قالت مصادر تركية ومن المعارضة السورية إن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة لأول مرة، لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، ورجّحت حشد تركيا حلفاء سوريين لتوسيع الحملة ضد هذه الوحدات.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، وقعت الغارات بطائرات (إف - 16) في الأيام القليلة الماضية مع تصعيد تركيا ووحدات حماية الشعب من الضربات المتبادلة التي أدَّت إلى مقتل مدنيين على جانبي الحدود، عندما قالت أنقرة إنها كانت تردّ بعد انفجار أوقع قتلى في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) بإسطنبول.
وفي حين أنّ تركيا نفَّذت عدة عمليات كبيرة في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية، فقد استخدمت طائرات مسيّرة في الكثير من الضربات الجوية، بالنظر إلى أنّ واشنطن المتحالفة مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي تقودها «وحدات حماية الشعب»، وموسكو حليفة دمشق، تسيطران على جزء كبير من المجال الجوي في الشمال السوري.
وقد يشير استخدام تركيا للمجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة، إلى نفوذ أنقرة المتزايد لدى موسكو وواشنطن. فقد عمدت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى موازنة موقفها الدبلوماسي منذ غزو روسيا لأوكرانيا. فانتقدت الغزو، لكنها عارضت العقوبات الغربية على روسيا. ولم تردّ وزارة الدفاع الروسية ووزارة الخارجية الأميركية بعد على طلبات للتعليق على الاختراق التركي لمجاليهما الجوي.
وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن الطائرات لم تُستخدم قط في الأجواء السورية أو الروسية أو الأميركية في الضربات الجوية الأخيرة على قواعد المسلحين الأكراد في سوريا، وإن الطائرات قصفت جميع الأهداف من داخل المجال الجوي التركي.
ومع ذلك، قال مسؤول أمني تركي كبير وشخصيتان بارزتان في المعارضة السورية على اتصال بالجيش التركي، لـ«رويترز»، إن طائرات مقاتلة حلّقت داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة، وإن أنقرة على اتصال مع روسيا بشأن هذا الأمر.
وقال المسؤول الأمني التركي: «استخدمت الطائرات التركية المجال الجوي الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة وروسيا. وأُجري بعض التنسيق مع هذين البلدين».
تركيا استخدمت مجالاً جوياً تسيطر عليه أميركا وروسيا في ضربات جوية بسوريا
تركيا استخدمت مجالاً جوياً تسيطر عليه أميركا وروسيا في ضربات جوية بسوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة