مخاوف حول قدرة بايدن على خوض سباق الرئاسة الأميركية

بعد بلوغه الثمانين وزلات لسانه المتكررة

الصورة التي نشرتها جيل بايدن في «تويتر» لاحتفال زوجها بعيد ميلاده مع العائلة
الصورة التي نشرتها جيل بايدن في «تويتر» لاحتفال زوجها بعيد ميلاده مع العائلة
TT

مخاوف حول قدرة بايدن على خوض سباق الرئاسة الأميركية

الصورة التي نشرتها جيل بايدن في «تويتر» لاحتفال زوجها بعيد ميلاده مع العائلة
الصورة التي نشرتها جيل بايدن في «تويتر» لاحتفال زوجها بعيد ميلاده مع العائلة

احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن، بعيد ميلاده الثمانين، أول من أمس (الأحد)، ليصبح أول رئيس للولايات المتحدة يصل إلى هذا السن، وهو يجلس في المكتب البيضاوي. ونشرت السيدة الأولى جيل باين صورة لأسرة الرئيس وأحفاده مجتمعين حول طاولة، بينما كان الرئيس يطفئ شمعة عيد ميلاده، وغردت أنه «احتفال عائلي مليء بالحب وكعكة جوز الهند المفضلة لجو». ومع الاحتفال تزايدت التساؤلات والشكوك حول قدرات بايدن الذهنية والبدنية حول الاستعدادات لمعركة سباق الرئاسة لعام 2024.
وأعلن بايدن أنه سيتحدث مع أسرته خلال الشهرين المقبلين حول نيته الترشح لولاية ثانية، وهناك احتمالات قوية أن يعلن ترشحه خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وبذلك سيكون بايدن في الثانية والثمانين عاماً وقت الانتخابات الرئاسية، وسيبلغ السادسة والثمانين إذا فاز واستمر في البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية.
وتلاحق بايدن تساؤلات كثيرة حول تقدمه في العمر، ومدى تركيزه، خصوصاً مع زلات اللسان المتكررة التي تصدر عنه في مناسبات كثيرة. وقد أشارت استطلاعات للرأي إلى أن الناخبين الديمقراطيين يشككون حول ما إذا كان تقدمه في العمر يؤثر على أدائه لمهام وظيفته. وأظهر استطلاع لـ«رويترز» خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أن الناخبين، بمن فيهم الديمقراطيون، لديهم تحفظات حول عمر الرئيس، واتفق 70 في المائة من الناخبين على أن بايدن متقدم كثيراً في العمر ليعمل في منصب الرئيس. وقد اعترف بايدن بأن عمره يمثل مصدر قلق للناخبين، لكنه أصر وكرر مراراً أنه ينوي الترشح لولاية ثانية، فيما أعلن الرئيس السابق دونالد ترمب أنه سيخوض سباق الرئاسة لعام 2024.
ويقول الاستراتيجيون في الحزب الديمقراطي، إن انحسار ما سمي بـ«الموجة الحمراء»، خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والأداء القوي غير المتوقع من المرشحين الديمقراطيين، يعدان علامة على أن الناخبين يدعمون أجندة بايدن، وأن النجاح في تلك الانتخابات يعد انعكاساً لقدرة بايدن على تشكيل تحالف ناجح من مؤيدي الحزب. ويتخوف بعض قادة الحزب الديمقراطي من أن بايدن يعد أفضل مرشح لمواجهة ترمب، لأنه تغلب عليه من قبل في انتخابات عام 2020، ولديهم قلق متزايد من احتمالات أن يفوز ترمب بترشيح الحزب الجمهوري.
وتتزامن المخاوف بشأن عمر بايدن مع إعلان نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، أنها لن تسعى إلى إعادة انتخابها. وقالت: «حان الوقت لجيل جديد لقيادة الديمقراطيين».
تيار آخر واسع داخل الحزب الديمقراطي يرى صعود أسماء مرشحة لخوض السباق إذا تراجع بايدن عن ترشيح نفسه لولاية ثانية، من بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس أو حاكمة ميتشغان غريتشن ويتمير، التي فازت مؤخراً بإعادة انتخابها، وبرز اسمها بقوة في أوساط الديمقراطيين. وتسود أوساط الحزب الديمقراطي تحركات كثيرة، لكن لم يتم اتخاذ قرار حول ما إذا كان الحزب سيطلب من بايدن الترشح أم التنحي، لأن تيارات واسعة داخل الحزب تدعم سياساته، لكن الجدل يدور حول كيفية جذب الناخبين من الشباب الذين لعبوا بالفعل دوراً مهماً لإنجاح المرشحين الديمقراطيين خلال الانتخابات النصفية.
ألزهايمر ريغان
كان الرئيس رونالد ريغان قد واجه هذه الأسئلة حول عمره وحالته الذهنية في مناظرة رئاسية عام 1984 وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 73 عاماً. وكان يواجه منافسه والتر مونديل البالغ من العمر 56 عاماً، ورفض ريغان في تلك المناظرة التحدث عن تأثير تقدمه في العمر على قدراته على تولي مهام منصبه، وفاز حينها بالانتخابات بنجاح ساحق. وبعد سنوات من ترك ريغان منصبه تسربت أخبار حول إصابته بمرض ألزهايمر أثناء وجوده بالبيت الأبيض.
ووفقاً للقوانين والأعراف الأميركية، لا يوجد حد أقصى لشاغلي المناصب الفيدرالية المنتخبين بما في ذلك الرؤساء. يوجد سن تقاعد معروف هو 65 عاماً ويصل إلى 70 عاماً للقضاة في المحاكم، لكن لا يوجد سن أقصى لأصحاب المناصب الفيدرالية اعتماداً على أن الناخبين هم الذين يقررون من يشغل المنصب. ويوجد ثلاثة رؤساء فقط بلغوا سن السبعين أثناء وجودهم في البيت الأبيض هم: دوايت أيزنهاور الذي أتم السبعين عاماً قبل انتهاء فترة ولايته في يناير 1961، ورونالد ريغان الذي كان يبلغ من العمر 77 عاماً حينما غادر منصبه، ودونالد ترمب الذي كان يبلغ من العمر 74 عاماً حينما غادر منصبه. وبإعلانه الترشح لسباق 2024 سيبلغ ترمب من العمر 78 عاماً في الوقت ذلك.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الرئيس الفلسطيني ومسؤولون بالفاتيكان يبحثون «الاحتياجات العاجلة» لسكان غزة

خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس في الفاتيكان 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس في الفاتيكان 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الفلسطيني ومسؤولون بالفاتيكان يبحثون «الاحتياجات العاجلة» لسكان غزة

خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس في الفاتيكان 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس في الفاتيكان 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

التقى البابا فرنسيس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الفاتيكان، (الخميس)، في أول لقاء مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات، وفي وقت أصبح فيه بابا الفاتيكان أكثر انتقاداً للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس في الفاتيكان 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال الفاتيكان دون الخوض في تفاصيل: «أجرى البابا فرنسيس وعباس محادثات خاصة لنصف ساعة»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس في الفاتيكان 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وجاء في بيان أن عباس اجتمع بعد ذلك مع كبار الدبلوماسيين في الكنيسة الكاثوليكية؛ لمناقشة «الوضع الإنساني الخطير للغاية في غزة، حيث من المأمول أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وإفراج عن جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن».

خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع البابا فرنسيس في الفاتيكان 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ووجّه عباس في بيان الشكر إلى البابا على «مواقفه الداعمة لتحقيق السلام العادل في فلسطين على أساس حل الدولتين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع».