«أرامكو السعودية» تبرم اتفاقيات شراء بـ10.9 مليار دولار

عقدتها مع 51 شركة تصنيع محلية وعالمية وتستهدف توليد 5 آلاف فرصة عمل

«أرامكو السعودية» تواصل تعزيز سلسلة التوريد المحلية والعالمية في منظومتها (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» تواصل تعزيز سلسلة التوريد المحلية والعالمية في منظومتها (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية» تبرم اتفاقيات شراء بـ10.9 مليار دولار

«أرامكو السعودية» تواصل تعزيز سلسلة التوريد المحلية والعالمية في منظومتها (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» تواصل تعزيز سلسلة التوريد المحلية والعالمية في منظومتها (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أرامكو السعودية، أمس الثلاثاء، عن إبرامها 59 اتفاقية شراء استراتيجية مع 51 شركة تصنيع محلية وعالمية، من المرجح أن توفر 5000 فرصة عمل جديدة في البلاد، على مدار العقد المقبل.
ومن المتوقع أن تعزز الاتفاقيات التي تبلغ قيمتها 41.25 مليار ريال (10.9 مليار دولار) سلسلة التوريد لأرامكو السعودية، وتؤدي إلى تطوير مرافق تصنيع المواد في المملكة. وتشمل اتفاقيات الشراء، بحسب بيان صدر عن الشركة أمس، عدداً من السلع الاستراتيجية كالمواد الكيميائية المستخدمة في الحفر، وفوهات الآبار، ومجموعات مفاتيح التحكم بالتشغيل، وأنظمة مراقبة الاهتزازات، والأنابيب، والضواغط، وفولاذ الهياكل، والتركيبات والموصلات، والمبادلات الحرارية المبردة هوائياً. وجاء من بين المنشآت الموقعة على الاتفاقيات، شركات عالمية كبرى في مجالاتها، كـ«بيكر هيوز، وكاميرون الرشيد، وهاليبرتون، وشلمبرجير، وتكنيب إف إم سي»، في وقت تندرج الاتفاقيات ضمن ركيزة استراتيجية تتمثل في برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، حيث تُستخدم اتفاقيات الشراء الاستراتيجية في وضع اتفاقيات والتزامات طويلة الأجل مع الشركاء الموردين.
وقال النائب الأعلى لرئيس الخدمات الفنية في أرامكو السعودية أحمد السعدي: «تعزز استثماراتنا الكبيرة في شبكة من الموردين المحليين المتميزين مرونة أرامكو السعودية، وتضمن لنا أن نظل الشركة الأكثر موثوقية في العالم في مجال الطاقة، وتؤسس أرامكو السعودية شبكة واسعة من المنظومات التجارية عالمياً بالشراكة مع العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجالات الطاقة والخدمات اللوجيستية والتصنيع».
من جهته، أبان نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية، المهندس محمد الشمري، في البيان، بقوله: «سيكون الموقعون على اتفاقيات الشراء الاستراتيجية شركاءنا في تصنيع هذه السلع في المستقبل، كما تؤدي هذه الاتفاقيات إلى توسيع نطاق بنيتنا التحتية للتوطين، عبر شبكة أرامكو السعودية».
وتهدف اتفاقيات الشراء الاستراتيجية إلى وضع إطار للتعاون المتبادل والنجاح المشترك بما يتفق مع رؤية أرامكو السعودية لإنشاء سلسلة توريد عالمية المستوى في السعودية. وبموجب اتفاقيات الشراء الاستراتيجية، سيعمل الشركاء الموردون، وفق البيان، على إنشاء مرافق محلية، ونقل التقنيات، وإجراء الأبحاث والتطوير على الصعيد المحلي، وتطوير الأيدي العاملة المحلية وسلسلة الإمداد، مع اكتساب المكانة المفضلة لدى الشركة، والمشاريع المشتركة لأرامكو السعودية، والشركات المنتسبة لها.
ومنذ إطلاق ركيزة اتفاقيات الشراء الاستراتيجية، دخلت أرامكو السعودية في أكثر من 100 اتفاقية شراء استراتيجية، وأدت هذه الاتفاقيات الاستراتيجية إلى تعزيز توطين السلع الأساسية كمثاقب الحفر، ومعدات ثقب الآبار، والصمامات، وأوعية الضغط وأنظمة التشغيل الآلي للأعمال، وبالإضافة إلى ذلك، تصدر بعض أطراف اتفاقيات الشراء الاستراتيجية المواد على الصعيد العالمي مع منح أرامكو السعودية القدرة على تنفيذ أقوى محفظة مشاريع في تاريخها.
وأطلقت أرامكو السعودية برنامج «اكتفاء» في عام 2015 بهدف إنشاء سلسلة توريد عالمية المستوى في السعودية، حيث حقق البرنامج منذ بدايته عدداً من الإنجازات في مجالات رئيسة تشمل تطوير القوى العاملة السعودية، والبحث والتطوير، والصادرات، وتطوير الموردين. وأسهم برنامج «اكتفاء» منذ إطلاقه بضخ أكثر من 487.5 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي في المملكة، مع توفير أكثر من 100 ألف وظيفة للسعوديين في سلسلة التوريد، وشهد تطوراً مع اكتساب قوة إضافية حتى في فترات الظروف الأكثر صعوبة في القطاع.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.