«أمطار جدة» تعلق الدراسة وتؤخر إقلاع الطائرات... والأرصاد «تحذر»

بلغت 179ملم متجاوزة كمية الأمطار المسجلة عام 2009م

أدى تساقط الأمطار الكثيف إلى غرق الطرقات والشوارع، وتعطل المركبات (تصوير: عبد الله الفالح)
أدى تساقط الأمطار الكثيف إلى غرق الطرقات والشوارع، وتعطل المركبات (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

«أمطار جدة» تعلق الدراسة وتؤخر إقلاع الطائرات... والأرصاد «تحذر»

أدى تساقط الأمطار الكثيف إلى غرق الطرقات والشوارع، وتعطل المركبات (تصوير: عبد الله الفالح)
أدى تساقط الأمطار الكثيف إلى غرق الطرقات والشوارع، وتعطل المركبات (تصوير: عبد الله الفالح)

شهدت المناطق الغربية من السعودية اليوم (الخميس) تساقطاً كثيفاً للأمطار، والبرد، ونشاطاً في الرياح السطحية، أدى إلى تدني في مدى الرؤية الأفقية، وغرق الطرقات والشوارع، وتعطل المركبات في عدد من الشوارع، نتيجة الأمطار الغزيرة التي بلغت خلال 6 ساعات 179ملم متجاوزة كمية الأمطار المسجلة عام 2009م، حسب المركز الوطني للأرصاد.

وقررت إمارة منطقة مكة المكرمة إغلاق طريق (مكة - جدة) السريع، وعدة طرق منها طريق الحرمين، وكذلك بعض الأنفاق بالمحافظة، بشكل احترازي نظراً لهطول الأمطار، وحرصاً على سلامة الجميع.

وأعلن مطار الملك عبد العزيز بجدة، عن تأخر إقلاع بعض الرحلات الجوية بسبب الأحوال الجوية.
وأوضح في تنويه عبر حسابه في «تويتر»: «إنه نظراً لظروف الأحوال الجوية، فقد تم تأخير إقلاع بعض الرحلات الجوية، آملاً التواصل مع الناقلات الجوية للتأكد من مواعيد الرحلات الجديدة».

(تصوير: عبد الله الفالح)
من جانبه، أكد المركز الوطني للأرصاد استمرارية الأمطار، ومتابعته للتطورات مع الجهات ذات العلاقة، وقال المتحدث الرسمي للأرصاد، إنه تم رفع درجة الحالة إلى «تحذير»، حيث يشهد شمال جدة هطول أمطار غزيرة، ونبّه المركز الوطني للأرصاد في تقريره اليوم، من عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة على محافظتي جدة وبحرة بمنطقة مكة المكرمة، تشمل في ذلك مركز الشعيبة والأجزاء الساحلية، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، وتساقط البرد، وسيول، وانعدام في الرؤية الأفقية، وارتفاع الأمواج.

كما نبه المركز الوطني للأرصاد، من أتربة مُثارة وأمطار رعدية على محافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة، تشمل في ذلك الأجزاء الساحلية، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، وتؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، ودعا مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة مكة المكرمة اليوم، إلى تجنّب عِدة أنفاق بمحافظة جدة، تزامناً مع الحالة الماطرة التي تشهدها المحافظة حالياً.

وأهاب المركز في تغريدة له على «تويتر» بتجنب الأنفاق التالية: الأمير ماجد مع فلسطين كامل، والملك عبد الله مع الملك فهد باتجاه الشمال، والجامعة في اتجاه الشمال، والملك عبد الله مع طريق المدينة باتجاه الغرب.

(تصوير: عبد الله الفالح)
وأعلنت فرق الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة جاهزيتها واستعداداتها الميدانية للتعامل مع أي بلاغات واردة إثر الحالة المطرية الحالية والمتوقعة على محافظات المنطقة، وسرعة الاستجابة لها، التي تتراوح من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة قد تؤدي إلى جريان السيول.

وأهابت المديرية العامة للدفاع المدني بالجميع توخي الحيطة والحذر من المخاطر المحتملة في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن أماكن تجمع السيول والأودية وعدم محاولة تجاوزها، والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبه، قرر تعليم جدة ورابغ وخليص، تأجيل اختبارات اليوم (الخميس) في جميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية على أن يتم إجراء الاختبارات يوم الخميس من الفصل الدراسي الثاني بسبب الحالة المطرية.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.