إنفانتينو رئيس الفيفا: حملة الغرب ضد قطر غير عادلة وعليهم الاعتذار

جياني إنفانتينو (إ.ب.ا)
جياني إنفانتينو (إ.ب.ا)
TT

إنفانتينو رئيس الفيفا: حملة الغرب ضد قطر غير عادلة وعليهم الاعتذار

جياني إنفانتينو (إ.ب.ا)
جياني إنفانتينو (إ.ب.ا)

دافع السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قطر، البلد المضيف لبطولة كأس العالم لكرة القدم، أمام الحملة التي تتعرض لها من قبل دول أوروبية عن حقوق الإنسان.
وفي ملاحظات مطولة، غاضبة في بعض الأحيان، في مستهل مؤتمر صحافي أجراه أمس على هامش الاستعداد لانطلاق المونديال، هاجم إنفانتينو المنتقدين الأوروبيين للدولة المضيفة وقال: «أنا أوروبي. وبسبب ما فعلناه على مدى 3000 عام في جميع أنحاء العالم، يجب أن نعتذر لمدة 3000 سنة مقبلة قبل إعطاء دروس أخلاقية».
وأضاف: «أجد صعوبة في فهم الانتقادات. علينا أن نستثمر في مساعدة هؤلاء الناس، في التعليم ومنحهم مستقبلاً أفضل والمزيد من الأمل. يجب علينا جميعاً أن نثقف أنفسنا، فالكثير من الأشياء ليست مثالية ولكن الإصلاح والتغيير يستغرقان وقتاً، هذا الدرس الأخلاقي الأحادي الجانب نفاق محض».
وتواجه قطر منذ 12 عاماً عندما حصلت على حق استضافة جدلي، حملة انتقادات شرسة لسجلها في مجال حقوق الإنسان والتعامل مع العمال المهاجرين، لكن المسؤولين بالبلاد يردون على ذلك بأن بلادهم هي عرضة «للعنصرية» و«المعايير المزدوجة». وأشاروا إلى الإصلاحات المتعلقة بظروف العمل والسلامة التي تم الترحيب بها باعتبارها رائدة في منطقة الخليج.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1594398086670929920
وعلق إنفانتينو الذي خلف مواطنه جوزيف بلاتر عام 2016 بعد فضيحة فساد مدوية في أروقة فيفا: ««أنا هنا ليس لإعطائكم دروساً في الحياة، لكن ما يحصل في الوقت الحالي هنا ليس عادلاً على الإطلاق. الانتقادات المتعلقة بكأس العالم تنم عن نفاق... ليس من السهل تقبل الانتقادات لقرار جرى اتخاذه قبل 12 عاماً. الدوحة جاهزة وقطر جاهزة وبالطبع ستكون أفضل بطولة كأس عالم على الإطلاق».
وتحدث إنفانتينو عن تجربته الشخصية كطفل لعمال مهاجرين نشأ في سويسرا، قائلاً إنه تعرض للتنمر لكونه إيطالياً ولأن شعره أحمر ويظهر على وجهه النمش، وأوضح: «أعرف كيف يشعر من يتعرض للتمييز، أعرف ما يعنيه التعرض للتنمر». وأضاف: «ماذا ستفعل؟ تبدأ في المشاركة، هذا ما يجب أن نفعله... الطريقة الوحيدة للحصول على النتائج هي من خلال المشاركة، أعتقد أن التغيرات التي حدثت في قطر ربما لم تكن لتحدث، أو على الأقل بهذه السرعة (بدون كأس العالم). بالطبع نحتاج لمواصلة العمل، نحتاج لمحاولة جعل الأمور أفضل».
كما دافع إنفانتينو عن حضور إيران في البطولة رغم الموجة الحالية من الاحتجاجات الدامية هناك والتي أشعلتها وفاة امرأة احتجزتها الشرطة في سبتمبر (أيلول)، وقال: «ليست مباراة بين نظامين، وبين آيديولوجيتين، بل بين فريقي كرة قدم... إذا لم تجمع بيننا كرة القدم... في أي عالم سنعيش؟ يوجد في إيران 80 مليون شخص، هل كلهم سيئون؟ هل كلهم وحوش؟».
وعن قرار حظر بيع الخمور في الملاعب خلال كأس العالم، قال إنفانتينو: «الفيفا فشل في إقناع الحكومة القطرية بالالتزام بالقرار الأصلي بالسماح بذلك. تلقينا تأكيدات من أعلى مستوى في الحكومة القطرية بأنه سيتم الترحيب بجميع الزائرين على اختلاف ميولهم للمشاركة في كأس العالم».


مقالات ذات صلة

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.