإمبراطور المجهول» (مجلة «بلوس وان»)

أشار تحليل جديد لعدد من العملات المعدنية الرومانية تم اكتشافها في عام 1713 إلى أنها عملات أصلية وليست مزوّرة كما كان يُعتقد منذ مدة طويلة سابقاً، ما يوفر دليلاً على أن القائد الذي توجد صوره على إحدى العملات المعدنية كان في السلطة بالفعل خلال سنة 260 ميلادية.
وعلى امتداد التاريخ الروماني القديم تقريباً، أنتجت دار سك النقود الرومانية عملات معدنية. وتميّز «العصر الإمبراطوري» الروماني (27 ق.م - 476م) الذي جاء بعد العصر الجمهوري، بنقش صور الأباطرة على العملات. وفي عام 1713، تم اكتشاف مجموعة من هذه العملات في ترانسيلفانيا برومانيا، وبعضها يُظهر صورة تحمل اسم «سبونسين»، رغم عدم وجود سجلات تاريخية أخرى لإمبراطور روماني بهذا الاسم.
وفي حين أن عملات ترانسيلفانيا تتبع النمط العام للعملات المعدنية الرومانية في منتصف القرن الثالث، فإنها تختلف في بعض الخصائص الأسلوبية وكيفية تصنيعها، ما دفع العديد من الخبراء إلى رفضها باعتبارها عمليات تزوير تم إنشاؤها لبيعها لهواة جمع العملات.
ولمزيد من التحقيق في أصالة عملات ترانسيلفانيا، أجرى بول بيرسون وزملاؤه من جامعة كوليدج لندن، تقييماً أعمق للخصائص الفيزيائية لأربع من العملات المعدنية، وقاموا بتطبيق الفحص المجهري للضوء المرئي، والتصوير فوق البنفسجي، والمسح المجهري الإلكتروني، ووضع الانعكاس، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وذلك بالمقارنة مع عملتين من الذهب الروماني الأصيل.
كشف التحليل الذي نشره الباحثون، أمس الأربعاء، في دورية «بلوس وان» (PLOS ONE)، عن أنماط كشط (تآكل) دقيقة عميقة مرتبطة عادة بالعملات المعدنية التي كانت مُتداوَلة لفترة طويلة، وقام الباحثون أيضاً بتحليل الرواسب الترابية على العملات المعدنية، ووجدوا دليلاً على أنه بعد تداولها على نطاق واسع، تم دفن العملات المعدنية لفترة طويلة قبل إخراجها من القبور. وتشير هذه الأدلة الجديدة بقوة إلى أن العملات المعدنية أصلية.
وبالنظر إلى السجل التاريخي، جنباً إلى جنب مع الأدلة الجديدة من العملات المعدنية، يقترح الباحثون أن سبونسين كان قائداً للجيش في مقاطعة داسيا الرومانية خلال فترة الصراع العسكري في سنة 260م.
ويقول بول بيرسون، من جامعة كوليدج لندن، في تقرير نشره الموقع الرسمي لدورية «بلوس وان»، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «التحليل العلمي لهذه العملات النادرة للغاية يُنقذ الإمبراطور (سبونسين) من الغموض. وتشير أدلتنا إلى أنه حكم (رومان داسيا)، وهو موقع استيطاني منعزل لتعدين الذهب، في وقت كانت فيه الإمبراطورية محاصرة بالحروب الأهلية».


مقالات ذات صلة

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

يوميات الشرق زاهي حواس (حسابه على فيسبوك)

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

أكد الدكتور زاهي حواس، أن رفض مصر مسلسل «كليوباترا» الذي أذاعته «نتفليكس» هو تصنيفه عملاً «وثائقي».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

وجد علماء الأنثروبولوجيا التطورية بمعهد «ماكس بلانك» بألمانيا طريقة للتحقق بأمان من القطع الأثرية القديمة بحثًا عن الحمض النووي البيئي دون تدميرها، وطبقوها على قطعة عُثر عليها في كهف دينيسوفا الشهير بروسيا عام 2019. وبخلاف شظايا كروموسوماتها، لم يتم الكشف عن أي أثر للمرأة نفسها، على الرغم من أن الجينات التي امتصتها القلادة مع عرقها وخلايا جلدها أدت بالخبراء إلى الاعتقاد بأنها تنتمي إلى مجموعة قديمة من أفراد شمال أوراسيا من العصر الحجري القديم. ويفتح هذا الاكتشاف المذهل فكرة أن القطع الأثرية الأخرى التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ المصنوعة من الأسنان والعظام هي مصادر غير مستغلة للمواد الوراثية

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

يُذكر الفايكنغ كمقاتلين شرسين. لكن حتى هؤلاء المحاربين الأقوياء لم يكونوا ليصمدوا أمام تغير المناخ. فقد اكتشف العلماء أخيرًا أن نمو الصفيحة الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر أدى إلى فيضانات ساحلية هائلة أغرقت مزارع الشمال ودفعت بالفايكنغ في النهاية إلى الخروج من غرينلاند في القرن الخامس عشر الميلادي. أسس الفايكنغ لأول مرة موطئ قدم جنوب غرينلاند حوالى عام 985 بعد الميلاد مع وصول إريك ثورفالدسون، المعروف أيضًا باسم «إريك الأحمر»؛ وهو مستكشف نرويجي المولد أبحر إلى غرينلاند بعد نفيه من آيسلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

لا تزال مدينة مروي الأثرية، شمال السودان، تحتل واجهة الأحداث وشاشات التلفزة وأجهزة البث المرئي والمسموع والمكتوب، منذ قرابة الأسبوع، بسبب استيلاء قوات «الدعم السريع» على مطارها والقاعد الجوية الموجودة هناك، وبسبب ما شهدته المنطقة الوادعة من عمليات قتالية مستمرة، يتصدر مشهدها اليوم طرف، ليستعيده الطرف الثاني في اليوم الذي يليه. وتُعد مروي التي يجري فيها الصراع، إحدى أهم المناطق الأثرية في البلاد، ويرجع تاريخها إلى «مملكة كوش» وعاصمتها الجنوبية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد نحو 350 كيلومتراً عن الخرطوم، وتقع فيها أهم المواقع الأثرية للحضارة المروية، مثل البجراوية، والنقعة والمصورات،

أحمد يونس (الخرطوم)
يوميات الشرق علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

اتهم علماء آثار مصريون صناع الفيلم الوثائقي «الملكة كليوباترا» الذي من المقرر عرضه على شبكة «نتفليكس» في شهر مايو (أيار) المقبل، بـ«تزييف التاريخ»، «وإهانة الحضارة المصرية القديمة»، واستنكروا الإصرار على إظهار بطلة المسلسل التي تجسد قصة حياة كليوباترا، بملامح أفريقية، بينما تنحدر الملكة من جذور بطلمية ذات ملامح شقراء وبشرة بيضاء. وقال عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس لـ«الشرق الأوسط»، إن «محاولة تصوير ملامح كليوباترا على أنها ملكة من أفريقيا، تزييف لتاريخ مصر القديمة، لأنها بطلمية»، واتهم حركة «أفروسنتريك» أو «المركزية الأفريقية» بالوقوف وراء العمل. وطالب باتخاذ إجراءات مصرية للرد على هذا

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».