إستوبينيان يحلم بتقديم أفضل نسخة للإكوادور

إستوبينيان (رويترز)
إستوبينيان (رويترز)
TT

إستوبينيان يحلم بتقديم أفضل نسخة للإكوادور

إستوبينيان (رويترز)
إستوبينيان (رويترز)

يحلم ظهير أيسر الإكوادور برفيس إستوبينيان بأن يخوض منتخب بلاده أفضل نسخة في تاريخه في نهائيات كأس العالم، عندما يستهل مشواره بمواجهة قطر، الدولة المضيفة، في المباراة الافتتاحية اليوم على ملعب «البيت».
وقال إستوبينيان: «اللاعبون الذين خاضوا مونديال ألمانيا عام 2006 هم أساطير بالنسبة إلينا. الطريقة الوحيدة للقيام بما أنجزوه هو تحقيق أفضل مشاركة للإكوادور في تاريخ نهائيات كأس العالم».
ويبقى مشوار الإكوادور الملقبة بـ«لا تري» في مونديال ألمانيا مرجعاً لهذه الدولة الصغيرة في أميركا الجنوبية، بعد الفوز على بولندا 2-صفر، وكوستاريكا 3-صفر، قبل أن تسقط أمام ألمانيا صفر-3 في دور المجموعات، ثم إنجلترا في الدور الثاني صفر-1، في ثاني مشاركة لها من أصل ثلاث.
وكان خال إستوبينيان المدافع خورخي غواغوا ضمن تشكيلة نسخة عام 2006؛ لكن الأمل يمثله الجيل الحالي المكوّن -بالإضافة إلى إستوبينيان- من زميليه في برايتون الإنجليزي: موسيس كايسيدو، وجيريمي سارميينتو، وقلب دفاع باير ليفركوزن الألماني بييرو هينكابيه.
وتنقل إستوبينيان الذي ترعرع في كيتو إلى أندية عدة، بعد توجهه إلى القارة الأوروبية عام 2016، بدءاً بأودينيزي الإيطالي؛ حيث لم يلعب إطلاقاً قبل أن يعيره إلى غرناطة في الدرجة الثانية الإسبانية، ثم الانتقال رسمياً إلى واتفورد الإنجليزي.
وتكررت تجارب الإعارة إلى أندية ألميريا ومايوركا وأوساسونا الإسبانية تباعاً؛ حيث أصبحت الملاعب الإسبانية مألوفة بالنسبة إليه.
ولاحظ مسؤولو فياريال الطموح تألقه في صفوف الأندية الإسبانية، فتعاقدوا معه لسبع سنوات عام 2020، مقابل 16 مليون يورو.
تألق في صفوف فياريال عندما توج بطلاً للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي بركلات الترجيح في 2021، وساهم في بلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، قبل أن ينتقل إلى برايتون مقابل 18 مليون يورو.
بدأ إستوبينيان يشق طريقه في منتخب بلاده. وعلى الرغم من مشاركة أولى دولية انتهت بخسارة فادحة للإكوادور أمام الأرجنتين 1-6 في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019، نجح الظهير الأيسر في قيادة منتخب بلاده إلى ربع نهائي «كوبا أميركا» في يوليو (تموز) عام 2021، قبل أن يسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.
وشارك إستوبينيان في المباريات التسع بأكملها خلال عام 2022، محققاً نتائج لافتة، بينها تعادلان مع البرازيل والأرجنتين بنتيجة 1-1، وبطاقة التأهل إلى مونديال قطر.
يشكّل إستوبينيان أحد أفراد المنتخب الذي بناه المدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو بعناية.
أشاد به اللاعب بقوله: «لقد تعلمت الكثير من البروفسور؛ لا سيما في الأوقات المعقدة، فهو شخص يعرف كيف يقف إلى جانب كل لاعب، فهو يفهمك ويمنحك الثقة. حتى مع اللاعبين الذين لا يلعبون كثيراً، يتحدث إليهم، يشجعهم، لذلك فإنك تحاول أن ترد له الجميل من خلال العمل الذي تقوم به. أنا واثق بأننا قادرون على القيام بعمل جيد».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».