السعودية تقص شريط مبارياتها بتقدم مفاجئ على ميسي ورفاقه

ليفاندوفسكي يقود طموحات بولندا أمام المكسيك في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة

لاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري يحتفل بتسجيل الهدف الثاني (أ.ب)
لاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري يحتفل بتسجيل الهدف الثاني (أ.ب)
TT

السعودية تقص شريط مبارياتها بتقدم مفاجئ على ميسي ورفاقه

لاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري يحتفل بتسجيل الهدف الثاني (أ.ب)
لاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري يحتفل بتسجيل الهدف الثاني (أ.ب)

تقدم المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف واحد بعد مرور ساعة كاملة من مبارة الفريقين الافتتاحية في المجموعة الثالثة من مونديال قطر ٢٠٢٢.
وبعد تسجيل ليونيل ميسي هدف الأرجنتين الأول من ضربة جزاء في الشوط الأول، استعاد الأخضر زمام الأمور مع بداية الشوط الثاني. وسجل صالح الشهري الهدف الأول، ليتبعه سالم الدوسري بالهدف الثاني. ولا تزال النتيجة تقدم السعودية بهدفين لهدف على الأرجنتين، حتى أقل من ربع ساعة على نهاية المباراة.
ويخوض النجم الأرجنتيني ميسي الخطوة الأولى من رقصته الأخيرة مع منتخب بلاده في المواجهة مع نظيره السعودي على ملعب لوسيل اليوم ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من مونديال قطر 2022 التي تشهد أيضاً مواجهة بين بولندا والمكسيك على استاد 974.
وكان ميسي الحائز على الكرة الذهبية سبع مرات صرح في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأن نسخة 2022 ستكون الأخيرة له، ولا شك بأنه يريدها تتويجاً لمسيرة مظفرة فاز خلالها بجميع الألقاب الممكنة في صفوف برشلونة الإسباني ثم باريس سان جيرمان الفرنسي، كما توج مع بلاده بكوبا أميركا عام 2021 ليقودها إلى أول لقب قاري منذ 1993.
ويتعين على المنتخب السعودي خوض مباراة العمر إذا ما أراد تحقيق نتيجة إيجابية أمام العملاق الأميركي الجنوبي. وينعم المنتخب السعودي الذي يضم 12 لاعباً من الهلال بطل آسيا، بالاستقرار الفني منذ تولي المدرب الفرنسي إيرفي رينار تدريبه في يوليو (تموز) عام 2019، حيث نجح في قيادته إلى النهائيات للمرة السادسة في تاريخه بعد تصدره مجموعة ضمت اليابان وأستراليا.

ميسي بين لاعبي الأرجنتين خلال التدريبات قبل بداية المشوار المونديالي (أ.ب)

ويحلم المنتخب السعودي في تكرار حلم التأهل إلى الدور ثمن النهائي كما فعل في باكورة مشاركاته وتحديداً في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 عندما سجل له نجمه سعيد العويران هدف الفوز التاريخي والرائع في مرمى بلجيكا، قبل أن يخسر الأخضر ضد السويد 1 - 3.
ويملك رينار خبرة كبيرة في البطولات القارية والعالمية، بعد أن قاد زامبيا إلى أول لقب في كأس أمم أفريقيا عام 2012، ثم نجح في تحقيق الإنجاز ذاته مع كوت ديفوار بعدها بثلاث سنوات، ليصبح أول مدرب ينال هذا الشرف مع منتخبين مختلفين في البطولة القارية، كما قاد المغرب في مونديال روسيا 2018.
وقال رينار الذي يعول على أمثال سلمان الفرج وسالم الدوسري: «نتطلع لتقديم عروض رائعة في بطولة كبرى، لذا عليك أن تكون قوياً جداً على المستوى الجماعي».
وعن مواجهة ميسي، قال: «سيكون الأمر رائعاً! عندما تقرر أن تصبح مدرباً، فأنت ترغب في مواجهة أفضل الخصوم».
وعما إذا كانت السعودية ستلعب تحت الضغوط في أقرب مونديال تشارك فيه من حيث المسافة أوضح المدرب الفرنسي: «لا. لقد استقبلَنا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبارك لنا التأهل إلى كأس العالم، مؤكداً بأن لا ضغوطات مفروضة على اللاعبين وأنه علينا فقط إظهار صورة جميلة عن كرة القدم السعودية. أراها خطوة رائعة، ستجعل الجميع في المنتخب واللاعبين يقدرون حجم المسؤولية، وأننا سنتساهل في أداء مهمتنا».
في المقابل، اعتبر لاعب وسط المنتخب السعودي هتان باهبري أن مفتاح تحقيق نتيجة إيجابية ضد الأرجنتين في مستهل مشوار الفريق هو تكاتف المجموعة وبذل أقصى الجهود.

ليفاندوفسكي أمل بولندا في تحقيق المفاجأة (رويترز)

وقال باهبري الذي شارك في مونديال روسيا 2018 بعد إحدى الحصص التدريبية: «لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة للغاية وسنواجه منتخب الأرجنتين العريق الذي يضم أسماء رنانة في بداية المشوار».
كما شدد مدافع السعودية علي البليهي على أن منتخب بلاده سيلعب ضد نظيره الأرجنتيني كمجموعة وليس ضد لاعب واحد (ميسي). وقال: «جاهزون للمباريات الثلاث وليس لمباراة الأرجنتين فقط... كرة القدم تُلعب 11 لاعباً ضد 11. نحن نلعب ضد منتخب بأكمله وليس ضد لاعب واحد وإن شاء الله نقدم المطلوب منا».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1594988054329974784
أما محمد البريك فأكد بدوره أن المنتخب السعودي تحضر بأفضل طريقة لاستحقاقه المنتظر أمام «راقصي التانغو»، وقال: «نتطلع لتقديم أفضل مستوى لدينا ونمتلك جميع الإمكانات ووصولنا إلى قطر يؤكد ذلك والجماهير السعودية ستكون الداعم الأول للمنتخب. الجهازان الإداري والفني وجميع اللاعبين في أجواء حماسية، خاصة أن هناك بعض اللاعبين سبق لهم أن شاركوا في المونديال السابق، إضافة إلى لاعبين يشاركون للمرة الأولى في النهائيات، وهذا سيكون دافعاً كبيراً لتقديم مستويات عالية».
من جهته، يشارك ميسي (35 عاماً) في المونديال الخامس له وكانت أبرز نتيجة له حلوله وصيفاً في نسخة البرازيل عام 2014.
وقال ميسي الذي يتألق في صفوف باريس سان جيرمان هذا الموسم في حديث مع موقع الاتحاد الأميركي الجنوبي للعبة: «نحن متحمسون جداً. لدينا مجموعة جيدة جداً ومتلهفة للغاية. لكننا نفكر بالسير خطوة خطوة. نعلم بأن مجموعات كأس العالم ليست سهلة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1594989815824515076
وتخوض الأرجنتين غمار هذه البطولة متسلحة بسلسلة من 36 مباراة دون خسارة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة. وفي حال قُدر لها الفوز على السعودية فإنها ستعادل الرقم القياسي الموجود في حوزة المنتخب الإيطالي.
ويملك المدرب ليونيل سكالوني تشكيلة متجانسة وصلبة وتعتمد بالإضافة إلى ميسي على المخضرم انجل دي ماريا جناح يوفنتوس الإيطالي ومهاجم إنتر الإيطالي لاوتارو مارتينيز، بالإضافة إلى ثنائي قلب الهجوم كريستيان روميرو من توتنهام الإنجليزي وليساندرو مارتينيز من مانشستر يونايتد الإنجليزي أيضاً.
وكانت آخر تجربة للمنتخب الأرجنتيني، بطل 1978 و1986 الذي اكتفى بدور ثمن النهائي في روسيا 2018 عندما خسر أمام فرنسا 3 – 4، فوزه الساحق قبل أيام على مضيفه الإماراتي بخماسية نظيفة.
التقى المنتخبات السعودي والأرجنتيني أربع مرات من قبل وفاز الأميركي الجنوبي مرتين وتعادلا مرتين.

بولندا والمكسيك
وعلى استاد 974، الوحيد الذي سيُفكك بالكامل من بين ملاعب المونديال الثمانية، تتواجه بولندا وهدافها المخضرم روبرت ليفاندوفسكي مع المكسيك.
في مشاركته التاسعة، أبرزها في 1974 و1982، يعول المنتخب البولندي على المهاجم الجديد لبرشلونة الإسباني وأحد صانعي أمجاد بايرن ميونيخ الألماني في العقد الأخير.
ويرغب ليفاندوفسكي ابن الرابعة والثلاثين تعويض مشاركة محبطة في 2018، عندما تذيل فريقه مجموعته في دور المجموعات وأخفق في تسجيل أي هدف.
وقال أفضل هداف في تاريخ بولندا (76 في 134 مباراة دولية): «طبعاً أفكر في كأس العالم الأخيرة. سأقوم بكل شيء لتحقيق حلم التسجيل في كأس العالم».
وعبّر المدرب تشيسلاف ميشينفيتش عن أمله في تطبيق فريقه للطريقة التي وضعها على أكمل وجه - الاحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن، وبناء جمل سريعة بعد الاستحواذ والتمرير بسرعة لتخفيف ضغط الخصم - ومعتبراً أن تنظيم خط الوسط يشكل «المعضلة الأساسية» بالنسبة إليه.
رغم الصمود في المستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية، تلقت بولندا ثلاث هزائم، بينها واحدة ثقيلة ضد بلجيكا 1 - 6.
وليس من السهل أن يعيش المرء في ظل لاعب من طراز روبرت ليفاندوفسكي، لكن سيحتاج منتخب بولندا إلى أهداف أركاديوش ميليك أيضاً من أجل التحليق بعيداً في المونديال.
بالنسبة للمدرب ميشينفيتش الذي تسلم المنصب في يناير (كانون الثاني) الماضي قبل مواجهة الملحق الفاصل القاري المؤهل إلى النهائيات ضد السويد (2 - صفر)، فالهدف الرئيسي هو توفير أفضل الظروف الممكنة للسلاح الفتاك ليفاندوفسكي من أجل محاولة قيادة المنتخب إلى تكرار إنجازي عامي 1974 و1982 حين حل ثالثاً.
لكن باستطاعة ميليك، المنتقل هذا الموسم من مرسيليا الفرنسي إلى يوفنتوس الإيطالي، أن يؤمن الكثير من الخبرة (64 مباراة دولية، 16 هدفاً) والصلابة والحس التهديفي إلى الخط الأمامي لمنتخب بلاده.
في يوفنتوس الذي ضمه على سبيل الإعارة مع خيار التعاقد معه نهائياً ليكون بديل الصربي دوشان فلاهوفيتش، قام البولندي البالغ 28 عاماً بالمهمة المطلوبة منه حتى الآن بتسجيله 6 أهداف في 10 مباريات ضمن جميع المسابقات ونجح في إثبات أهميته.
وأشاد مدرب عملاق تورينو ماسيميليانو أليغري باللاعب البولندي، قائلاً: «إنه مهاجم ممتاز يعرف كرة القدم، يعرف كيف يتحكم بالكرة، كيف يتمركز... هذا يعني أنه لاعب ذكي».
وبعدما كان أساسياً في التشكيلة التي وصلت إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2016، خسر ميليك مكانه بعد المباراة الأولى في مونديال روسيا 2018 الذي خسرته بولندا أمام السنغال. وبعد كأس أوروبا الصيف الماضي التي غاب عنها بسبب إصابة في الركبة، لم يحصل ميليك على الكثير من الفرص مع المنتخب (خمس مشاركات في 16 مباراة)، متأثراً بالإصابات بشكل خاص، لكن الآن، تبدو الفرصة مثالية لاستعادة مكانته في المنتخب، بجانب ليفاندوفسكي، من أجل تشكيل ثنائي لم يلعب معاً أساسياً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 ضد أندورا (4 - 1).
أما المكسيك المشاركة للمرة الـ17، أبرزها في 1970 و1986 على أرضها عندما بلغت ربع النهائي، فيأمل مدربها الأرجنتيني خيراردو «تاتا» مارتينو في أن يكون مهاجم ولفرهامبتون الإنجليزي راؤول خيمينيز قادراً على المشاركة. لم يلعب ابن لـ31 مع المنتخب منذ أغسطس (آب) الماضي لإصابة بفخذه، وذلك بعد بداية موسم متعثرة بإصابة أخرى بركبته.
وقال غييرمو أوتشوا حارس المكسيك، الذي يشارك في كأس العالم لكرة القدم للمرة الخامسة، إنه يتطلع لغرس الشعور بالطمأنينة في تشكيلة بلاده الشابة لتجنب الرهبة بأول مباراة أمام بولندا.
ومنذ نسخة 2018 فقدت المكسيك المدافع رفائيل ماركيز، أحد أفضل لاعبيها على الإطلاق، بعد اعتزاله، كما استبعد المدرب جيراردو مارتينو الهداف التاريخي خافيير هرنانديز رغم حالته الجيدة هذا الموسم ليثير غضب الجماهير. وقال أوتشوا (37 عاماً): «يوجد الكثير من اللاعبين الشبان بدون أي خبرة في كأس العالم. جزء من وظيفتي أن أوفر الطمأنينة والهدوء يومياً في التدريبات لأنه من السهل أن تنفلت المشاعر في كأس العالم».
والتقى المنتخبان تسع مرات من قبل، فاز كل منهما ثلاث مرات وتعادلا ثلاث مرات، لكن بولندا لم تتغلب على المكسيك منذ 1978، في مواجهتهما الوحيدة بكأس العالم.


مقالات ذات صلة

كلينسمان: المنتخب الألماني أحد المرشحين لنيل لقب كأس العالم

رياضة عالمية يورغن كلينسمان (د.ب.أ)

كلينسمان: المنتخب الألماني أحد المرشحين لنيل لقب كأس العالم

يعتقد يورغن كلينسمان، المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني لكرة القدم، أن ألمانيا لديها الفرصة للفوز ببطولة كأس العالم التي تقام العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية  جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

بيلينغهام… مشكلة غير متوقعة

لم ينجح الإنجليزي جود بيلينغهام في الاقتراب من النسخة التي قدّمها بموسمه الأول كما أن المدرب توماس توخيل لديه بدوره تساؤلات حوله مع منتخب إنجلترا 

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

مولر: مشاركة ميسي في المونديال قد تغير توازن الأرجنتين

قال توماس مولر إن مشاركة ليونيل ميسي في كأس العالم المقبلة ليس من شأنها أن تجعل المنتخب الأرجنتيني، حامل اللقب، أفضل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية إصابة تاكومي مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك (رويترز)

إصابة مينامينو في الرباط الصليبي تضع مشاركته مع اليابان بكأس العالم محل شك

باتت مشاركة الدولي الياباني تاكومي مينامينو في كأس العالم لكرة القدم ​العام المقبل محل شك بعد أن أكد ناديه موناكو تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.